6_

7K 297 113
                                    

فصل بتاريخ : 3/10/2021

#روايه #الزوجة_الصامته
من سلسلة رجل شرقي منقرض

⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد

الفصل السادس
_________________

انتهت الرقصه وسط تصفيق الحاضرين... و يقفون رحيم وجليله عن الرقص.

نظرت جليله إليه ثم إليها وهي تري دموعها, لتقول متسائلة بقسوة: مش اللي واقفه هناك دي ريم بنت عمك يا رحيم واللي كانت خطيبتك زمان قبل ما تسيبك وتتجوز غيرك ..

عقد رحيم حاجبيه بدهشة ونظر للخلف بتلقائية تفاجا بذهول بـ ريم تقف وسط الناس بعيد وتطلع فيه بنظرات خبيه أمل وحزن, صدم من وجودها بشده!!. كانـت دقـات قلبه تتسـارع مع دموعها التي نزلت بغزارة أكثر من كثرة ألمها وهي تري حبيبها سعيد من غيرها أمام عينها, حلم كانت تحلم به لكن غيرها حققه أمام عينيها.. تشنجـت قسمـات وجهـها بمرارة قبل أن ترحل للخارج سريعا, لم يفهم ما بها أو لما تبكي؟؟. لـيفكر هل بسبب انها رأته مع جليله !!..

تحدثت جليله وهو تجز علي أسنانها بعنف هاتفه بغيره : ايه يا رحيم مش بترد عليا ليه هي ولا واحده شبهها

ألتفت إليها رحيم بتوتر وقال بتلعثم: هاه لا..آه آآ ما هي رجعت مصر من مده

رفـعت جليله حاجبـها الأيسـر، ثم نظرت له بنصف عين,هتفت بتفاجئ زائف :بجد غريبه يعني ما قلتليش حاجه ذي كده, علي العموم حمد لله على سلامتها ويا ترى جوزها فين ؟!..

تنهد رحيم بضيق من اسئلتها ليقول بهدوء مفتعل: لا هي اتطلقت وبقيت بتشتغل معايا في المستشفى من شهر ونصف تقريبا !!..
__________________________________

بـعـد حوالي ساعتين...

في المنزل التي تسكن به ريم, منذ وصولها إلى البيت وهي تدمر علي شئ يقع تحت يدها ينتفض جسدها بغضب شديد كلما تخيلت جليله بحضن رحيم.!!! شعرت بالدماء تنسحب من عروقها فور رؤيتها وهي تراهم منسجمين مع بعضهم بحب والجميع يتمنى لهم السعاده والحياه الدائمه... ما عدا هي بالطبع ؟؟.

كانت عليا اختها تقـف خلفهـا بالكرسي المتحرك، منذ ان وصلت وهى تسألها عما حدث جعلها هكذا، إنتفض جسدها بقلق من شحـوب وجهها الأبيض وكأنها خرجت من معركة ما خاسـرة، ولما لا .. بالفعل لم تنتصر وتواجه جليله وتقف أمام الجميع تصيح أن رحيم لها وحدها، لكن لم تقدر علي ذلك باي صفه ، كـانت الدموع متحجرة في عينها بخبيه أمل كبيرة، تكبحهـم بصعوبة شديدة غضبها وانفعالها، هل نسي رحيم حبه لها بهذه السهوله؟؟.

سألتهـا عليا مستفهمة: يابنتى ما تريحيني وتقولى لى مالك، اية اللى حصل في الحفله خلاكِ كدة !؟

سألتها عليا بنبرة ظهر فيها نفاذ الصبر والقلق, لتغمغم ريـم بتشنـج : برده هيبقى لي, رحيم لي من اول ما اتولدنا واحنا مكتوبين لبعض, بس هي اللي اخذته مني... رحـيـم بـيـحبـنـي انـا وبـس ؟؟.

الزوجة الصامتة (كامله) لـ خديجة السيد (من سلسلة رجل شرقي منقرض)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن