الفصل العاشر (هل مستعد؟)

119K 5.1K 857
                                    

الفصل العاشر
"رواية تَعَافَيْتُ بِكَ"
__________________

وقِيلَ في معنىٰ الزَّواجِ ، أن تَختارَ مَن يستحقُّ الاطّلاعَ علىٰ عيُوبِكَ ، فيَقبلُها ثمّ يَستُرُها .

- الرَّافعيُّ .
_________________

في المقهى حيث مكان جلوس «ياسين» و «وليد» سويًا، إندهش «ياسين» مما وقع على مسامعه فسأله قائلًا:
"يعني إيه إضطرابات نفسية مش فاهم يا وليد؟"

أرجع «وليد» رأسه للخلف ثم أعادها مرة أُخرى وهو يقول:

"بُص كل اللي أقدر أقوله إن خديجة غير كل البنات اللي في الدنيا ومش بقول كدا علشان هي أختي، لأ هي فعلًا قلبها جميل شخص مُسالم مش مؤذي، ودا اللي خلاها تتعب في حياتها أو يمكن دا اللي مخليها جميلة وتتحب بسرعة"

زاد تَعجُب «ياسين» فتحدث قائلًا:
"تتعب في حياتها إزاي مش فاهم برضه؟"

أخذ «وليد» نفسًا عميقًا ثم تحدث قائلًا:
"بُص بسبب مشاكل في العيلة عندنا هحكيلك تفاصيلها بعدين، الملخص بتاعها إن عمتو مُشيرة جوزها خد بنتها وطفش، صحيت من النوم لقيته سايبلها ورقة طلاقها وجواب إنه خد بنته ومشي، هي مُقتنعة إن السبب طنط زينب والدة خديجة، قررت إنها تنتقم من طنط زينب في خديجة مرة تقلل منها ومن تربية خديجة، تعمل مشاكل وتخلي خديجة تتعاقب، وعمي طه طبعه عصبي وعلشان كان مقتنع إن مراته غلطانة في حق أخته كان بيسمع كلامها ويعاقب خديجة، لحد ما خديجة طلعت شخصية إنطوائية بتخاف تخرج وتخاف من الناس وتخاف تدخل علاقة، بسبب كلام عمتو وعمو ومش هما بس لأ في كام فرد في العيلة كمان كانوا سبب في آذية خديجة"

نظر له«ياسين» مُندهشًا ثم تحدث قائلًا:
"أيوا ليه برضه تنتقم من حد ملهوش ذنب؟ يعني تنتقم من بنت أخوها؟"

هز «وليد» كتفيه ثم قال:
"هي مُقتنعة إن كدا بتنتقم من زينب وبتعيشها اللي هي عاشته، ولحد دلوقتي هي نجحت في دا، أنا مش بحكيلك كدا علشان خديجة تصعب عليك ولا علشان تفهمها غلط، أنا محتاجك تساعدني"

نظر له «ياسين» مُستفسرًا ثم أردف قائلًا:
"أساعدك إزاي مش فاهم؟"

تنهد«وليد» بإرتياح ثم قال:
"الأول قولي أنتَ عاوز خديجة في حياتك ولا لأ؟"

نظر له «ياسين» بعمقٍ ثم أخذ نفسًا عميقًا وقال:
"بُص يا وليد أنا مش عيل صغير ولا مراهق علشان أقولك حبيتها من أول نظرة، بس هقولك إني روحت اتقدمت لبنات كتير جدًا مفيش واحدة فيهم حسيت براحة ناحيتها زي اللي حسيتها ناحية خديجة، حتى بعد اللي أنتَ قولته مش شايف إن دي حاجة تقلل منها، بالعكس أنا فخور إنها مبقتش شخص مؤذي بيضر اللي حواليه"

تنهد«وليد» بإرتياح ثم قال ببسمة رُسمت على وجهه:
"طمنتني الله يطمن قلبك، يعني هتساعدني أخلي خديجة تتعالج وتنسى الماضي كله؟"

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن