٦|شَمسٌ مفقودَة

143 32 10
                                    

عادَ من عملهِ مُنهكَ الجَسدِ، لِذا قادَ خطاهُ لعليّةِ منزلهِ على عجَلِ
استلقَى على الأرضيّة البارِدة، ليُقابلَ تلكَ النّافِذة

نافذةٌ تتوسّطُ سقفَ عليّتهِ، وأجل لقد قامَ بِصنعهَا بنفسهِ
إبتسامةٌ مُنهكَةٌ أرسَلها لقمَره، ولكن سرعانَ ما عبسَ عندما تمتَم..
"قِيلَ بأنّك تستمدُ ضوئَكَ مِن شمسِك يا قمَر، ولكِن.. أيا قمرُ..
أينَ شمسيَ أنا؟
أما لي رفيقٌ أستمدُ منهُ طاقةً كما تفعل؟، أو أجل الجميعُ قد رحَل"

"رحلَ الجميعُ تاركينَ تايهيونغَ وحدهُ، ليتهم أخبروني بأنّ هذا ما سيحدثُ.."

دموعهُ انسابت مُبلّلة خدّيه، فشرعَ ماسحَاً إيّاها كمَن لا يودّ إظهار ضعفه أمام رفيقه، ليواصل حديثه بصوته المُهتزِ..
"ولكنّكَ ستكونُ هُنا دائِماً صحيحٌ قمَري؟، ولن تخذلني كما خُذِلت دومًا طوال الوقتِ؟"

"أجل، ستكونُ بجوارِي قمَري"

إبتسامتهُ المُرهقة زيّنت وجهه الحزين، ومن شدّة تعبهُ لم يستطع تأمّلَ المزيد
لذا غفى بهدوءٍ وضوءُ قمرهِ يتوهّج مُرسلاً شعاعه لداخل عليّته

هوَ لم يكتب اليومَ رسالةً لقمَره، بل تحدّث مُخرِجًا لمشاعِره
مشاعرهِ التي أهلكت قلبهُ، وعلّ قمَرهُ ذاكَ يخفّفُ عنه.
_____

قَمَر | كِيم تايهِيونغWhere stories live. Discover now