الفصل الثاني (كونه حنونًا)

199K 6.2K 1K
                                    

الفصل الثاني
"رواية تَعَافَيِّتُ بِكَ"

‏يمكننى القول ..
"إن أعظم ما يتواجد فى سَجية شخصٍ ما كونه حنونًا :')"

في إحدى الشوارع المزدحمة بالسكان حيث هؤلاء البشر الذي قليلًا ما تشعُر معهم بالأمان و خاصةً في بيت آل«رشيـد» وهو إحدى البنايات المرتفعة التي بُنيت في أواخر التسعينات حيث، أنه منزل قائم على المناصفة بين أصحاب البيت الأصليين وبين سكان من الخارج بعدما قام «فايز» ببيع نصف البيت للسكان ؛فأضحى النصف الأول لعائلة آل«رشيـد» والنصف الأخر مخصص للسكان، فكانت ردهة البيت مُخصص منها جزء مع الطابق الأول كاملًا  للتجمعات العائلية والمناسبات الخاصة بهم، أما الطابق الثاني فكان به شقة «مُشيرة» الابنة الوحيدة لـ
«فايز الرشيد» وهي مُطلقة لذلك تجلس في بيت العائلة بعد انفصالها عن زوجها، أما الطابق الثالث فكانت تقع به شقة «محمود الرشيد» الإبن الأكبر لـ «فايز الرشيد» والذي يَسكُن تلك الشقة مع زوجته«فاطمة» وابنته الصُغرى «هدير» أما ابنته الكُبرى «هُدى» فهي متزوجة من ابن عمها، أما الطابق الرابع تقع به شقة «مُرتضىٰ» الابن الثاني لـ «فايز الرشيد» وهو يَسكُن تلك الشقة مع زوجته «مروة» و ابنه الصغير «وليد» أما كبيره «وئام»  فهو بعدما تزوج من هدى ابنة عمه رفض البقاء معهم في بيت العائلة وقام بشراء شقة مخصصة له بعيدًا عنهم ولكنه يأتي في التجمعات العائلية التي تُقام في البيت،أما الطابق الخامس فكانت تقع به شقة «محمد» الابن الثالث لـ
«فايز الرشيد» وهو يَسكُن تلك الشقة مع زوجته «سهير» وابنائه الثلاثة «طارق»ابنه البكريّ و «عبلة» ابنته الثانية و «سلمى» ابنته الصغرى ، أما الطابق السادس فتقع به شقة «طـه» الابن الأصغر لـ«فايز الرشيد» وهو يَسكُن تلك الشقة مع زوجته «زينب» وابنائه الثلاثة«خديجة»فتاته الأولى و «أحمد» و مسك الختام في العائلة بأكملها «خلود»، أما الطابق السابع فتسكن به جارتهم «وفاء» وهي أقرب الجيران لأفراد تلك العائلة، وفي هذا البيت تحديدًا في الطابق الثالث  في شقة «محمود»كانت «هدير»ابنته تجلس بجانب والدتها فتحدثت بضجرٍ قائلةً:

"والله مش عارفة لازمته إيه يعني نتجمع كلنا بكرة أنا بزهق من الجو دا؛ فيها إيه لو نعزم هدى وجوزها هنا في شقتنا؟"

انزعجت«فاطمة»من حديث ابنتها فنظرت إليها بضيق وهي تهتف قائلةً:

"هو انتِ لازم كل مرة تسمعينا الاسطوانة دي ؟ ما قولنا دي عادة جدك الله يرحمه وكانت وصيته لـ جدتك وبعد موتها وصت أخوها يكمل هو مكانها؛ لازمته إيه كلامك دا بقى؟"

تأففت «هدير»من حديث والدتها فردت قائلة:

"يلا اهو يوم و بيعدي؛ انا هقول لعبلة عشان نتجمع بكرة بدري قبل الصلاة وخلاص ويارب نخلص بقى".
عقبت«فاطمة» على حديث ابنتها :
"و كلمي خديجة كمان عشان متزعلش"
نفخت «هدير» وجنتيها وهي تتأفف ثم قالت:
"مش هكلم ست زفتة مش ناقصة وجع دماغ هي"
صمتت «فاطمة» ولم تعقب على ابنتها فهي تعلم ان ابنتها لا تحب خديجة.
_________*****___________
أما في الطابق السادس كانت تجلس بغرفتها وهي متوترة ومن كثرة توترها كانت تهز قدميها بعصبية شديدة وهذه هي عادتها كلما تذكرت التجمع العائلي المنتظر فهي تخجل كثيرًا في تلك المواقف وتحاول قدر المستطاع أن تبعد عن الأضواء حتى انها أحيانًا تدعي المرض حتى لا تضطر لـ مخالطتهم وفجأة دخل عليها اخواتها «أحمد» و «خلود» غرفتها نظرت إليها اختها باندهاش من حالتها تلك فقالت بضيق:

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن