3_

8.4K 338 117
                                    

فصل بتاريخ : 25/9/2021

#روايه #الزوجة_الصامته
من سلسلة رجل شرقي منقرض

⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد

الفصل الثالث
_________________

أمسكت سلمى الفرشاة بشرود متنهدة وهي تفرد خصلاتها السوداء على ظهرها، وهي تتذكر حديث سلافه أختها منذ قليل.. رغماً أن سلافه و سلمى أخوات مقربين جدا لبعض لكن مختلفين جدا في تفكيرهم عن بعض.. احيانا تتسأل لماذا غيرت تفكير سلافه فجاءه هكذا, أم من الممكن اختها الصح وهي الخطأ... شردت في حياتها قبل الزواج ,,,,

كأنت سلمي تعشق طب الاطفال بشده.. وبعد عقد القران لم تتمكن من المتابعه جيدا.. لم يكن لديها الوقت حيث كانت تجهز نفسها للزواج و لشراء الأثاث والديكور والمفروشات مع نوح وكل هذه الاشياء.. ومع الوقت لم يعد لديها مزاج لذلك عندما اقترح نوح الاقامه بالمنزل دون عمل.. قدمت استقالتها فوراً دون نقاش

وللاسف بعد فتره من الزواج قد ملت بشده و اشتاقت للعمل وندمت على هذا القرار لاحقاً, و اصبحت بعيده عن معاني الحياه لأجل خاطر زوجها وقالت في نفسها ارضاء الزوج اولا.. وايضا مع الوقت و المسؤوليات تخلت عن صديقاتها و أبتعد عنهم بالانشغال في بيتها و زوجها.. رغم ان أوقات يكون لديه وقت لكن ابتعدت بقصد و فرغه حياتها إليه هو فقط ...

و بعد عقد القران سمحت لهم والدتها بأن يتحدثون عبر الهاتف ليتعرفون على بعض اكثر ,و هم يجلسون و يتحدثون سوا ..في ذلك الوقت, جعلها تعيش لحظات خياليه , مرت بـ ايام غايه بالجمال.. ومن بعدها بدات سلسله الطلبات .. في البدايه اقترح تترك عملها.. وبعدها تغير من ملابسها إلي ملابس واسعه دون الوان مبهجه.. بحجه انه يغار عليها..و لا تري اقارب شباب إليها لأنه يغار.. ولا تتحدث مع صديقاتها كثيره لأنه يغار منهم.. فهو يريدها لي وحده .. ولا تضحك هكذا.. ولا تتحدث مع أختها كثيرا يزعجه هذا.. وهي طول الوقت نعم ..!! ونعم !! علي كل شيء.

اخذت نفس عميق جاف ثم بدأت تمشط شعرها ببطء، وفجأة وجدت الباب يُفتح بعنف و نوح يدخل بهمجية ثم تقدم منها لينفجر غضبه المكتوم في وجه سلمى كالشظايا القاتلة وهو يزمجر : قاعده هنا ولا على بالك اللي عملته اختك المحترمه .. إيه الطريقه الزباله اللي بتكلمني بيها دي هي كل ما تشوف وشي هتقول لي الكلمتين دول ! وبعدين هي مالها تحملي في عيل تالت ولا ان شاء الله حتى عيل عاشر داخلها ايه بتتدخل في اللي ميخصهاش ليه ؟؟. ما انتي السبب أكيد عماله تحكي ليها كل حاجه بتحصل ما بيننا ومقضيها كلام وحتي أسرار بيتنا بتقوليها

ثم تقدم منها بحده أمسك الفرشاة من بين يداها عنوة ليرميها أرضًا بعنف ثم امسك ذراعها الاثنين معًا وعيناه تُطلق وحوش ليلها الأسود فتصاب زوجته بالفزع رغمًا عنها من هجومه العنيف، ليهزها صارخًا بانفعال مفرط: ومش بعيد هي اللي طلعت في دماغك فكره انك عايزه ترجعي تشتغلي كمان !! ما انتي طول عمرك هبله وبيضحكي عليكي وكلمه توديكٍ وكلمه ترجعكٍ ..ما هي عامله فيها مصلحه اجتماعيه العانس اللي مش لاقي حد يعبرها ويتجوزها

الزوجة الصامتة (كامله) لـ خديجة السيد (من سلسلة رجل شرقي منقرض)Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora