Part 15

2.9K 270 27
                                    

الاشاعات تنتشر بسرعه.. بسرعه كبيره لدرجه اندماجها مع الاكاذيب و الخداع و حينها سيكون استخراج الحقيقه منها هو امر معدوم.

لقد مر يومين منذ ان تم اعلامها بعقابها و خلال يومين شعرت ان الاكتئاب اصابها و اصاب اعماق عقلها! و ربما ما كان يسيء حالتها هم بنو جنسها الذين استمرو بنبذها لسبب خروجها من الحدود، في حين ان كرههم قد ازداد حين بدأت الكثير من الاشاعات الغريبه بـ الظهور عنها.. او ربما كان فقط من المقدر ان تتعرض للأضطهاد و الكره منهم!

حزنها و وحدتها كانو يتضاعفون في كل دقيقه، لقد كانت وحيده.. احتاجت لشخص حولها او حتى يواسيها.. ولكن لم يكن هناك احد بجوارها! إلين لم تظهر لثلاث ايام كما ان إيڤا لم تستطع التحدث مع الالفا المشغول..

كوابيسها اصبحت في تزايد مما جعلها بالكاد تنام براحه في الليل... و ذلك يجعلها تفتقد تلك الليله الوحيده التي استطاعت النوم بها بهدوء.. الليله التي ظهر بها ذلك الرجل المكتسي بالسواد.. ولكن ذلك الاخر قد اختفي كما ظهر و لم تره مجددا

حسنا، ليس وكأنها كانت ستنام معه! إلا انها ربما كانت لتطلب منه اخبارها بنوع العطر الذي يستخدمه فقد كان هذا ما ساعدها على النوم براحه.. كما يبدوا لها

بنبي ايضا لم يظهر، و كـ صاحبه، لقد اختفيا وكأنهما تعمدا الظهور امامها للحظات فقط!

توقفت عن حرث الارض لتنظر للسماء البرتقاليه بعين مرهقه تملئها التعب.. انه المساء، سيحل الليل قريبا.. ولكنها لم تبدأ بعد في زرع البذور التي طلبتها من سارة!

لم تفعل شيء حقا سوى الحرث ليومين.. كما ان الارض كانت كبيره جدا و لا يمكن لشخص واحد إنهائها.. تنهدت بتعب لتترك ما بيدها ترفع معصمها لتمسح حبات العرق على جبينها.. لقد استخفت بـ هذا العمل كما يبدوا!

ربما عليها الاستراحه قليلا، لا فائده من ارهاق جسدها حتى الموت!.. رمت المجرفه حينها لتتجه ناحيه البركه الصغيره القريبه من هذه المكان..

تقدمت ناحيه الاشجار متجاوزه إياها، ذهابها للبحيره لم يأخذ الكثير من الوقت و بدلا من ذلك.. بعد لحظات وجدت نفسها امام بحيره صافيه ذات منظر جميل.. المساحه الخضراء كانت واسعه قليلا بقرب البركه مما جعله مكان مثالي للنوم بنظرها!

ابتسمت بتعب لتتقدم ناحيه البحيره جاثيه امام ضفتها.. مدت يدها لتلمس المياه العذبه بينما ابتسامه باهته قد تشكلت على محياها.. صفاء هذا المكان كان يعيد لها الحياة.. و مع انها كانت تخاف من الغوص في المياة إلا ان رؤيه هذا المنظر كان ينسيها تعبها!

THE HORIZON.|| الافقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن