Part 25: قرابة الـّـدم

8.5K 507 87
                                    






فِي اليوم التالي، اسِتمرت كاتي بإلقاء نّظرات خاطفة على الخَارج أثناء مرورها عبر النوافذ وهي تنّظر إلى بوَابة القصر لمعرفة ما إذا كان ابن عمها أو أوليفر قد وصَلا بعد

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.






فِي اليوم التالي، اسِتمرت كاتي بإلقاء نّظرات خاطفة على الخَارج أثناء مرورها عبر النوافذ وهي تنّظر إلى بوَابة القصر لمعرفة ما إذا كان ابن عمها أو أوليفر قد وصَلا بعد.

اخبرهَا اللورد أليكسندر إنهم سيصلون اليوم لكنه لم يذكر الوقت الذي سيصلون فيه إلى هنا ولم تستطع الانتَظار لرؤية ابن عمِها.

كم شهرًا مضى منذ أن رأيته؟

كان عائلتها الوحيدة التي بقت لديِها.

منذ وصولِها إلى القصر، دفنّت نفسها بالعمل ولكن عندما كان عقلها خاملاً فكرت في الكثير من الأشياء... الأشياء التي كانّت مرتبطة بذكرياتها في ماضِيها مع عائلتها، كاَنت زيارة قبُورهم والتحدث إليِهم هي ما فعلته لإبعاد وحِدتها.

على الرغم من أن الناس في القصر عرضُوا عليها لطفهم، إلا أنها لم تتمكن من مشاركة افَكارِها معهم...أحد الأسباب هو أنها لم ترد إثِقال كاهل عواطفها على أي شخص.

وقفت عند النافذة ورأت صموئيل، الصبي الصغير الذي ركض خلف كافيار... يبدو أن الصبي قد أحب الخيول وغالبا ما عثرت عليه بالقرب من الإسطبل، كانت سعيدة لأنها أحضرته هو وأخته إلى القصر.

لم يكن العالم الخارجي آمنًا وتركهم تحت المطر والبرد لم يكن خيراً.... كانت سعيدة لأن اللورد أليكسندر سمح لهم بالعيش هنا في القصر، كانوا بعد كل ذلك أطفال.

لقد كانت كذلك ذات مرة في بعض الأحيان عندما تحدثت إلى إليوت وسيلفيا، كان إليوت يذكر ذكريات الوقت الذي بقيت في القصر عندما كانت في السادسة من عمرها... ضحكت سيلفيا وهي تُظهر كتاباً احتفظ به إليوت بأمان معه اشتراه لقراءتهِ لها قبل النوم.

لقد وفروا سقفاً فوقها... ليس مرة واحدة ولكن مرتين ولم تستطع معرفة مدى امتنانها لهم.

في حضارة هذا العالم الذي عاشت فيه، رأت وسمعت أشياء جيدة وكذلك سيئة... كان العالم الذي عاشوا فيه مكانا لن تستطيع فيه فتاة تبلغ من العمر ست سنوات البقاء على قيد الحياة بشكل لائقَ.

ڤاليِريانّ (أسيَاد الدّم#1) ✓Where stories live. Discover now