الفصل الثامن(طبيبة نفسية)

133K 5.2K 920
                                    

الفصل الثامن
"رواية تَعَافَيْتُ بِكَ"
______________________

"من وسط عالمٍ مليءٌ بالرفض أتيتِ أنتِ وأصبحتي قبولي الوحيد"
________________________

نظر إليها مُستفسرًا بعدما نطقت كلماتها تلك فتحدثت قائلةً:

"مش عاوزة منه غير الأمان وطيبة القلب"

لمعت أعينه بوميض غريب لأن حديثها أسعده، فتنهد بإرتياح ثم قال:

"وأنا أوعدك لو ربنا كتبلنا نصيب مع بعض و مقدر لنا نكون سوا إني هحاول بكل طاقتي علشان أوفرهم لكِ، أنا اتشرفت بمعرفتك يا آنسة خديجة"

رفعت أعينها ونظرت إليه، وكان هذا أول لقاء للعيون من أول المقابلة رأى في أعينها شيئًا غريبًا، لم يستطع تفسيره، أخفضت بصرها سريعًا ثم قالت:

"الشرف ليا أنا يا أستاذ ياسين"
قالت جملتها بسرعة كبيرة جدًا وعلى الرغم من ذلك استطاع تفسيرها فأومأ لها إيجابًا ثم ابتسم لها بإرتياح"

إنتهت المقابلة بتوديع «ياسين» وعائلته من قِبل عائلة
«طـه الرشيد» على أن تتم متابعات عبر الهواتف لكي يتم التعرف على نتيجة المُقابلة، خرج «ياسين» ووالديه من البيت ثم ركبوا السيارة ، داخل السيارة كان «ياسين» يقودها وهو شاردًا في تلك المُقابلة وفي «خديجة» وعندما تذكر حديثها إتسعت إبتسامته دون أن يعي ماذا يفعل، نظرت والدته له عبر المرآة في السيارة وجدته يبتسم، تعجبت من حاله فـ وكزت زوجها في كتفه وأشارت له على «ياسين» تعجب زوجها أيضًا فتحدث قائلًا:

"إيه يا عم ياسين، بتضحك على إيه ما تطمنا كدا أمك قلقانة"

تنهد «ياسين» بإرتياح ثم إبتسم قائلًا:

"شوفوا كدا هنروحلهم تاني إمتى؟"
صرخت والدته ثم صفقت بإيديها في فرحة عارمة لم تستطع السيطرة عليها ثم قالت:
"بجد يا ياسين موافق عليها؟ يعني البنت عجبتك؟"
تحدث قائلًا وهو ينظر إليها في مرآة السيارة:

"مش مسألة إعجاب قد ماهي مسألة راحة، مش عارف فيه حاجة عاوزاني أكمل كدا، غير إنها شخصية مختلفة يعني عفوية أوي في زمن كل الناس بتتصنع فيه الحلو"

تحدث والده قائلًا:
"ماشاء الله ياض طالع لأبوك بتفهم في الناس، بس كل دا عرفته من ٥ دقايق قعدتهم معاها"

هز «ياسين» كتفيه ثم قال:
"مش عارف والله يا بابا، بس دا اللي قلبي حاسه وبصراحة عمره ماكذب عليا"
تحدثت والدته قائلة:

"مش مهم كل كلامكم دا، المهم إن ياسين إرتاح وبصراحة أنا كمان مرتاحة أهلها ناس ذوق وبيفهموا كدا وأنا أرتحتلهم"

وافقها «رياض» قائلًا:
"بصراحة أخواتها كمان محترمين ووالدها كمان، على خيرة الله ناقص بس هما كمان يقولوا رأيهم وبعدها نتفق على كل حاجة"
أومأ له «ياسين» ثم قال:

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن