لا مفر من الانتصار 2

261 44 5
                                    


لم أتخيل أن تكون المواجهة بهذا الشكل الصعب أبدا٬ فأي رد مني غير مناسب سيدمر كل علاجها في  الشهور الماضية .

_ رحيل، هل من الممكن أن تجلسي لنتفاهم .

جحظت عينيها من طريقة حديثه الهادئ الذي أثار غضبها أكثر .

_ ما هذا البرود،  أنت تتحدث ببساطة هكذا،  ولا كأنك فعلت شيء!؟

تنهد أرسلان وذهب يجلس على مكتبه.

_ سنتحدث بهدوء يا رحيل، أه أنا فعلت هكذا ولكن ليس من أجل عملي كما تعتقدين؛ لا كل هذا لأجلك.

تطلعت عليه بابتسامة ساخرة .

_لماذا أحببتني مثلا !؟

ضحك أرسلان بهدوء.

_ لا يا رحيل أنا لم أحبك،  ولو كنت أحببتك لم كنتِ وصلتِ  للتطور هذا في الشهور البسيطة هذه،  أنا لو كنت فعلت هذا لأجل عملي،  ما كنت وافقت أن تدخل حالتك إلي هذه المصحة من الأساس.

كانت تغلي الدماء بعروقها أثر حديثة لماذا يقول عنها هكذا .

_ لماذا وهل كنت تستحق أن المصحة المزرية هذه تُعالج فيها النجمة رحيل صهيب !؟

لقد وصل إلى مراده الآن، عادت رحيل إلى الغرور مرة أخرى هذا جيد جدا، لكن الغرور يقتل صاحبه في بعض الأوقات!؟

أخرج هو أحد الملفات وسحب منها ورقة محددة، وقام بتقديمها إلى رحيل.

سحبت منه الورقة بتوتر وهي لا تعرف ما بها.

تنظر إلى حروف هذه الورقة وهي تشعر بأن العالم يهدم أمامها للمرة التي لا تعرف عددها تقريبا هي العاشرة !؟

_ عندما جئت حالتك الى هنا كان التشخيص الطبي  شيزوفرينا تعني انفصام شخصية، والورقة التي في يديك  هذه  تصريح دفن باسم رحيل صهيب، أنا لو كنت أفعل كل هذا لأجل عملي سأجلب حاله تضر بسُمعتي وسُمعت المصحة لماذا!؟

كان عقلها يتزاحم بالأفكار٬ معنى ذلك أنها فعلا لم يصبح لها وجود على وجهه الأرض.

_ وبما أنني مُت، لماذا عالجتني  !؟

كنت  أظل مثلما كنت  أفضل من أن اعود وأكون في حكم الميت هكذا .

لم تعد تحملها قدمها لِتسقط على الأرض بقوة، وهي تجهش في وصلة بكاء طويلة.

ساعدها أرسلان على الوقوف ثم ذهب بها إلى أحد المقاعد.

_ أنا ساعدتك لأنني أعلم  إنك قادرة على أخذ حقك، ستمر هذه الفترة وستبقي أقوى من السابق، ساعدتك لأنني نظرت فيكِ روح شقيقتي، ولو كنت لست موجود في حياتها كانت ستصل لنفس مرحلتك ويمكن أكثر، وأنا لا أحب أن أنظر إلي شخص يحتاج مساعدة وأقف متكتف .

مصائب قوم (مكتمله)✔️On viuen les histories. Descobreix ara