الزوجة الصامتة (كامله) لـ خديجة السيد (من سلسلة رجل شرقي منقرض)

24_

فصل بتاريخ : 6/12/2021

#روايه #الزوجة_الصامته
من سلسلة رجل شرقي منقرض

⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد

الفصل الرابع والعشرين
___________________

نظرت سلافه إلي والدتها بابتسامه سعيده وعدم تصديق،من ردها القويه وعدم الصمت كعادتها على هياتم، بينما هياتم احمرت عيناها اللامعة بغضب دفين وحقد اكبر فـ بدل من هي تغضبها وتفسد فرحتها حدث العكس وهي التي حرقت من نيران الغضب والغيظ..!!

هياتم بانفعال: تقلي ادبك على مين يا مريم، انتي هتنسى نفسك ولا ايه، ده انا هياتم اللي ما حدش يقدر عليا ولا يقدر يفتح معايا بقه، بكلمه واحده وحشه في حقي، هتيجي انتي على اخر الزمان واحده زيك تهزقني .. ومش هامشي عشان ده بيت جوزي ولي حق فيه

هتفت مريم بصوت حاده: بقول لك ايه عشان نخلص من حكايه بيت جوزك.. بيت جوزك اللي ماسكالي فيها دي، البيت ده لما اتجوزت عبد السلام الله يرحمه، البيت ده ساعتها كان ايجار وكان حتى بيدفع ايجاره فين وفين، وانا اللي كنت بدفع الباقي من ورث ابويا، ولما مات عبد السلام اشتريت البيت من صاحب العماره بيع وشراء من ورث ابويا وامي وكتبته باسم بناتي !. يعني انتي مالكيش حاجه فيه، لان البيت كان ايجار اصلا من البدايه.. وانا اشتريته ملك.

تفاجات سلافه بالحديث، فـ مريم لم تتحدث سابقة عن أن المنزل ملك لها هي واختها، ومن مالها هي وليس والدها، انصدمت هياتم بعدم تصديق صائحه: انتي كذابه, ايوه كذابه عشان عبد السلام كان بيقول لي دائما، البيت اللي ساكنه فيه مريم، انا شاري ملك .. و مكتوب باسمه، وقاللي الكلام ده من قبل ما نتجوز كمان، لما طلبت منه يشتري لي بيت ملك ويكتبه باسمي أنا وابني، قال لي انا فلوسي كلها حطتها في البيت ده، واخذنا البيت القديم اللي كنت ساكنه في ايجار.

ابتسمت مريم باستهزاء وقالت باستفزاز: يبقى ضحك عليكي يا هياتم، عبد السلام ما كانش يمتلك اي فلوس ولا راس مال، تلاقيه قال لك الكلمتين دول، عشان يهرب من أنه يشتري ليكي بيت ملك، هو كده عبد السلام ،صريح مع الصريح .. و ملاوع مع الخبيث!

جزت هياتم علي أسنانها بعنف وغل، من حديثها بالانتصار عليها ونظراتها الشامته فيها، وكم كانت تتمني أن يكن أمامها عبد السلام حتي تشفي غلاها فيه، فـ عاشت معه سنوات وهو يكذب عليها، صحيح هي لا تحتاج المنزل لكن لا تريد أن تنتصر مريم عليها.

تنهدت مريم بعمق وقالت بهدوء: يلا دلوقت اتفضلي يا هياتم بره، ما لكيش حاجه في البيت ده ولا ليكي مكان فيه،واللي كنتي جاي عشانة ريحي، نفسك عمرك ما هتوصلله،
ولا ناوي اعصب نفسي النهارده ولا احرق دمي مع واحده زيك.

احمرت هياتم عيناها بشراسة اقتربت منها حتي تضربها، لكنها شعرت بأحد يمسك يدها بقوه ألتفتت تصيح بـه..!