الفصل السابع_الجزء لثاني (وعد بالطلاق)

99.8K 4.1K 1.8K
                                    

"الفصل السابع"
"رواية تَعَافَيْتُ بِكَ_الجزء الثاني"
______________

إن الخطأ الوحيد الذي ارتكبتهِ هو أنك جعلتيني أراكِ  وأنكِ جميلة، وأنكِ رقيقة، وإنكِ أنتِ".
_____________

تُلقى السكينة داخل قلبي من مجرد ذكر أسمها، فـ هي من خفق قلبي فقط لأجلها، تمتلك القدرة على إزالة حزني بطريقةٌ تجعلني اتسأل كيف يبدو العالم بدونها، ألم يكفي أنني أصبحت أسكن في عيونها؟.

_"يعني من الأخر كدا قول لرجالتك تراعي نفسية أخوك، أصل الشنطة فيها كتاب دين"

خرجت تلك الجملة من «وليد» بنبرة شامتة ممتزجة بالثقة في ذلك الواقف أمامه، و لم يكن هو فقط من تشفى به؛ بل الحاضرين بأكملهم، أما هو فالتفت ينظر حوله يتفحص أوجههم، وحينما تأكد من وقوفها أمامه تنظر له بتقززٍ، اقترب منها يقطع المسافة بينهما حتى يصل لها فوجد صوتًا جهوريًا يأتي من خلفه خرج من فم «ياسين» قائلًا بحدة:

"عندك يا راشد، لو رجلك خطت خطوة واحدة كمان عندها، هخلي الرجالة تعرفك يعني إيه رجولة، أصل بصراحة أنتَ متتخيرش عن الحيوانات"

التفت «راشد» ينظر له مُتعجبًا من لهجته، فوجده يومأ له بقوة و نظرة الثقة في عيناه و هو يقول بتريثٍ:
"إيه مستغرب؟ فاكرني هقولك زي الحريم؟ بصراحة مش شايف إنك تستاهل أصلًا مقارنة بجنس البشر، الستات دي أنضف من إن واحد زيك يتشبه بيهم"

عند حديث «ياسين» شعر هو بالدماء تفور في جسده فرفع ذراعه حتى يلكمه لكنه تفاجأ حينما قبض «ياسين» على ذراعه بقوة بعد شهقة قوية خرجت من الجميع، أما هو فقال بفحيح يشبه فحيح الأفعى:
"قسمًا برب الكعبة إيدك لو اترفعت تاني لأكون كاسرها ليك، لم نفسك بدل ما ألمك أنا، أظن وشك دليل كفاية على طريقتي"

تحدث «وليد» يقول متشفيًا بخبثٍ في ذلك الوغد:
"لأ يا ياسين كدا مينفعش، راشد ميتمسكش كدا برضه....أنتَ متوضي، و دا بصراحة ينقض الوضوء"

حاول «راشد» فك نفسه من ذراع «ياسين» حينما ضربه في قدمه بقوة، لكنه تفاجأ حينما قابل «ياسين» ضربته بثباتٍ، و فجأة وجد «خالد» يهجم عليه من الخلف وهو يمسك رقبته ثم قال بصوتٍ منفعل:
"لو ايدك لمست أخويا تاني ولا عينك اترفعت فيه هخلي أمك تلبس الأسود عليك، فــاهم ؟!"

صرخ بكلمته الأخيرة في أذنه و هو يهزه بقوة بين بيده، بينما «ياسين» التفت إلى «وليد» يقول بهدوء:
"يلا يا وليد، خد هدير و خلود علشان كتب الكتاب و علشان حسن كمان ميفهمش غلط، يلا"

نظر له «وليد» بتعجبٍ فوجده يمسكه من ذارعه وهو يقول مُشجعًا له:
"انزل يا وليد يلا علشان حسن حتى، و أنا الغاليين هنشرحله درس صغير و ننزل وراك"

ابتسم له «وليد» ثم أومأ له وهو ينظر في وجهه و في وجه أصدقائه، أما «راشد» حينما رآى الراحة في وجوههم تحدث يقول بِـ غلٍ واضح:
"افرح يا وليد، بس خليك عارف إن الدنيا دوارة و بكرة تشوف فرحتي و تقهرك"

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن