Part 28

1.3K 133 13
                                    


الاشتياق كان مزعجا بحق... اما الترقب، كان يجعل معدتها تنتفض بتوتر طوال الوقت.. و ربما الغضب كان حاضرا في مكان ما في قلبها و عقلها إلا انها قررت تجاهل ذلك و التركيز على رؤيه من تنتظره طوال هذه المده

لم تعتقد و لو لمره واحده ان الشخص الذي حلمت به طوال حياتها كان في الواقع بجانبها منذ مده! بل وقد اخفي امر وجوده تماما عنها حتى مع شكها المستمر بشأن هويته!

لقد كان إيڤان! الرجل الذي ترقبت حضوره بشده.. كان يأتي لزيارتها منذ فتره.. و ازعاجها ايضا.. كانت تتطلع لحظوره منذ استيقاظها من منامها.. ستحتضنه و ستخبره بكم انها اشتاقت له.. و بعدها كانت ستأنبه عن اخفاء هويته عنها

و عندما ينتهي كل شيء.. كانت ستسأله عن كل ما يجعلها فضوليه!! لماذا تحلم به ؟ و من هو؟ و لماذا كل تلك الاحلام التعيسه المتكرره التي لا تنتهي!! و عن خيال إيزل الذي تشتاق لـ روحه بين الحين و الاخر

كان إيڤان هو المفتاح و الحل لكل مشاكلها.. و قد انتظرته بصبر شديد.. طوال الوقت و حتى هذه اللحظه.. و مع مرور الكثير من الدقائق و الساعات حتى اصبح اليوم يومين .. صبرها بدأ يتحول لتوتر و قلق مفرط!

' هل تخلي عني؟!!'

الفكره الوحيده التي دارت و تكررت داخل عقلها من دون توقف ابدا! مهما انتظرت إيڤان لم يظهر ابدا.. بل لم يبدو ان هناك اشاره واحده حول وجوده.. وكأنها تخيلته طوال تلك المده!..

مع ذلك، كانت تؤمن ان ذلك غير صحيح.. لقد رأته إلين.. و حتى مع انها ليست متأكده إلا ان ادريان يتوافق بشكل جيد مع إيڤان.. لم يكن خيالا ابدا، بل ربما كان عنادا من طرف إيڤان الذي رفض الظهور امامها لسبب ما تجهله!

نظرت لغرفه المشفي التي تقطن بها بعبوس شديد.. عينها السوداء ذبلت بشده في حين ان رموشها الطويله تشابكت حين اغلقت عينيها للحظات.. الافكار! انها تتدفق بشده.. ولكن لم يكن هناك من يريحها ابدا! كان عليها الانتظار لأن هذا ما اعتقدت انها تستطيع فعله في هذه اللحظه!

لم يكن هناك شيء تستطيع فعله مع هذه اليد المحروقه و الاقدام المصابه على ايحال.. كما انه منذ يومين، اصوات صراخ عاليه صادره من مكان مجهول بدى وكأنها وصلت للسماء.. نحيب عالي بدى حزين لم تعرف مصدره.. مخيف و مليئ بالشر و التوعد في بعض الاحيان.. و مع ذلك.. في هذا الصباح الامر بدى مختلفا قليلا.. هادئ و بعيد عن الفوضى و الانزعاج

فتحت عينيها لتستدير ناظره للنافذه التي فتحتها ساره قبل رحيلها للأشراف على مريض آخر.. السماء كانت زرقاء صافيه و هادئه و قد تمنت ان يكون كل شيء هادئا ايضا مع إلين التي عادت للمنزل في وقت متأخر ليله امس.. لقد بدت متجهمه كما انه بالاضافه لأهتمامها بإيڤا فهي لم تفعل شيئا او تفتح فمها ابدا و قبل رحيلها برفقه سام الذي اتي لأخذها.. قررت إلين ان تأتي كل يوم لزيارتها بعد معرفتها لما حصل.. في الواقع، لم تعرف إيڤا ان كان ادريان المتشدد سيسمح بذلك ام لا.. ولكنها اومئت بأبتسامه لإلين التعيسه و لم تشيء التحدث اكثر بعد رؤيه لمعه الحزن في عين إلين بعد شجارها السابق مع رفيقها!

THE HORIZON.|| الافقWhere stories live. Discover now