17_

7.5K 314 135
                                    

فصل بتاريخ : 8/11/2021

#روايه #الزوجة_الصامته
من سلسلة رجل شرقي منقرض

⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد

الفصل السابع عشر
_________________

خرجت سلمى من غرفه الاطفال الى الصالون بخطوات بطيئة متهدله ترتمى فوق الأريكه بتعب و وجهها متجمد يرتسم فوقه الحزن.. اطلقت تنهيده طويله تدل على مدى الاحباط واليأس الذان تشعر بهم كالعاده تحاول التحدث وشرح موقفها و سبب انفصالها الي أولادها عن والدهم حتي تخرجهم من حاله الحزن التي أصبحوا فيها لكن لم يفلح الأمر معها... أغمضت عينها تشعر بألم يغزو قلبها وبدأت تدمع عيناها بحزن... بينما خرجت مريم و جلست بجانبها فوق الاريكه جذب انتباهها على الفور وجه ابنتها الحزين: مالك يا سلمى فى ايه...؟!

رفعت سلمى بصمت وجهها ودموعها تنزل وهي تلوح برأسها بها بمعني (لاشيء)...همست مريم ببطئ و عينيها معلقه فوق دموع ابنتها لتفهم لتقول بحنان: يا حبيبتي ما تزعليش أن شاء الله كل حاجه هتتصلح و اولادك مع الوقت هيعرفوا انك ما عملتش كده وانفصلتي من ابوهم غير لما جبتي اخرك وتعبتي.. بس اهدى انتي عشان هما كمان ميتاثروش .. بس بطلي وجع القلب اللي انتي عامله في نفسك ليل ونهار هو انتي فاكراني مش عارفه أنك كل ليله تدخلي الاوضه وتقفلي على نفسك وتفضلي تعيطي.. ده مايستاهلكيش ولا يستاهل الحزن اللي انتي بتعمليه عشانه ده !!

نظرت إليها سلمى بابتسامة ساخره ثم صاحت بغضب شديد: ولما هو ما يستاهلنيش كنتي بتضغطي ليه عليا عشان أكمل معاه؟؟. و لما كنت باجي وبشتكي وقولت قبل كده بدل المره عشره مش مرتاحة ! ما سمعتليش و وشفتي اني بدلع و ان لما جوزي يهنئ ويضربني ده مش سبب بسببه اهد بيتي عشانه واطلب أطلق منه...

تابعت صائحه بحده: وما ينفعش حتي افكر في الطلاق ولا اطلب منه يحترمني ! وان انا مش لوحدي ولا الست الوحيده اللي بتضرب من جوزها وياما ستات بتضرب وبتستحمل ما جتش عليا بقي وبلاش دلع صح... ليه ما سمعتنيش من اول مره و كنتي مش بتصدقي إحساسي و بتستهتري بيا و كاني انتوا بس اللي بتعرفوا في كل حاجة ،و لما يطلع نصيبي وحش تقولي لي معلش استحملي عشان متطلقيش وعشان بيتك واولادك ..

تطلعت فيها مريم باسي ولوم بنفسها ولم تجيب لتكمل سلمى بحسره وألم: هو انا لما اطلب من جوزي يحترمني ابقى كده بدلع وست مش قد المسؤوليه ؟؟. علي فكره انا مش مبسوطه ولا فرحانه ان انا اتطلقت زي ما كلكم فاكرين ولا ده اللي انا كنت عاوزاه .. ايوه مش عاوزه اولادي هم اللي يدفعوا الثمن ..!

هتفت مريم بصوت خافت: ده نصيبك يا بنتي ما حدش بيبقى شايف الغلط في اللحظة دي..

أجابت بوجه مكفهر حزين: لا بنكون شايفين الغلط وانتم كمان شايفينه! بس علشان بنحبهم بنفوت ونعدى ونرجع بمزاجنا لحد ما تحصل حاجه كبيره تخلينى نقول كده كفايه .. لما تحصل حاجه تخسرنا حياتنا

الزوجة الصامتة (كامله) لـ خديجة السيد (من سلسلة رجل شرقي منقرض)Where stories live. Discover now