مصائب قوم (مكتمله)✔️

بُوح بما يكمُن في القلب2

_حتّٓى مَن كان أقرب إليا من روحي وكُنت أتخيل إنني كل ما يملك، هو مَن كان يقول لي هذا، حتّٓى في أخر لقاء بيننا قالها، ولكن خوفي هو من أنتصر مؤخرًا.

لِتسرد له حوار كان بينهم

.....

_العيب في عقلك يا رحيل، رافض تسليم مفاتيح قلبك ولم يثق بي !

_ ولما لا يكون العيب في قلبك أنتَ.

قال باعتراف واهي: أنا قلبي يريدك بكُل جوارحه.

اردفت هى بسخرية: ولكن عقلك يريد غيري.

زفر بضيق من أسلوبها:- مُنذ أن تلاقينا في أول مره كُنت أظن أنكِ قوية وصعبة المنال، ورغم نظراتك الحادة وملامح وجهك الصارمة الذي ساعدت أيضًا مساحيق التجميل في رسمها، في هذا الوقت أحببتك بقلبي، وكنت في أنتظار أشارة واحدة من عقلي للتحرك تجاهك، وتقولي بعد كُل هذا أن قلبي يريد غيرك كيف !؟   

تنهدت هى بضيق وهى تحسب كل كلمة قالها الأن.

 _ دائمًا ما تكون أنت المُقن، وتعرف كيفية قلب  الموازين لصالحك

_هل حياتك القادمة ستكون معي!؟

:- بالتاكيد فهى لم تكون حياة من دونك بالاساس.

★*★*★*★

لتبكي بسخرية ومرارة

 :-الشخص الوحيد الذي قال لم أفارق فارق، أختار امرأة غيري وأحبها مثلما كان يُحبني أو يُمكن أنه أحبها أكثر، لا أعلم، ولكن غيابة كان مُر كمرارة القهوة الذي يحبها هو، أنا افتقدة الآن بشدة، ولكن لا هو لا يهمني بالأساس.

وظلت تردد كلام متناقض غير مفهوم

_ رحيل

ذكر اسمها لأول مرة بصوت عميق لكي يجذب انتباهها، لتنظر إليه بتشتت، هو لا يريد أن تعرف أن والدها أخرج لها شهادة وفاة لأنه لا يستطيع أن تتسخ سمعته بسببها، ولا يريد أن يقول أن والدتها لا يعرف عنها أي شيء من الأساس حتى حين انتقالها إلى هنا وفي هذه المدة لم يسأل عليها أي شخص.

_ هذه ليست رحيل المغرورة الذي رأيتها أول مرة، هذه النسخة الضعيفة من رحيل، لو كانت هذه النسخة الأصلية كانت ستعلم أن هذه فرصه لحياة جديدة دون بشر ودون الحاجة لشخص، فرصة للعيش دون اكتئاب.  

تجمدت هي إثر كلماته٬ وانسحب هو؛ لكي يتركها مع عقلها الذي يشتعل من مجرد حديث عابر، نظرت حولها لم تجده، وكأنه تبخر، لِتجلس أمام هذه النافذة التي تطل على بحيرة صغيرة ويستقر نظرها هناك.