تسارعت ضربات قلبي مع تسارع أحداثك

243 41 5
                                    

تحدث تميم وهو تحت تأثير الدهشة من وجود أرسلان هنا، أخر مكان كان يتخيل أن يجده به.

_ لقد اوقعت فتاة من على الدرج، وهذه غرفتها

 أرسلان وهو يوجه ضربه له على كتفه.

_ أنتَ من أوقع شقيقتي !؟  

تمتم هو بضيق من رد فعله.

_يديك ثقيلة جدًا، ثم أنني لا أعرف أنها شقيقتك، أنا كنت قادم لك، أنا حقًا أسف

ليقاطعهم أرسلان بعصبية.

_ انتهينا إذًا، وأنتِ يا روح الأن اصبحتِ بخير وهو اعتذر كفى.

قام أرسلان بمساعدتها على الحركة إلى أن خرجت معهم في اتجاه السيارة وفي الطريق كانت تراقبه من بعيد، فلقد أصر على توصيلهم إلى المنزل؛ لأن أرسلان لم يأتي بسيارته، لا تعلم لماذا تشعر بشعور غريب اجتاحها فلقد خطف قلبها فهو يبدو كأنه خرج من فيلم من الأفلام التركية التي تعشقهم، كان يضحك مع أخيها وهو يقود، ضحكته فقط أصابت قلبها بارتباك شديد لتردد مع نفسها قائلة.

"أنا لا أتغزل به ولكنه جميل لدرجة يصعب وصفها، ولكني لا أطيقه هو السبب فيما حدث بيدي ودخولي المشفى، ولكن كثير من الصراعات بداخلها لا تعلم ما حل بها بسبب هذا الشخص الذي تراه لأول مرة" ★★★★

بعد وصولهم بقليل ذهبت روح لكي تأخذ قسطًا من الراحة، وجلس كل من تميم وأرسلان يتناقش كل منهم على ما فعلت رحيل؛ ليختم أرسلان حديثهم بجمله واحدة فقط.

"أن رحيلها عن تميم هذه المرة رحيل أبدي، وأنها اتخذت قرار أن تبدأ من جديد بمفردها "

مرت شهورًا تطورت بها علاقة روح و تميم٬ من الواضح أن تميم قرر عدم الإفراط في مشاعره الرومانسية، وأخذ قرار الدلوف في علاقة سريعًا بعد ابتعاد رحيل وعودتها إلى التمثيل وحياتها القديمة من جديد٬ ذلك بعد إثبات أن الجثة التي استلمها والدها لم تكن لها وأنه لم يستطيع التعرف عليها بسبب تفحمها من الحريق٬ وأنها كانت في أحد المستشفيات للتعافي من أثر الحروق، بالطبع لم يقول أنها كانت بمصحة نفسية وبعد تعافيها هي الآن عادت لمكانها وبقوة.

★★★★

عودة للوقت الحالي تحديدًا في حفل خطبة تميم وروح.

انسحبت رحيل بهدوء لكن انتبه عليها أرسلان وذهب خلفها.

_ ماذا قررتِ أن تفعلي يا رحيل.

ابتسمت وهي لا تعرف ماذا يحدث له.

_ لا تخاف هكذا، أنتَ أخر شخص يمكن أن افكر في أذيته في هذا العالم، فنت الوحيد الذي لم تأذيني أبدًا، أنا سوف أفعلها !؟

وضع يديه في جيب بنطاله وهو يغوص في بحر عينيها بهدوء

_ أنتِ أكثر من يعلم أن الخوف لا يعرف طريق لي، ولكن حقيقتًا أنا متعجب من هدوئك .

_كان دائمًا يأتي وقت في يومي هكذا أشعر بالاشتياق لـِتميم، تسائلت أيعقل إنني مازلت أحبه !؟

كان ينتظر إكمالها لحديثها، هو من الأساس كان غير راضي عن هذا الارتباط، فٓهو يعلم أن تميم لم ينسى رحيل بعد، ولكنه لم يستطيع الوقوف أمام رغبة ابنته الصغيرة (روح).

_ حين ادركت أن اليوم خطبتهم كان يجب عليا الحضور، فأنا حقًا سعيدة لروح تميم سيحافظ عليها، وأيضًا سعيدة لتميم فهو يستحق شخص بجمال روح٬ وما يسعدني أكثر إني اكتشفت إنني لم أحب تميم بالأساس، وهذا أكثر ما أسعدني حقًا، مُبارك لروح، وحظ سعيد لك.  

التفت هي لتذهب وتتركه وبعض الدموع عالقة في عينيها.

_رحيل

 قالها بصوت أجش لتنظر إليه مباشرتنًا

_ الى أين  ؟

_ السفر أصبح ملجئ الوحيد

_ هل يمكنني أن اراكِ مرة أخرى!؟  

_ في عالم الأرواح يا طبيبي.

ألقت الجملة التي سمعتها منه من قبل ثم رحلت وهي لا تريد العودة مرة أخرى.


#يُتبع


مصائب قوم (مكتمله)✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن