الفصل العاشر_الجزء الثاني(منذ ١٣عام)

91.6K 3.8K 1K
                                    

"الفصل العاشر"
"رواية تَعَافَيْتُ بِكَ_الجزء الثاني"
________________

أكتفيتُ بعيناكِ فقط من بين كل العيون...أنتِ وحدك من صانت عهد القلب حتى أصبح مصون.
_______________

توقف العقل عن التفكير...و القلب عن الحنين.....حتى الأعين أبت البكاء فما عليها سوى النظر للسماء..... أنا من بات ليالٍ يبكِ من العناء كُتبَ على قلبي السير في دروب الشقاء...حتى وجدت من كتبَ لي معها الرخاء....و بين ذراعيها وجدت الهناء.

"أهيه كوباية القهوة اللي هتدلق على اللوحة وصلت"

قالها «وليد» بسخرية متهكمًا عند رؤيته لعمته حينما خرجت من الممر الداخلي للشقة مما جعل الضحكات ترتفع رويدًا رويدًا بعد محاولات توقفها لكن دون جدوى فـ ضحكوا عليها جميعًا و على ما تفوه هو أما «مشيرة» اقتربت منه ثم أمسكت فروة رأسه بمزاح وهي تقول ممازحة له ببعض الضيق:
"اسكت بقى...نفسي تبطل قلة أدب فـ حياتك"

تدخل «محمد» يقول بضجرٍ:
"ازاي بس ؟ دا طمع في قلة أدب أحفاد الرشيد كلها لنفسه..لا بيمسك لسانه و لا يطول باله و عمره ما سمع كلام حد"

بعد حديث «محمد» تركته «مشيرة» تحت النظرات الضاحكة عليهما أما هو فاقترب من حماهُ وهو يقول بهدوء:
"خليك أنتَ كدا استفز فيا لحد ما تصحى فـ يوم تلاقيني هربان بيها و جايبلك العار و جايبه للعيلة كلها"

زادت ضحكات الجميع أكثر بينما «محمد» ضرب كفيه ببعضهما وهو يقول بذهول:
"أنتَ بتقول إيه يالا...عار مين يا ابن الاهبل دي مراتك"

ابتسم هو بخبثٍ وهو يقول بنبرة متريثة:
"و لما هي مراتي أنتَ عامل قلق ليه؟ ما تهدى شوية على نفسك كدا علشان شكلنا مطولين في الوضع دا"

تحدث هو يقول للجميع:
"مش قولتلكم مبيسمعش الكلام ؟"

أومأ له موافقًا ثم أضاف مؤكدًا:
"آه مبسمعش الكلام....و أنتَ بالذات مش هسمع كلامك عارف ليه؟ علشان هما في السبوع قالولي متسمعش كلام عمك محمد و لا كلام أي حد خالص و ابعد عني علشان أنا مصدع من يوم دق الهون تقريبًا"

تدخل «طارق» يقول بهدوء:
"كفاية بقى انتو الاتنين و خلونا في هدير...انتو مش ضراير"

نظر «وئام» في ساعة يده ثم قال بعدما زفر بقوة:
"حسن كلمني إنه جاي بعد الصلاة علطول، احنا ننزل نصلي الجمعة لحد ما هو يجي و البنات هنا مع هدير"

تحدثت «سلمى» لـ «هدير» بهدوء حتى تودعها:
"أنا عندي درس دلوقتي يدوبك ألحقه أنا بس كنت عاوزة أسلم عليكي قبل ما تمشي من البيت، بس وعد مني أول أجازة من الدروس هاخدها هكون معاكي أنا و البنات كلهم..اتفقنا ؟!"

أومأت لها بقوة و نظرت لها نظرة حنان و كأنها ترسل امتنانها لها، فاحتضنتها «سلمى» و ودعتها و ودعت الجميع ثم نزلت من البيت، بعدها تحدث «وليد» يقول بتريثٍ حتى يشاكس عمه:
"طب هطلع أنا أجهز علشان الصلاة و البس الجلابية البيضا حد عاوز مني حاجة...عاوزة حاجة يا عبلة"

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن