20_

7.2K 294 150
                                    

فصل بتاريخ : 19/11/2021

#روايه #الزوجة_الصامته
من سلسلة رجل شرقي منقرض

⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد

الفصل الـعـشـرون
_________________

نظرت ريم إليه بدموع فرح وألم وهي تضحك بشده مثل المجانين ثم أتجهت إليه سريعاً، مخضوض بذعر، وهي ترى الدماء تنزف من بطنه وقالت بلهفه ورعب: رحيم حبيبي ما تسبنيش, انا اسفه ما تزعلش مني ما كانش قصدي .. لاااا رد عليا ... رررررررحيم

ظلت تصرخ ريم ببكاء وانهيار تنده باسم رحـيـم, وفى ذالك الأثناء دخل سمير والممرضين علي صوت الصراخ الى مكتب رحيم, إنخض سمير بشده، حين رأى رحيم يجلس على مقعد يضع يديه على بطنه تنزف وفاقد الوعي و ريم ،جواره تمسك يده وتبكي بشده واليد الأخري بها سلاح، و بلهفه أقترب سمير من رحيم وإنحنى يحاول حمله لكن هى ريم ترفض وتتشبث، بـيده بقوتها الواهنه ، يبدوا أنها تنتظر ان يستيقظ مره اخرى.. وتخاف أن يرحل عن العالم ويتركها.

نظر سمير يقول بانفعال: سيبه يا ريم خلينا نلحقه !

ابعد سمير يديها المتشبثه بيد رحيم بعنف، وهو غاب عن الوعى،هزت راسها ريم قائله بتهدُج: رررررررحيم

حمله سمير سريعاً بمساعده الممرضين، كانت نهضت ريم تسبقهُ التي ينزف قلبهُا بآلم ساحق وندم علي فعلتها دون وعي منها،لكن كل ما تريدهُ الآن هو أن يفتح رحيم عيناه مره أخرى للحياه..

لكنه سمير أوقفها قائلاً بصرامة: حد ياخذ منها المسدس بسرعه ويحبسها في المكتب عقبال ما البوليس يجيء شكلها هي اللي ضربتة

أقترب بالفعل اثنين من الممرضين رجال نحو ريم وتوجه واحد منهم يأخذ منها السلاح بمنديل حتى لا يضع اثار البصمات! و أغلقوا عليها باب المكتب وسط صراخ ريم بجنون حاد...

وبسرعة البرق كان سمير وضع جسد رحيم فوق السرير يسير بيه نحو غرفه العمليات, تحدث سمير قائلاً بأمر: جهزوا اوضه العمليات بسرعه.. واضح جداً إن الرصاصه مخترقتش الأمعاء الحمدلله، وأكيد رحيم أغمى عليه من النزيف.

أجابت الممرضه بطاعه: حاضر يا دكتور حالا

ليقول سمير باستعجال: و حد يناولنى شنطة الأسعافات بسرعه،هحاول أوقف النزيف.
__________________________________

بعد مرور ساعات...

كانت هياتم تجلس تبكي بحرقه مردده: منك لله يا ريم .. حسبي الله ونعم الوكيل اشوف فيكي يوم.. حرقت قلبي علي ابني الوحيد .. والله لا هاقتلها بيدي لو جرى له حاجه.. آه يا حبيبي يا ابني.

وضعت جليله يديها على موضع قلبها،تشعر بآلم بدأ يشتد،لاحظت سلمى تغير لون وجهها،فقالت بقلق: جليله كده مش هينفع انتي ما كلتيش حاجه من امبارح كده هتقعي, هو مش الدكتور الحمد لله طمنكم وقال إن الاصابه مش خطيره, إدعى له،يقوم بالسلامه.

الزوجة الصامتة (كامله) لـ خديجة السيد (من سلسلة رجل شرقي منقرض)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن