الزوجة الصامتة (كامله) لـ خديجة السيد (من سلسلة رجل شرقي منقرض)

22_

فصل بتاريخ : 26/11/2021

#روايه #الزوجة_الصامته
من سلسلة رجل شرقي منقرض

⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد

الفصل الثانيه والعشرين
_________________

في منزل رؤوف...

ضحكت جليله بشده أكثر وقالت: خلاص معلش ما انا مش عارفه تقصد مين اللي تقرب لي رحيم .. وانا ما اعرفش لي قريب ستات في نفس سن حضرتك ..

رؤوف بخفوت: لا في ... مريم مرات ابوه الاولانيه؟!.

تلاشت الابتسامة من علي وجه جليله بذهول وعدم تصديق تهتف: طنط مريم!.

رؤوف بقلق: اه هي مريم.. في حاجه

صمتت لحظه باضطراب وقالت: حضرتك قولت فاتحتها فى الجواز

هز رؤوف رأسه قائلاً بتأكيد : ايوه و وافقت

جليله بضيق شديد : طب وحضرتك بعد مافتحتها وهى وافقت جاى تسأل دلوقتى .. مبروك يا بابا

رؤوف نظر إلي جليله وقال بدهشة: و مالك بتقوليها من غير نفس كده ليه .. ما لها مريم يا جليله شفتي منها حاجه وحشه عشان تتضايقي انها هتكون مرات ابوكي

جليله بتنهيدة: مش الموضوع كده يا بابا.. دي حياتك وانت حر فيها انا ما ليش دخل.. ولا انانيه عشان امنعك من حقك تتجوز .. بس اشمعنا بالذات طنط مريم

عقد رؤوف حاجبيه باستفسار : مش فاهم السؤال يعني اشمعنا مريم؟. ما لها مش ست! انا مش صغير يابنتى ،و محتاج ونس ، نفسي يبقى معايا حد يشاركنى يومى ، زهقت من قعدتى لوحدى.. وهي كمان تقريبا نفسي ظروفي،يبقى ايه اللي يمنع.

جليله بغيظ شديد: ربنا يديك الصحة و طولة العمر ،يا بابا ماتقولش كده.. بس الموضوع مقلق, ست مريم فجاه تظهر وفجاه تطلع تعرفها من زمان.. غير مقابلاتكم الكثيره مع بعض,لما كنت بتاخذوا احفادك معاكم البنات قالوا لي في مره،بس انا قلت عادي تتقبلوا ,و بنفس التوقيت بعد شهور قليله تفكر في الجواز وتطلبها هي.. ايه حب قديم ولا ايه ؟. طب وماما يا بابا.. نسيتها بالسرعه دي..!!

أبتسم رؤوف علي غيره ابنته وقد فهم زعلها : لا ما تقلقيش الموضوع مش كده خالص.. انا سبق وقلت لك مريم اعرفها من زمان وكنا جيران وعارف اهلها كويس.. ناس محترمين.. هي وقتها كانت زي اختي واكثر, وما كانش في اي حاجه ولا من ناحيتي ولا من ناحيتها..! اما اشمعنا هي بالذات, انا قلت لك عشان اعرفها كويس وعارف اخلاقها .. وحاسس هي انسب واحده تكون زوجه ليا, يا جليله انتم ستات زي بعض ومريم شافت كثير واتعذبت وانا نفسي اعوضها عن الشقي اللي شافته مع جوزها في حياتها.. بس هو ده الموضوع،اما بالنسبه لوالدتك،الله يرحمها،انا عمري ما هنساها،بس هي خلاص يا بنتي ماتت من زمان.

جليله بتنهيدة: طب بناتها عرفوا ولا لسه؟!.

هز رؤوف رأسه قائلاً بجدية: والله يابنتى قلقان من الاتنين ، بس خايف يرفضوا ولا يضايقوا من مريم .. بصراحه مريم قلقانه قوي من رد فعل البنتين .. وهي قالت لي لو واحده منهم رفضت، هتلغى الموضوع ومش هتتجوزني خالص..!! هي اهم حاجه عندها سعاده اولادها.