خطيئة نوڤمبر 1988.

الرسائل..

" الى عزيزي تايهونغ ..

الى الحبيب الذي عبر معي ظلام الحياة
حتى أقتربنا من النور
الى الذي داوى جروحي
الى ملاكي الطاهر الذي لأجله محت ذنوبي

أكتب رسالتي وأنا لا أعلم وقت وصولها اليك
رُبما بعد أيام او أسابيع او لن تصِل قط
لكني سأكتُب على أي حال
سأتشبث بطرف الخيط الذي يوصلني لك مهما كان هزيل
..

اولاً .. أعلم بأنك قَلِق بشأني تايهونغ
وأعلم بأنك تستمر بذرف الدموع من غاليتاي التي أوصيتك عليهما قبل ذهابي
ولكني سأعيد رجائي مرة اُخرى كي تتوقف عن ايذائي
أرجوك تايهونغ .. توقف عن البُكاء
لتسطع عيناك وتظهر مُعجزتاك نورها

فـ ايها البعيد كذكرى طفوله ، اراك قريب
‏كأنفاسي ، اشعر بك بداخلي كأفكاري
و ارسل لك رسالتي هذه واود ان ارفق معها قلبي لتعلم مدى مُعاناته منذ لحظة فُراقك

اعلم بأنك قلق على حالي
و سأكون صريحًا رُغم علمي بأن صراحتي ستُجرحك
لكني لن اُزيّف الاُمور واخفي الحقيقة عنك كما فعلت عندما اخفيت سبب سفري لبريطانيا

أعلم بأن اخفائي الامور عنك يؤذيك..وما يؤذيك يؤذيني
لكني مُضطر وسأطلُب منك الغُفران ، وستغفر لي حين تعلم بأنها الاقدار ، وما انا الا عاشق على حافة الانهيار ترميني الاقدار هُنا وهُناك لأنقذ حبي
ولا حول لي ولا قوة