مصائب قوم (مكتمله)✔️

حب تغلب علي جميع المصاعب

 *في مكان آخر لم نأتي إليه من قبل*

بيت جميل صغير إلى حد ما، يتكون من غرفة كبيرة يوجد بها صالون أنيق للغاية وشاشة كبيرة، وأريكة صغيرة بجوارها مكتبة رائعة، وسفرة صغيرة جدًا، وغرفة نوم، وغرفة أطفال، مطبخ كبير موضوع كرسين على البار فهو يشبه المطابخ الأمريكية كثيرًا، وفي جزء مخصص من أركان البيت وهو ركن الصلاة، بيت لطيف دافئ جميل، ولكن مهلًا يوجد صوت شهقات بكاء مكتومة، لنجدها فتاة رائعة تجلس على الأريكة وتبكي،

كان ينظر إلى عينيها بلطف وحزن:

_لماذا تبكي!

_عبد الرحمن بالله عليك لا تتركني وحدي هُنا، إذًا سمحت.

 أمسك يدها وقبلها بحب وضمها إليه.

_ أنتِ خير من يعلم إنني يجب عليا السفر، هذه فرصة لا تعوض، لضمان مستقبلنا.

تحدثت هي صوت مهزوز.

_أنا بحاجة إليك جانبي، أنتَ تعلم أنني لن استطيع التصرف من دونك،أنا لم اعتاد على المكان بعد، صعب المواصلة بدونك .

ضم وجهها بهدوء بين راحة يديه.

_مريم اهدئي من أجلي أنا، فهذا الكلام يأثر على قراري، لا تجعلي المغادرة بهذه الصعوبة  

نظرت إليه بتشنج وأردفت بنبرة حزن ولوم.

_ يعني أنك سترحل!

_بوجودي أو بدونة يجب عليكِ التعود، وأنا عندما أستقر سوف أرسل لكِ للاستقرار معي، سأذهب الأن لكي لا يفوت معاد الطائرة، سأشتاق إليكِ كثيرًا.

تشبثت بذراعه بقوة وهي تأخذ دور الأم في هذه اللحظه

_أنتبه إلى حالك جيدًا.

_ سأفعل ذلك، أيامي ستظل ينقصها شيء بدونك.

كان هذا آخر حديثُ لها بينها وبين زوجها العزيز، فهى ما زلت عروس جديدة، تعيش بسعادة غامرة مع زوج جميل ومتدين ووسيم، تحبه بشدة فلقد حارب كثيرًا لكي نكون معًا، فهى تجزم أن الجميع يحسدهم على حبهم هذا فكل من في البيت يغارون كثيرًا ويحقدون عليهم، لكن أنا لا تبالي بهم.

ومع إشراقة شمس اليوم التالي، استيقظت على صوت طرقات على الباب شديدة، وهى لم تنام من الأساس، ذهبت لفتح الباب واذا بوالدة زوجها، وقبل أن تتحدث حتى للترحيب بها.

أردفت هي بصوت عالي وكأنها على وشك الشجار.

_ كل هذا الوقت لفتح الباب، بالطبع فالهانم المدللة تستيقظ وتغفوا وقت ما تشيء، تتوقع  إنه  هكذا لم يعود ورائها شيء، ولكن كل هذا أنتهى، يوجد عزيمة بالأسفل، أريد أن يآتي أولادي ويصبح كل شيء جاهز، هيا أمامي للأسفل .

حاولت أن أتمالك أعصابها لكي لا يحدث أي اشتباك من أول أيام سفر .

_تمام