الزوجة الصامتة (كامله) لـ خديجة السيد (من سلسلة رجل شرقي منقرض)

اقتباس (2) المنتظره بشده 😇

اقتباس من رواية الزوجه الصامته لـ خديجه السيد من سلسلة رجل شرقي منقرض ♥️♥️
___________________________________

قلبها يفحسها وهي في ذات الوقت تعاني من وحده الاشتياق وتوفر له وقت دون ازعاج معها .. لقد أخذت حقها فيه.. بلا سحرته بجمالها وهي أصبحت تشعر كـ انها ابشع امراه في الكون...

أقتربت منها سلافه باشفاق شديدة لتقول وهي تدلك علي ذراعيها برفق : سلمى حبيبتي اهدئي وبالراحه وبلاش تاخدي الموضوع على اعصابك كده .. انتي لسه خارجه من عمليه صعبه هتتعبي نفسيتك اكثر مش هتستفادي حاجه ..

ألتفتت سلمى نظرت لها نظره بلا روح هدرت بها منفعلًا بغير تصديق وهي تضغط علي قلبها بعنف الذي عشقه: كان بيفتح لها باب العربيه بنفسه يا سلافه .. كانه فخور بها وعمال يحضنها ويضحكلها كأنها هي اللي حبيبته ومراته مش انا.. وانا لمجرد غلطه صغيره بيعلق لي المشينا ويضربني ويهني والمطلوب مني اسكت واصااااااااالحه كماااااااااان

انتفضت بقلق سلافه عليها فنفضها تاركًا إياها تصيح القسوة .. بـ صرخه بصوت عالي مقهوره: انا بــكـره بــكـره ..بكره أوي أوي.. عاوزه اقتله زي ما قتلني عاوزه احرق قلبه ذي ما حرقني ودمرني .. ليه يعمل كده فيا.. انا عملت في ايه, فيها ايه احسن مني ؟؟. عشان بتشتغل انا كنت باشتغل وهو اللي قعدني في البيت اربي له عياله! عشان لبسها وشكلها ! ما طلبش ليه مني ابقى زيها وانا كنت هاعمل كده والله العظيم .. زي ما باعمل اي حاجه يقول لي عليها واقول له حاضر .. غلطت في ايه و ايه ذنبي ايه عشان يجرحني ويخوني بالشكل ده ..

سقطت بالارض بانهيار ولم تعد رجليها تحملها من الصدمه لتقول بصوت منكسرة: انا انكسرت يا سلافه فاهمه يعني انكسرت.. اللي شفته النهارده ما كانش بيعمله معايا ولا لما كنت حبيبته ولا لما كنت خطيبته ولا بعد ما بقيت مراته .. صح عشان انا ضعيفه زي ما كنتي بتقولي عليا ! وهي قويه وجميله عندهم مهارات واثقه اكثر مني تعرف تغري وتعلقه بيها .. وانا وانا ايه ؟؟. انا ولا حاجه انا سلمى اللي ما بقتش عجباه دلوقت صاحبه اللبس الواسع اللي ما لوش ماركه ولا ثمن عشان توفر لي وتحافظ على فلوسه ؟. أنا الضعيفه المكسوره, أنا المسكينه اللي بتربي عياله .. واللي يطلع فيها غلبه وتعب اليوم فيها ..

نظرت في الفراغ بعيدًا عنها ترمقها بنظرات مؤلمه مزدردة وكأنها تشعر أنها وباء لتصرخ: انا واحده غبيه وحماره وما بتفهمش وكان مضحوك عليها و متغفله طول السنين دي كلها في جوزها !!.. جوزها اللي الدنيا كلها قالت لها في عيب واحد ولا بيخونها كانت مش هتصدق لانها كانت تثق فيه ثقه عمياء ..

أدمعت سلافه عينيها بألم شديد علي أختها مردده: سلمى عشان خاطري ما تعمليش كده في نفسك

تهادت نبرتها للهدوء التام الذي يشبه السم القاتل ببطء شديد كأنها تبتلعه... لا تشعر به إلا حين تموت بالبطيء الآن علي يد من عشقته فـ شعور الخيانه أبشع شعور في الكون وليس الأمر سهل عليها : أنا حبيته بجد اكتر من اي حد واي حاجة في الدنيا دي والله العظيم.. بس هو طلع كداب عشان اللي بيحب حد مستحيل يأذيه بالطريقة دي، مستحيل يعمل حاجة و هو عارف إنها هتوجعه جدًا جدًا .. ويوجع قلبه كده ليه، ليه عمل فيا كده؟؟ ليه وجعني بالطريقة دي ..انا عمري ما رضيت الأذية لحد بقصد او بغير قصد .. و بذات كأن بالنسبة لي اكتر من جوزي وحبيبي.. بس هو طلع واحد أناني ميعرفش يعني إيه حب أصلًا..

لتقول و عيناها المتحجرة بالدموع بقهر: هو عمل معايا كده ليه يا سلافه ..نوح خني وعارف غيري ليه.. طب قولي لي انتي انا قصرت معه في ايه؟؟. قولي لي وانا والله هاعمل من غير ما اتكلم ولا اتناقش.. طب كان عاوزني ابقى زيها !. زي البنت اللي معه طب كان قال لي وانا كنت ابقى ذيها ؟؟. طب هو حب فيها ايه؟؟... لبسها..شكلها..مكياجها.. طب كان طلب مني بدل ما يخوني وانا ما كنتش هاتكلم و هنفذ زي ما باعمل على طول وبسكت على اي حاجه يقولها لي

كانت تتحدث كـ واحده مختل عقليا لا تدري ماذا تتحدث من الصدمه.. صاحت سلافه بغضب بين دموعها: بس بقى يا سلمى بالله عليكي ما تعمليش في نفسك كده

لكن سلمى لم ترد كانت كـ المغيبه بلا صاحت مزمجرة فيها بجنون: بعد كل حاجة عملتها عشانه يعمل في كده يخوني!!.. وأنا زي العبيطه بسكت علي.. زل واهانه وقله قيمه.. بعد ما رميت حياتي ورا ضهري وكرامتي, بعد ما استحملت كل الاهانة دي يعرف واحده عليا!!

فأمسكت سلافه يداها بقوة يحاول إيقافها وهي تزجرها بحدة: طب اهدي شويه، هيجرى لك حاجه والله ما يستاهل اللي انتي بتعمليه ده

ابتعدت عنها و زمجرت فيها بصوت عالي مبحوح حتى شعرت أن حبالها الصوتية كادت تُمزق و بدأت تلطم خديها بعنف غير مبالية بأي ألم جسدي، وتصيح بهيستيرية: يـخـوني لـيــه ...يـخـوني لـيــه.. يعمل في كده ليه..آآه يا قلبي آآه ..انا عاوزه اموت مش عاوزه اعيش

شهقت سلافه متقهقرة مذهولة بعدم إستوعب وركضت نحوه سلمى تمسكها يدها بقوه والدموع تلمع في عينيها بألم هي الأخري.. حتي اخذتها في حضنها بقوه رغماً اعتراضها وسقطوا أرضا... وبدوا الاثنين في بكاء مريره...!!!
__________________________________

انتهي الاقتباس رايكم انتظروا باقي الفصول..

حرفياً أصعب مشهد كتبته جدآ جدآ في الرواية لحد دلوقتي.. بس كان لازم بتكتب اتمني اني اكون وصلت ليكم ذي ما عاوزه.. و لمس قلبكم 💔💔

أما بالنسبة لي التفاعل لا تعليق اتكلمت كتير ومافيش حد بيرد خليكم برحتكم بس لما الرواية تقف النشر محدش يزعل .. 😌😌

تحذير📢📢❌⛔⛔ اي حد هينقل روايتي من غير اذني هعتبرها سرقه وهضطر اعمل بلاغ واقفل صفحته او لو الروايه على موقع ما برضه هعمل بلاغات من جوجل، انا مش بكتب واتعب عشان في الاخر يجيء حد يسرق مجهودي بكل بساطه ✋🤬