الفصل الثامن والثلاثون (ما إسمه)

119K 4.6K 2.2K
                                    

"رواية تَعَافَيْتُ بِكَ"
"الفصل الثامن و الثلاثون"
___________

"ثم إننا مدينون بالحُب لكُل شخص جعلنا نبصر شيئًا جميلًا في أنفسنا حين أوشكنا على الانطفاء".
___________

كل مساراتي أصبحت تأخذني إليك، أما قلقي فأصبح من الآخرين عليك، يا من وجدت عندك راحتي بين ذراعيك، وأشتاقت روحي لإلتقاء عينيك، فحلت دُنياي وأنا بين يديك.

نظر الجميع لـ «عامر» بعد تلك الإجابة الغير المتوقعة بتعجبٍ واضح، أما هو فوجه بصره نحو زوجته وأخرج زفيرًا قويًا ثم قال بنبرةٍ مُحبة:

"كل طرق الراحة موجودة عندها هي، والقلب أختار وجودها معاه علشان هي هي"

سأله «خالد» مُستفسرًا بتعجب:
"يعني أيه هي هي أنا مش فاهم؟"

إبتسم «عامر» ثم قال:
"يعني علشان هي، مقدرش أقول اختارتها ليه، ولا حبيتها ليه، القلب أختارها هي من بين كل الناس"

إبتسم الجميع على إجابته، بينما هي أخفضت رأسها في خجلٍ من الجميع، تدخلت «خديجة» تسأله بهدوء وهي مبتسمة:

"هو أنتم اتقابلتوا إزاي أصلًا، أو أختارتها إزاي؟"

ضحك الجميع على سؤالها، بينما «ياسين» تحكم في ضحكاته ثم قال:
"قصة حب من العيار التقيل، غالبًا كانت هتبدأ في القسم"

إتسعت حدقتيها بإندهاش وقالت:
"لأ بجد عاوزة أعرف أنا اتشوقت"

غمز «عامر» لزوجته وهو يقول:
"فاكرة اللقاء الأول يا جرثومة؟"

أومأت له مبتسمة بينما هو تنهد بأريحية ثم قال:
"أنا هحكيلك الحكاية بدأت إزاي"

(منذ ماضٍ قريب)

كان «عامر» يقود سيارة «ياسين» وفي الخلف تجلس إبنة خالته و شقيقته بالرضاعة مع زوجها، كان يشعر بالحنق منهما، وهو في طريقه بهما إلى مكان تصميم الفساتين الخاصة بالأفراح، نظرت له «غادة» بسخرية وهي تقول:

"إفرد وشك يا أستاذ عامر، عاوزين اليوم يمشي كويس"

رفع حاجبه ينظر لها بضيق وهو يقول:
"هو أنتِ فكراني سواق أهلك يا غادة؟ ما تتكلم يا عم مراد، وبعدين واخدين عربية الراجل وراح شغله مواصلات مفيش دم خالص كدا"

تدخل «مراد» زوجها وهو يقول:
"أنا متشكر ليك يا عامر و لياسين كمان، معلش عربيتي في التوكيل، وبعدين غادة أختك يا عم"

أومأ له «عامر» بضيق ثم قال:
"ماشي يا عم، علشان خاطر رضعتين أمي كانت مزنوقة فيهم، أتدبس فيها طول حياتي"

رفعت حاجبها بحنقٍ وهي تقول بشرٍ:
"لم نفسك يا عامر بدل ما ألمك، يا سيدي عقبال ما نخدمك في فرحك"

نظر لها بسخرية وهو يقول:
"لأ ياختي أنا مش هتجوز، أنا هترهبن"

بعد قليل من القيادة أوقف السيارة أمام الأتيليه الخاص بـ «سارة» خرجت «غادة» من السيارة وهي تقول:

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن