حقيقة مظلمة، تكاد تسلب روح الجميع.2

261 45 1
                                    

ومع بداية يوم جديد، نجد تميم قد استيقظ مبكرًا هو لم ينم من كثرة حماسه للقائها، كان يقف كثيرًا أمام المرآة يتطلع بملابسه للمرة الذي لا يعلم عددها، يريد أن يكون شديد الأناقة اليوم، ليتجه بسرعة شديدة إلى العنوان الذي أرسله أرسلان إليه أمس، من كثرة تسرعه كاد أن يصتدم بالكثير من السيارات والمارة ولكنه لا يبالي، هو يريد الوصول فقط .

هبط سريعًا يسأل موظفة الاستقبال عن مكتبه، وجد أن أرسلان أعلمها بإدخاله عند وصوله، ذهب تميم بحماس وقد دفع الباب فجأة.

_هيا سريعًا لقد جئت .

فزع أرسلان من طريقته لِتحدث بغضب.

_ماذا بحق الجحيم هل هذا هو النضج الذي كنا نتحدث عنه أمس!؟  

شعر هو بالإحراج من توبيخ أرسلان له.

_أسف أنا متحمس قليًا.

ضرب أرسلان بيديه على المكتب هذا هو تميم، وأرشده إلى مكان رحيل وهو يدعي أن يمر هذا اللقاء على خير.

دلف تميم وبقى هو يشاهد ماذا سيحدث من خلف الزجاج!

طرق تميم الباب عدة مرات، لِتظن رحيل أنه أرسلان من غيره يأتي إليها؟!

 كادت أن توبخه، لِتنصدم بشخص آخر أمامها لتحاول الحديث وتقول برجفة شعر تميم بها.

_مَن أنتَ !؟ مَن سمح لك بالدخول الى هنا!؟  

ليرد بصوت حاني.

_ أنا تميم يا رحيل إلا تتذكرني حبيبتي!؟  

حاولت رحيل استجماع شتاتها، وعلامات الصدمة بدأت تظهر على ملامحها.

_ تميم مَن!؟ لا هذا ليس أنتَ، كيف تتجرأ وتقول حبيبتي أنا لا أحب أحد.

كانت تتحدث بقلق وقطرات العرق تهبط بغزارة من جبينها.

_أنا تميم حبيبك يا رحيل، لقد عودت من جديد ولن أتركك بمفردك مره أخره، الى الأن أنا لا اصدق أنك لم تفارقي الحياة، أنا سعيد جدًا أشعر وكأنني أراكِ لأول مره تتذكري أول مره رأيتك بها!؟

عودة الى الماضي__

تحدث المخرج بعصبية

_يا آنسة رحيل هذا مشهد رومانسي لما كُل هذه القهقهة !؟

-أنا آسفة  جدًا ولكن لا أستطيع التحكم.

ليردف بعصبية أكبر.

_ لماذا هل يقف أمامك مهرج !؟

_اعتذر مره أخرى، هل يمكنني الراحة قليلًا !؟

_هذا ما كان ينقص تفضلي .

تركتهم واتجهت إلى الحجرة  الخاصة بها، لماذا هذا العالم قاسي مع شخص رقيق؟

مصائب قوم (مكتمله)✔️Where stories live. Discover now