4

4.7K 263 159
                                    

طلع الفجر مُعلنًا بدايةً يومٍ جديد
وفتحت جُفون العين التي أغشاها النوم بالليل فوق مُذكراته

رُسمت على ملامحه إبتسامة سُخريه
فور قِرائتُه لما كتبهُ الليلة الماضيه

لإبتذال كلماته التي لم تُكتب بعاطِفيه قط
سوى لإبتسامة اخ صديقه المُقرب

الذي من المُفترض ان يُعتبر أخيه هوَ كذلك

فـ عندما وُلد تايهونغ ، كان جونغكوك بالسابعه من عمره

وكان يحمله ويلاعبه هوَ وجيمين معًا
معتبرًا اياه أخيه الصغير ايضًا..

ليقطع الورقه من المُذكره ضاغطًا عليها بكفّيه بحركه دائريه
بعيناه التي كانت تُراقب الحديقه من النافذه أثناء ذلك

لعشقه لذلك المنظر كل صَباح

رمى الورقه في سلة مُهملاته
التي لم يرمي فيها شيئًا من قبل
لفصاحته لكل ما يَكتب

هوَ لم يخطئ في كتاباته يومًا
حتى و إن اخطأ كان ينشر ما كتبه لا مُباليًا بالأخطاء

رغم هذا كانت كتاباته تعج بالضجيج في كل البلدان
لإنبهارهم بكلماته التي تُعتبر خاطئه بالنسبةِ له

فـ كان هذا أول شعرٍ ، كُتب بيد الكاتب العظيم
يُرمى في النِفايه

________________

خرج جونغكوك للإستحمام كالعاده
و لفت خروجه انتباه جيمين الجالس على الأريكه

ناداه ليجلس معه قَليلاً الى أن يخرج تايهونغ
الذي كان يستحم هوَ ايضًا اثناء ذلك

أبتسم له جونغكوك مقتربًا منه ونطق أثناء جلوسه

"كيف كانت ليلتلك الاولى في الريف"

تنهد جيمين ببطئ راجعًا رأسه للخلف مادًا يده اليُمنى على الاريكه خلف جونغكوك

" لم أحضى بليله أجمل منها قط
لأن قلبي شعر بدفئ قلبك رغم الحائطِ بيننا"

و رد السؤال له بثقه دون النظر اليه
"ماذا عن ليلتك"

نظر له جونغكوك بإبتسامه لم يستطِع إخفائها لتصرُفات صديقه الطفوليه التي لم تتغير قط

نطق بعد أن حَول نظرهُ للمدفأه بعد أن أختفت ابتسامته تمامًا

"اسوء ليلةٍ حظيت بها على الاطلاق"

ابتسم مره اخرى فور رؤيته لتغير ملامح جيمين المُبتسمه التي كانت تنتظر نفس إجابته للسؤال

خطيئة نوڤمبر 1988.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن