Part 24

1.2K 139 6
                                    

لقد حل المساء بالفعل.. الشمس على وشك الغروب في حين ان السماء الصافيه قد تحولت للون بدي وكأنه احرق العالم..

بعيدا عن منزل القطيع.. تحديدا في كوخ الملك الالفا الخاص..و بعكس العاده كانت الاجواء هادئه بشده.. للمره الاولى منذ حضور الضيفه المرغوبه من قبل صاحب المنزل

اصوات الاطباق و تقطيع الخضار كانت تصل لمسامعها ولكنها لم تكن مهتمه بأي نوع من الاطباق سيقدمه لها هذه المره.. لقد كانت تفكر بما حصل في ذلك النزل القديم مع إيڤا

' هل كان خطأي بطريقه ما؟'

تسائلت بينما تنظر لمائده الطعام الخشبيه و هي تتذكر الشجار الذي حصل في السابق.. عينها الزرقاء بدت اكثر هدوئا و تعاسه للحظات.. حسنا، لم يكن من الجيد ان يتم الصراخ على احدهم بسببها.. كما انه بنظرها، لقد بالغت إيڤا كثيرا حين اصرت على اختفاء ذلك الرجل

" على ايحال.. من هو ذلك الرجل؟"

همست بصوت خافت لفت انظار ادريان و رفع حاجبيه بأنزعاج فجأه! .. في حين انها اغلقت عينيها بعد ان تنهدت بصوت عالي.. اراحت ظهرها على الكرسي بينما تفكر..

بسبب ادريان الذي اتي مسرعا لأصطحابها بعد ساعه لم تستطع سؤال إيڤا عن ما جرى.. كما ان الجو الكئيب المحيط بـ شقيقتها كان يجعل من الصعب عليها السؤال عن ما حصل.. و مع ذلك، الشيء الوحيد الذي ادركته إلين حينها هو ان ذلك الرجل يمتلك تأثيرا ما على إيڤا.. شيء لم يكن ليحصل ابدا من قبل!!

" هل يجب ان اقابله؟ ولكن انا لا اعرف اين يعيش؟"

عقدت حاجبيها بأنزعاج حين تذكرت ان الخروج من هنا لن يكون سهلا ايضا.. المدعو ادريان لن يخرجها ابدا إلا بشروطه المزعجه.. كما انها لم تشيء التهور و الخروج في مكان مخيف و الضياع مجددا!

انتفضت فجأه حين وضع طبق الطعام امامها على طاوله.. مع ان الامر بدى وكانه تعمد ألقائه لتحطيمه! .. نظرت له بسرعه محاوله تأنيبه إلا انه سبقها قائلا بجمود

" من هو؟"

" من هو ماذا؟"

نطقت بقلق.. لقد كان من النادر ان يتحدث معها بجمود شديد.. ربما يكون منزعج او حتى صعب المراس إلا انه اهتم بها بشكل جيد طوال الوقت.. بالطبع من دون ذكر انه تجاهل احضار ملابس لها!.. على ايحال، لقد احضرت اخيرا بعض الملابس معها من النزل.. و لن يكون من هناك داع للجدال معه بعد الان!

مع ذلك، العين الذهبيه التي تطالعها بجمود وكأنه على وشك التهامها قد ارجفت قلبها بخوف.. و حينها ادركت ان من تعيش معه هو شخص يمكنه قتلها بسهوله شديده ان اراد..

THE HORIZON.|| الافقWhere stories live. Discover now