9

3.8K 211 172
                                    


أقفل جونغكوك الخط
وعاد الى غرفة المعيشه حيث يكمن جيمين وتايهونغ ووالدته

نظر لوالدته التي اتضح القلق والخوف على ملامحها
واقترب منها لـ يُقبل رأسها
" لن يصيب والدي مكروه وانتِ تعلمين يا امي "

فـ والده لم يكُن الا العقيد المُتقاعد
الذي واجه الكثير خلال سنوات عمله الطويله
وعاد منتصراً بلا ضرر

أبتسمت له والدته وأمسكت يديه وقبلتها بحنيه
فـ هيَ تعلم بأنه يعلم بما يدور في رأسها من خوف وقلق
ونطقت كي تشعره بأنها ليست قلقه كما يظن

" انا بخير
سأحضر الطعام ، عليكم تناول الافطار "

وتحركت من مكانها لتَجلب الطعام
توجه أثناء ذلك جونغكوك لصديقه الذي كان يَضع يده على رأسه مغمضًا عَينيه

جلس بجانِبه وربت على كتفه ليخفف عنه حمله
وعينا تايهونغ كانت تنظر اليه من الدقيقه الأولى
مراقبة حنية مالك فؤاده وهوَ يحاول التخفيف عن الكُل تاركًا نفسه وكأنه بلا مشاعر

أراد دخول قلبه ليعلم ما يجول فيه
وكيف يحمل رأفة العالم كله في قَلبه
كيف يُراعي و يواسي مشاعر الغير دون أن يظهر مشاعره وبما يعانيه
اهوَ يظهر في مظهر المُنقذ هكذا دائمًا؟

نظر له جونغكوك و أبتسم تايهونغ له فوراً
وتحرك من مكانه وتوجهت خطواته نحو غرفته
وعينا جونغكوك تراقب تحركاته بلا رمشة عين

خوفًا من أن يرمش وتفوته نصف لحظه دون أن ينظر لـجمال محبوبه

قبل أن يدخل غرفته التفت للخلف و نَظر لجونغكوك
و أبتسم ابتسامته الناعمه تلك
التي تجلب لـقلب جونغكوك الأفراح
ويعلن عند رؤيتها الضياع

دون أن يحرك نظرته عن ابتسامة تايهونغ وقف ببطئ وهوَ لا يعي ذاته وما حوله
فـ كل ماكان يراه هوَ تلك الابتسامه
لتتجه خطواته ناحيتها

وعندما رآه تايهونغ آتيًا نحوه اقشعر بدنه
ودخل الى الغرفه مبتسمًا لحصوله على مُراده

دخل جونغكوك خلفه
و أقفل الباب وهوَ ينظر لابتسامة تايهونغ قبل أن ينطق

" أتختبِر صبري بتلك الابتسامه تايهونغ؟ "

تجاهل تايهونغ سؤاله وجلس على السرير وأنزل رأسه عابسًا
" اُريد كـتِلك القُبله ايضًا
التي اعطيتها لوالدتك "

خطيئة نوڤمبر 1988.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن