الفُراق ، غُربة الروح
وإنهلاك الجسد
و رثاء القلبرحل جونغكوك ، وأخذ معه الهناء
فـ لا هناء بعدهمضى على رحيله خمسة أيام
وكانت كـ خمسة قرون يملأها الشقاءتايهونغ..
يجلس على كُرسيّ جونغكوك بالحديقه
ينتظر عودة حبيبهيمّر الجميع والوقت يمضي
وتعلن الشمس عن غروبها وشروقهاو هوَ يجلس على كُرسيّه بهدوء كالأسير
يُنادي بإسم الراحل ، وقت الشروق ولحظات الغروب
وباقي الوقت له يشتاقوفوقه غيمه داكنة ، تُمطر الأسى عليه
ومظلته التي تحميه ، مُغتربهكـ جثه هامده ، بلا روح او نبض
عاش تايهونغ أيامه بإنتظار مالكُهلا يأكُل الا وجبه واحدة في اليوم بعد إصرار أفراد المنزل عليه
يأكُل كي يقوى ليومٍ آخر ويتحمُل شقى الفُراققضى اليومين الاولى بعد رحيل جونغكوك بالحديقه بلا حراك
حتى كانت والدة جونغكوك تجلب له الطعام في الحديقه ليأكلهينام في الحديقه
يهاب دخول المنزل ، خوفًا من أن يرى طيف حبيبه بأرجائه ، وتتجدد ثقوب جروحهوها هيَ الشمس تعلِن عن غروبها للمرة الخامسة
ومنظر الحديقه مُمتلئ بالحُزن لـ ذهاب النور عنها
وتايهونغ كان يشعر بألمها
فـ كان كـ رحيل جونغكوك من حياتهأنعكس لون الغروب في بؤبؤتيه
والنسمه البارده تعبث بخصلاتهلم يقوى عن رمش عينيه كي لا تفوته خلابة المنظر
ولم تمر الا دقائق
ليختفي النور ، ويسيطر السواد على السماءبتلك العينين الحزينه ، التي ذبلت من ذرف الدموع
مع ذبول قلبه الذي استولى الألم عليهيُراقب ذلك المنظر .. الذي يشبه قصة حُبه
لكن قصة حُبه لم ترى النور قطفـ عاش أيامه مع جونغكوك كالغروب
يحمل وجه جونغكوك النور ، والظلام يُغطي نصف النور بسبب الحُزن
وفجأه حلّ الليل ، ورحل جونغكوك
ومرّت خمسة أيام ، ولم يأتي الفجر بعدأقتربت أقدام من الجالس
وجلس بجانب الذي سيطر الأسى على حياته
حتى لم يعُد يعي ما حوله ، فـ كُل ما يراه هوَ ذلك السواد الذي حلّ في حياته بعد رحيل مالك قلبهربت والده على كتفه بخفه وهوَ ينظر لتلك الملامح الذابله ونطق بخفوت وهوَ يعلم بأن الجالس لن يسمعه فـ هوَ شارد بخياله كما فعل منذ خمسة أيام
أنت تقرأ
خطيئة نوڤمبر 1988.
Poetryقصتنا الحزينة القصيرة الغير ُمكتمله سأكملك.. لـتكوني راضيةً مطمئنة لـتكوني باقيه لتـكوني خالِده..