Part 26

1.2K 139 28
                                    

القلق هوس اصاب الجميع، و الخوف ارهاق شديد.. و لم تكن المعاناه مختلفه! الجميع كان يعاني و الارهاق و القلق هاجس قد احتل الجميع

الزمن الذي اعقد الجميع انه الحل لكل شيئ.. كان قد تأخر بشده، و لم يحل المشاكل ابدا بل انشاء اوجاع.. الذاكره رفضت محو الالم، مع ذلك.. كان الالم يخف ببطئ شديد مع مرور الزمن... زمن لم يكن يمر بسرعه حقا!

كان الظلام حالك.. و تسألت دائما لماذا تغرق في الظلام في كل مره؟ هل كانت تحاسب على اخطائها؟.. او ربما كان عقاب لها لشيء اقترفته و نسيته؟.. لم تعرف، إلا انها لم تدرك جيدا ان الظلام الذي احاطها لم يكن سيئا ابدا!.. لقد كان دافئ بشده.. و كأنه يحتويها بكل حنان محاولا ابعاد اي ازعاج عنها!

فتحت عينيها و ذلك حين وجدت الظلام يحيطها من كل صوب.. الظلام الحالك كان مخيف.. مظلم و خالي من الارواح.. و ذلك حين ادركت انها الروح الوحيده التي تسكنه الان!

بقدر الظلام المهلك.. إلا انها لم تشعر بالخوف.. الالفه و حتى الشوق مشاعر قد انتابتها.. على غير العاده!، هل يجب ان تخاف من هذا الظلام الهادئ؟

كان يمكنها تحريك يدها.. الشعور بجسدها و وجودها في هذا الظلام و كأنه تم نقلها لبعد آخر تماما.. حتى تبقي لبعض الوقت لعلها تهدئ!

" انتما غريبان"

صدى صوت ما في ارجاء الظلام قد دوى.. واضح بشده وكأنه يتحدث امامها.. إلا انها لم تستطع رؤيه شيئ! بدى مريب، ذلك الصوت.. صوت لم تسمعه من قبل ابدا.. صوت اجش غليظ ولكنه هادئ.. باهت و كأنه يتوق للتخفيف عنه.. صوت رجل وحيد خالي من العاطفه جامد وكأنه لم يهتم شيئ من قبل..

و مع ذلك، الصوت المخيف لم يخف إيڤا ابدا.. بل شعرت بالالفه و الحنين بشكل مفاجئ.. الفضول تملكها و ذلك حين نظرت حولها تبحث في الظلام عن صاحب الصوت قائله بفضول

" من انت؟"

تجاهلت حديثه الغريب.. لم يبدو لها ان ذلك مهم بقدر اهميه المجهول القابع في الظلام...استدارت حولها لعلها تلمح شيء ما.. إلا ان الظلام ما تواجد في هذه الاثناء..

" لم افهم الامر ابدا... لماذا تستمران بالبقاء على قيد الحياة؟"

صدر الصوت في الظلام فجأه مجددا.. باهت وكأنه تخلا عن الحياة.. لم يجب على سؤالها.. بل بدى وكأنه يطالب بأجابات بعناد شديد.. في حين ان إيڤا استدارت بجسدها الواقف في الظلام تبحث اكثر عن مصدر الصوت.. مع ذلك، لم تجد شيئ مهما بحثت، لقد كان يمكنها ادراك ذلك تماما!..

و ربما هذا ما جعلها تتوقف عن البحث في النهايه.. نظرت للأمام حينها.. ناحيه الظلام المعتم.. لم تعرف ما الذي يجري هنا.. او ما الذي يتحدث عنه صاحب الصوت.. إلا انها وجدت نفسها تتحدث بهدوء شديد مجيبه عليه

THE HORIZON.|| الافقDonde viven las historias. Descúbrelo ahora