١٩|صَفحَاتٌ خَالِدة

68 19 1
                                    

"مرحَبًا يَا قمَر..
ادعَى تايهِيونغ وأوَدُّ أنْ أتحدّثَ معكَ قلِيلاً كونَهُ ليسَ لديّ أحدٌ للتحدّثِ معَه"
الصّفحةُ الأولَى.

"هَل ورُبمَا اقترَفتُ أيّ خطَأ؟، لمَ عسَاهُ يردُّ بتِلكَ الطّريقةِ؟"
الصّفحةُ الخَامِسة.

"أجَل، لقَد خرجَ معهُم ولَم يقُم بدَعوَتي أيضًا، للمَرّةِ الثّانِية"
الصّفحةُ السّابِعة.

"مَرّ يومَان ولَم نتحدّث"
الصّفحةُ العاشِرة.

"إنّهُ اسبوعُ يا قمَر.."
الصّفحةُ الثّالثةَ عشَر.

"أتتَشاجَرُ معَ نجومِكَ فتَبتعِد؟، أم أنّها مَن تبتعُد وتتَجاهلُكَ بِلا سببٍ كمَا يفعَل؟"
الصّفحةُ الرّابعةُ عشَر.

"لِمَ يُصِر دومًا عَلى أنْ يُكّررَ ذاتَ الخَطأ؟!"
الصّفحةُ العِشرون.

أغلقَ بدفترهِ ذاكَ يُحدّقُ بسقفِ عليّتهِ المُطلِ على قُرصِ القمَر
فاعتدَل بجلستهِ وأمسَك بتلكَ الصّفحاتِ التي لطَالما سُقيَت بحزنِهِ كمَا الحيرةِ والغضَب

كانَ يودُّ تمزيقَها لولَا تريّثهِ قلِيلاً
وفكّرَ بكَم سيبدُو دفترهُ مُريعًا
إن واصلَ تمزيقَ صفحاتِهِ تلكَ مِرارًا كلّما سئِم!

"حتّى وإن مزّقتُ تلكَ الصّفحاتِ..
سيكونُ مَضمونهَا خالِدَاً بِذكرَايَ للأبَد"

رفعَ كفّ يدهِ يُبعِد خُصلاتَ شعرِهِ عَن وجهِهِ
ليُعاودَ النّظرَ ناحيةَ القَمَر

"لَا تقلَق يَا قمَر، تايهِيونغُ لا يشعرُ بالحُزنِ أوِ النّدمِ ولكنّهُ..
يشعُرُ بالحنينِ لِتلكَ الأيّامِ فقَط"
ابتسَمَ بوسعٍ وقتَما يلمعُ القمَرُ عاكِسًا ضوءَهُ عَلى بُندقيّتيهِ اللامِعةِ بلُطفٍ ارتسَم عَلى ثنَايا وجهِهِ.
_____

قَمَر | كِيم تايهِيونغWhere stories live. Discover now