الفصل الثالث عشر (فلنقرأ الفاتحة)

115K 5.4K 979
                                    

"الفصل الثالث عشر"
"رواية تَعَافَيْتُ بِكَ"
_______________

حتى وإن كانت المعركة صعبة سأتحمل لأجلك..لأنكِ تستحقين
_______________

وفي اليوم التالي أخبر «ياسين» عائلته بموافقة «خديجة» على عقد القران وسط فرحتهم العارمة بإبنهم الوحيد كانت«زُهرة» سعيدة للغاية ووجهها مُبتهج، وتم الاتصال بين والد «ياسين» و والد«خديجة» على أن يتم الإتفاق الرسمي في منتصف الأسبوع، تحدث «ياسين» مع أصدقائه لكي يتقابل معهم في منزل «ميمي» لكي يلقي هذا الخبر على مسامعهم لكي يرى فرحتهم به كونه الضلع الأخير الذي سيتزوج في هذا المُربع، في منزل آلـ «رشيد» اجتمع «طه» مع أخوته في الطابق الأول لكي يخبرهم بمعاد مقابلة ياسين ووالديه، بارك له أخوته جميعهم ونظرات الفرحة في أعين الجميع عدا «مُشيرة» التي شردت أمامها وأول من رأى تغيرها هو «مرتضى» والد «وليد» فتحدث قائلًا:

"إيه يا مُشيرة سرحتي فين؟ مش هتباركي لطــه؟"

لفت حديثه إنتباه الجميع فنظروا إليها، توترت عند نظرتهم لها فقالت بتوتر جليّ على ملامحها:
"ها.. مبروك يا طه ربنا يفرحك بيها إن شاء الله"
رد عليها بهدوء:
"الله يبارك فيكِ يا مُشيرة، تسلمي"

تحدث «محمود» شقيقه الأكبر قائلًا:
"وهما هيجوا إمتى يا طه؟"

تحدث «طه» بهدوء:
"بعد يومين إن شاء الله يا محمود، وطبعًا لازم تكونوا موجودين معايا أنتم أعمامها ولازم تحضروا"

وافقه «محمد» في الحديث قائلًا:
"أكيد طبعًا يا طه خديجة زي عبلة و سلمى بناتي وكلنا هنكون موجودين"

تم الاتفاق بين الأخوة على حضور الاتفاق في الموعد المحدد والتحدث عن تفاصيل الزيجة مع دعائهم بالتوفيق وإتمام الأمور بخير.
_____________________

بعد انتهاء «ياسين» من عمله ذهب إلى منزل «ميمي» لكي يجلس معها برفقة أصدقائه أخذ معه بعض الحلويات والعصائر كتعبيرًا منه عن فرحته، وصل قبل أصدقائه وجلس برفقة «ميمي» قَص عليها ما حدث مع «خديجة» ولكنها لم تتحدث فقط كانت تنظر له وهي مبتسمة وعندما طال صمتها تحدث وقال:

"في إيا ميمي هو أنا بحكيلك علشان تسكتي كدا؟ قولي أي حاجة طيب"

حركت رأسها للجهة الأخرى بإتجاههِ ثم قالت:
"عاوزني أقولك إيه طيب؟"

حرك كتفيه و قال:
"قولي أي حاجة، قولي أنا صح ولا غلط في قراراتي دي، قولي طيب الكلام اللي قولته ليها كان غلط وتسرع مني ولا لأ؟"
ابتسمت له وقالت:
"لأ دا مش تسرع منك ولا حاجة واحدة زيها بتخاف من حاجات كتير أنتَ محتاج تكون جنبها وتطمنها، ودا مش هينفع وأنتَ خطيبها، بس قولي إيه اللي خلاك تاخد قرار كتب كتاب وتقول لوليد إنك مش عاوز تاخد ذنوب فيها؟"

رد عليها مُردفًا:
"لما ندى أخت ياسر جالها عريس ساعتها صمم إنه يكتب الكتاب على الرغم من إنه كان يدوب لسه يعرفها، ساعتها ياسر رفض وكان مصمم على الخطوبة بس، ساعتها «وحيد»دا لما قعدنا معاه قالنا إنه مش هيقدر يشيل ذنب الخطوبة وإن الخطوبة ممكن بسببها ربنا ميباركش في الموضوع، ساعتها أنا استغربت أوي الموضوع ولما دورت عرفت إن فعلًا الخطوبة ليها ضوابط كتير ولما كتب الكتاب ساعتها قالنا إنه من أول مرة شافها أتمناها من ربنا وأتمنى ربنا يبعد عنهم أي حاجة فيها معاصي."

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن