٣|اختِباء

206 35 8
                                    

عبرَ الطُّرقاتِ كانَ يمشي وحيدًا
حائرًا تائهًا كزائرٍ لبلدٍ آخر

يتنهّدُ بعمقٍ بكل لحظةٍ، ويحدّق أسفلهُ بلا هدفٍ
يشعرُ كما لو أنّه خُلقَ ليكونَ وحيدًا، ولا رفيقَ له سِوى القَمر

جلسَ أعلى أقربِ كرسيٍ لمحه، وكتّفَ ذراعيهِ ناحيةَ صدرهِ
سينتظرُ غروبَ الشّمسِ هُنا حتى يحينَ موعدُ ظهورِ صديقهِ القَمر

طالتِ الدّقائقُ ولا زالَ جالِساً، ينظرُ للسّماءِ مُتلهّفًا
فعكّر مِزاجهُ عدمُ ظهورِ قمرهِ ذاكَ حتى هذهِ اللحظة

الجوُّ غائمٌ اليوم، والقَمرُ قد طغت عليهِ غيومُهُ بالفعل
تنهيدةٌ عميقةٌ أخرجَها مُدلياً برأسهِ، لا قمَر اليومَ لتأملهِ

فتحَ صفحاتَ دفترهِ ليخطَّ عليها ما يريدهُ..
"هلِ اعتلاكَ الحزنُ قَمري؟، حتّى أصبحتَ تختبِئ؟
لمَ تُحاكِي تصرّفاتِي؟، فالإختباءُ جزءٌ منّي".
_____

قَمَر | كِيم تايهِيونغWhere stories live. Discover now