Part 34

1.5K 142 40
                                    

" هل انتِ متأكده حقا من هذا إيڤا؟"

صوت إلين القلق كان يزعجها بشده.. و لم تستطع تحمل التفكير بتكرار الحوار ذاته مجددا.. مع ذلك، و حتى مع انزعاجها.. اجابت بتقطيبه منزعجه و هي توضب اغراضها التي احضرتها إلين لها طوال فتره مكوثها في المشفي

" انا بخير! و لا اعاني من مشكله خطيره، لا داعي لبقائي في المشفى بعد الان!"

لم تفهم حتى الان خوف إلين الغريب عليها.. وكأن بقائها في المشفى هو الحل الوحيد لنجاتها.. الحل الوحيد لزوال قلقها الغامض.. مع ذلك، كانت إيڤا تؤمن انها بخير و لا تحتاج اكثر للبقاء في هذه الغرفه بعد الان!.. مع ان هناك اشخاص رفضو الموافقه على هذا!

" ولكن.. قد تحتاجين بعض الراحه.."

تحدثت إلين فجاه بقلق مضاعف و هي تلحق إيڤا في كل مكان في الغرفه.. في حين ان الاخرى التي رمت حقيبه صغيره على السرير.. استدارت و نظرت لإلين بحده قائله

" انا بخير و لا احتاج للبقاء في المشفى اكثر!!"

عبست إلين.. و تمنت لو تخبرها ان هناك وحش اسود قبيح يتبعها.. مع ذلك، إخافه إيڤا و ارعابها لم يكن امرا جيدا.. ليس بعد معاناتها المستمره!..

سمعوا صوت طرق للباب فجأه مما جعل من كليهما يستديران بحيره نحو الباب.. و تسائلت إلين ان كان ادريان هو الطارق..مع انها نفت تلك الافكار حين تذكرت الضيوف الغرباء في الكوخ الصغير..

تحركت إيڤا نحو الباب و امسكت المقبض لفتحه.. ثم تسائلت هي الاخرى ان كان إيڤان هو القادم!! مع انه لم يطرق الباب من قبل!.. و عند فتحها للباب، رأت الفتى الصغير الذي عالجها يقف بأستحياء شديد.. ثم ابتسمت بخفوت له بعد تذكرها للأسم

" مانويل!! مرحبا!"

" م. مرحبا، ل. لقد اتيت للزياره فقط.. "

تحدث بتلبك شديد.. و نظر بين الحين و الاخر للمرأه التي تكبره بالعمر.. لقد سمع من ساره انها سترحل قريبا، و اعتقد انها فرصه للأقتراب منها و لو قليلا!.. مع ذلك، نوايا مانويل الواضحه التي لم تدركها إيڤا ازعجت إلين فجأه..

تقدمت نحو الباب ثم دفعت إيڤا لتقف امام مانويل قائله بحده شديده بينما تنظر للفتى الصغير بغضب

" ما الامر معك ايها الفتى الصغير!! استطيع ان ارى شيئا غريبا في عينيك.. و هو شيء لم احبه حقا!! "

ضافت عينيها الزرقاء وهي تنظر له و بدى وكأنها امسكته على حقيقته.. مما جعل الفتى الصغير يبعد نظره عنها بتوتر.. و لم يحب حقا كشف حقيقته، كان يعتقد... ان الاعتراف مازال مبكرا، ليس حين لم يقترب منها بعد

THE HORIZON.|| الافقWhere stories live. Discover now