الفصل السادس

3.4K 167 13
                                    

اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.
اللهم أرفع درجاته في الجنة.

                       الفصل السادس

في الصباح الباكر تستيقظ تمارا بنشاط وتتجه لعملها فهو أملها الوحيد للفرار من ساهر وتحكمه بهم لتلقي نظرة علي شقيقتها النائمة بحب وتتجه للخارج لتجد والدتها تحضر الطعام.
لتردد تمار بإبتسامة مشرقة:صباح الخير يا ماما.
عليا بحب: صباح النور يا قلبي لتنظر لملابسها وتتحدث بتساؤل أنتي راحة فين بدري كده؟
تمارا بسعادة:راحة شغلي.
لتبتسم عليا لساعدتها وتردد بتساؤل:مش هتقعدي تفطري؟
تمارا بإمتعاض:لا مش عايزة أشوف سي زف ت.
لتتنهد عليا بأسي:غصب عني يا بنتي .
لتقترب تمارا منها بحنان وتضمها بحب: متزعليش نفسك يا ماما ربنا مش هيسبنا بإذن الله.
عليا بدعاء: يارب.

………..,………. zeinab said………………..

يصل لمكتبه مبكرا فلم يري النوم طريقاً لعينه طوال الليل ليصل لمكتبه ليجد رائحة قهوة تفوح رائحتها في المكان ليتجه لمكتب السكرتارية ليجد تمارا تجلس تحتسي فنجان القهوة وتأكل بعض المخبوزات الشهية ليبلع ريقه بنهم فهو لم يتناول العشاء ولا الإفطار.
لتنتبه له وتنتفض من مكانها وتردد بخجل : صباح الخير يا مستر قصي .
ليبتسم قصي :صباح النور أيه النشاط ده كله ؟
تمارا بخجل:شكرا لحضرتك.
لينظر للقهوة بتساؤل:أنتي إلي عاملة القهوة ؟
لتومئ له بخجل:أيوة.
ليتحدث قصي برجاء:طيب ممكن تعملي فنجان وتجبيه مكتبي.
تمارا بحماس:حاضر وهجبلك كمان من المخبوزات دي هتعجبك أوي.
ليبتسم قصي بجاذبية:تمام .

………..,………. zeinab said………………

تجلس اسمي تتناول إفطارها مع ساهر ووالدتها ليردد ساهر بتهكم:تمارا فين مش عايزة تشوفني ولا أيه ؟
عليا بهدوء:لا بس هي نامت متأخر شوية.
ليومئ برأسه بتهكم لينظر لأسمي التي تتناول إفطارها بصمت ليرفع نظره بينها فعيونها عين باللون العسلي والآخري بيضاء ولا تري بها ليتحدث ساخراً:ساكتة يعني يا ست أسمي ؟
أسمي ببرود:هقول أيه يعني.
ليتحدث ساهر ساخراً:السواق بتاعي بيدور علي عروسه ايه رأيك ؟
لتنظر له بضيق :لا متشكرة.
ليبتسم يتهكم:بتتبطري علي أيه  أنتي فاكرة هيجيلك أيه أنتي يعتبر عامية أصلاً عين سليمه وعين في الضياع ومسير السليمة هتبقي في الضياع.
لتبتلع غصة بفمها وتنهض تتجه لغرفتها لتتحدث عليا بعصبية:أيه إلي بتقوله ده يا ساهر ؟
ساهر ببرود:بقول أيه مش بقول الحقيقة ليكمل بسخرية ما هو لو الهانم بنتك فضلت معاندا أبقي شوفي مين هيصرف عليكي أنني وبناتك سلام يا مرات عمي لينهض صافعا الباب خلفه بعنف.
لتبكي عليا بأسي علي حظها هي وابنتيها العاثر.

………..,………. zeinab said………………

في غرفة أسمي.
تجلس أرضاً وتضم ركبتيها لصدرها وتبكي بشدة فهما ذنبها فني ولدت هكذا وهذا خلق الله لتنهض بوهن وتقف أمام المرأة تنظر لمظهرها بحسرة بشعرها الآسود الطويل الذي يصل لنهاية ظهرها ووجها الأبيض الحليبي وشفيتها الحمراء وعينها العسلية والتطآخري البيضاء التي لم تنقص جمالها شئ بل زادها جمالاً فوق جمالها لكن ماذا تفعل فالبشر لهم قاعدة شواذ.

رواية شاطئ الحب والهوى.Where stories live. Discover now