Part 27

1.1K 130 13
                                    

كان الصباح قد حل.. النسيم اللطيف للهواء المنعش الذي تحمله الرياح كان مريح بطريقه ما..و في هذه الاثناء، الهدوء عم ارض القطيع بطريقه مفاجأه!.. وكأن الحرب لم تحصل قط.. التوتر الذي كان يسكن الكثير من القلوب قد خف وكأنه لم يتواجد منذ البدايه..

حدود القطيع التي لطالما كانت مكتضه بالحراس و اللاموتي المتحركين قد اصبحت مكان هادئ خالي من الاصوات بسبب اختفاء الاجساد الميته.. و ذاك ما جعل حراس الحدود في توتر شديد.. ربما، محاربه تلك الاجساد العظيمه المهترئه افضل بكثير من اختفائهم المفاجئ.. و مع الوقت.. كان الامر يصبح اكثر غرابه حتى اعتقد الجميع ان ملك اللاموتي يخطط لخطه جديده لمداهمتهم

و بين هدوء الغابه المريب، و تحديدا في مكان بعيد عن منزل القطيع.. في الكوخ الصغير الذي يعيش فيه ملك المستذئبين.. كان الوضع اكثر ريبه هناك..

السكون قد خيم في داخل الكوخ.. لا، لطالما كان الكوخ هادئ جدا.. ولكن مؤخرا الازعاج تصاعد في ذلك المنزل بسبب الضيفه الجديده التي كانت تسبب ازعاجا مستمر لرفيقها الذي لم يستطع قول شيء حقا!!.. لم يستطع فقط الفوز ضدها ابدا!.. مع ان هذا الصباح كانت هادئه بشده لسبب واحد فقط!

وقف امام سريره ينظر للمرأه النائمه بفوضويه عليه.. شعرها الاشقر القصير كان متناثرا في كل مكان في حين ان بضع خصلات قد التصقت على وجهها.. شفتيها الورديه المغريه منفرجه بشكل غريب بينما لعابها يسيل ببطئ.. البطانيه البيضاء التي يفترض انها تغطي جسدها كانت ملقاه على الارض بطريقه ما و ذلك جعل جسدها الصغير واضحا له.. كانت ترتدي قميصه الاسود الذي وصل لفخذها، احدي يديها خلف ظهرها.. اما الاخرى، فقد كانت فوق رأسها.. ببساطه لم تبدو طريقه جيدا للنوم.. و لم تبدو في مظهرا رائع ابدا

مع ذلك، ادريان الذي استمر بالنظر لها لمده ساعه كامله من دون حركه! بدى وكأنه يملك وجه نظر مختلفه!!.. كانت المرأه النائمه على سريره جميله بطريقه غريبه تعجب منها.. حتى و ان بدت نائمه بطريقه مرعبه!.. مع انه اعتاد على طريقتها على ايحال!

للحظات، رفع رأسها ناظرا للساعه المعلقه.. السابعه صباحا، كان يدرك انه يجب ان يبدأ بالذهاب للعمل منذ مده.. ولكنه لم يستطع، إلين كانت تجذبه من دون ان تدرك!.. بطريقه مزعجه جعلته يستسلم في النهايه!

و ربما ما يجعل الامر صعبا دائما هو ان إلين مزعجه!.. لقد كانت امرأه كثيره الصراخ بنظره، لن تستمع لما يقوله ابدا بل ستعارضه تماما.. و اثناء النوم، لقد كانت بالتأكيد تخنقه!.. مع انه لم يعارض ذلك الاخير كثيرا!

تنهد بخفوت قبل ان يتقدم اكثر للجلوس بجانبها.. في حين ان عينه الذهبيه الحاده ابت الابتعاد عن وجهها.. صياح هجيناه بالاقتراب اكثر و مداعبه رفيقتهم النائمه كان امرا مغريا له! في حين ان استمرار هجيناه بالوسوسه لنفسه جعل من افكار ادريان تنجرف لمنحني قذر من دون ان يشعر، الافكار التي انتابته عن رفيقته جعلت الأثاره تتشكل في جسده مما جعله يقبض على يديه بقوه شديده مغلقا عينيه متخيلا يديه القويه على ذلك الجسد الطري!

THE HORIZON.|| الافقWhere stories live. Discover now