5

4K 266 82
                                    

تحت بهاء السماء الصافيه
في حديقة المنزل مع نسمات الهواء البارده
بعد ان ردف جونغكوك وهوَ يصوب بؤبؤتيه لبؤبؤتيّ الذي بجواره

"كم كبرت ياتايهونغ ! "

نطق الذي وُسعت عيناه بعد سماعه بما سمعه غير مصدقًا

" اتتذكرني ؟ "

التفتت عينا جونغكوك لتستقر في منظر الحديقة أمامه قبل أن يردف

" اتذكرك..
لأنك كنت كـ اخي الصغير ايضًا "

"ماذا عن الان؟ "
سأل تايهونغ وهوَ يحبس أنفاسه كي يتحكم بدقات قلبه التي تنبض بشده 

ينتظر الاجابة من الذي جلس صامتًا لعدة ثواني

ووقف بعد لحظاتٍ مرت بصمت
وهوَ يحمل قلمه ومذكراته مشيحًا بالنظر عن تايهونغ قائلاً

" اعتبرك اخ صديقي الصغير فقط ،، لا غير "

و أبتعدت خطواته ببطئ عن الذي جلس بصمت محاولاً لإستيعاب ما قاله
شعر براحة شديده وتنهد ببطئ لسببٍ لا يفهمه
وأبتسم ابتسامه عريضة هامسًا

" انه يتذكرني رغم كل شئ"

فـ هوَ ظن ان جونغكوك لا يتذكره بعد السنين التي مرّت ، وأثبتت كلامه نظرات جونغكوك المُحيره بالنسبة له
وهوَ تفهّم ذلك لأنه كان بالسابعه فقط عند ولادته

وقف تايهونغ بعد عدة دقائق يشعر بالنشاط بسبب الأمر

وبدأ يحني جسده يمينًا ويسارًا رافعًا يده ليستعد لممارسة الرياضه في الحديقه من شدة نشاطه

بعينين تراقبه من نافذة غرفته الصغيره وابتسامه خفيفه انرسمت على شفاهه لحركات تايهونغ اللطيفة

الا انها اختفت تمامًا عند استيعابه للأمر
و ابتعدت خطواته عن النافذه ببطئ وأتجهت نحو طرف سريره

مسك رأسه بعد أن أسند كوعه على فخذه
فـ هوَ كان يعلم ان قلبه الذي لم ينبض يومًا بهذه الطريقه

ماكان سبب نبضه إلا ابتسامة تايهونغ
التي القت برصاصتها لتستقر داخل شريان قلبه

وكان يعلم ان هذه تُسمى بالجريمه في هذا العالم الظالم اهله للعاشقين

فما كان بحوزته من حل ، الا ان يكبت مشاعره داخل قلبه بقوه الا ان تتتحلل .. تتلاشى بداخله وتختفي دون علم أحد بوجودها ، لكي لا يتضرر تايهونغ ولا هوَ بسبب هذا القلب النابض
                  
               ___________________

مرّت الأيام ، وأصبح جونغكوك يتجنب تايهونغ بشكل ملحوظ
فـ كلما أقترب تايهونغ منه كان يبتعد جونغكوك ليحرمه من تلك النظره ، التي تفتك قلبه

واصبح تايهونغ يقضي نصف يومه بالدراسه ، واحيانًا بالتفكير بجونغكوك ، دون أن يعي تجنب جونغكوك الملحوظ له
ونصفه الآخر برفقة والدة جونغكوك

خطيئة نوڤمبر 1988.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن