Part 17

2.8K 248 37
                                    

عقدت حاجبيها بأنزعاج حين سمعت اصوات العصافير العاليه.. و تسائلت ان كان يجب ان تغلق الشرفه الزجازيه تلك ببعض الحطب!

إلا انها في نقطه ما تجاهلت اصوات العصافير لتنهض بسرعه من سريرها بعد تذكرها لما حصل بالأمس! ضربهم لها و نعتها بالقاتله.. و مع ذلك، هذا لم يكن مهما بقدر اهتمامها بذلك الرجل الذي ظهر من العدم!! على ايحال.. كيف سقطت نائمه مجددا

" انتِ مبكرة جدا"

انتفضت بقوه حين سمعت ذات الصوت الساحر لتستدير بسرعه تغطي نفسها بشرشف السرير ناظره للرجل الذي يجلس على سرير إلين بأريحيه بينما يواجهها..

رمشت للحظات حينها بينما اخذت تنظر له بحيره.. لقد كان الرجل الذي استمر بنبي بأخبارها انه يحبها! الملك او مهما كان اسمه!!.. هل كان نفس الرجل الذي انقدها هناك؟ و مع ذلك لم يكن هذا ما اثار اهتمام إيڤا بقدر اهتمامها بتشابه صوته مع صوت إيڤان خاصتها!.. إلا انها لم تكن تستطيع تحديد هويه هذا الرجل لأنه كان يرتدي قلنوسه سوداء يغطي بها وجهه بالكامل

" م. من انتَ؟ ما الذي تفعله هنا؟"

نبست بصوت خافت حذر.. لابد ان تحذر من هذا الرجل مهما سمعت عنه من بنبي! لقد دخل إلى غرفتها بسهوله كما انه تعامل مع مجموعه البشر المندفعه وحده في الاسفل..ببساطه كان يمكنها معرفه ان الشخص الذي يجلس على السرير براحه ليس شخصا طبيعيا ابدا!

" هل تم نسياني بهذه السرعه؟ اعتقد انني شخص لا يمكن نسيانه على الاطلاق!!"

تحدث فجأه بصوت مرح متفاخر كان إلى حد ما يائس بشده مما جعلها تعقد حاجبيها بأستغراب.. حسنا،لقد كان رجلا يصعب نسيانه بما انه يرتدي السواد فقط! كما ان نبره صوته كانت بالفعل ساحره إلى حد يصعب بها نسيانها.. مع ذلك، لم يكن حقا يحتاج ان يكون متفاخرا إلى هذا الحد! هي لم ترى وجهه بعد!

" على ايحال، بالنسه لسؤالكِ الاخير..انا اعمل هنا!"

اردف بعد لحظات بنبره هادئه مختلفه عن سابقتها.. إلى حد ما.. لقد كان تصديق ما يقوله امر صعب بالنسبه لها! لم تكن خبيره بمواضيع القوة بين المتحولين.. ولكنها على الاقل يمكنها ان ترى ان الرجل الذي يتحدث براحه ليس شخص قد يعمل لدى احدا ما!!.. حتى مع كونها بشريه، لقد كان يمكنها الشعور بهالته الخانقه.. مع انها كانت خافته إلى حد ما

" ا. الست سيد بنبي؟"

تحدثت بعد تذكرها لحديث بنبي.. هل يكذب هذا الرجل عليها الان؟! هل مَلِك مثله سيرضى بالعمل لأحد بهذه البساطه.. و ماذا عن بنبي؟ لقد اختفي فجأه و لم يظهر ابدا مجددا

THE HORIZON.|| الافقWhere stories live. Discover now