الفصل السابع عشر

2.5K 156 14
                                    

الرواية حصري…..
اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.
اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة.

                  الفصل السابع عشر

يقف يراقبها من بعيد حتي تأكد من نومها ليتجه لها ببطئ وينحني أمامها ويردد بهمس :أسف يا عمري ليعتدل ويقوم يحملها بين زراعيه وهو ينظر لها بأ*سي لتفتح عيناها بوهن وتبتسم عندما تراه وتغمض عيونها مرة آخري ليضعها في المقعد الخلفي برفق ويضع حزام الأمان لها ويتجه للمقعد الأمامي ويقود سيارته…..

…………

يقف بجوارها في المستشفي ويمسك يدها بحنان لينتهي الطبيب من فحصها ليردد قاسم بلهفة:طمني يا دكتور هي عاملة أيه؟
الدكتور بعملية: مفيش حاجة عضوية إلي حصلها ده نفسي.
ليقطب قاسم حاجبيها بحيرة:يعني أيه مش فاهم حاجة يا دكتور وضح أكتر؟
الدكتور بتوضيح: هي طول الفترة الي فاتت بتشوف خيالات زي ما هي كانت بتحكي يمكن المرة دي عقلها مستحملش الض*غط ده وأغمي عليها بس كده وده مبشر جداً انها قربت ترجع ليها الذاكرة.
قاسم بلهفة:طيب هي هتبقي كويسة ؟
الدكتور بتأكيد:أيوة وهتفوق دلوقتي متقلقش بعد إذنك.
قاسم بض*عف:أتفضل.
لينظر لها بأسي ويردد بح*زن:علي أد ما أنا فرحان أنك هتفتكري علي أد ما أنا خايف إنك تسبيني وتروحي لأهلك بعد لما اتعلقت بيكي بس أنا هبقي جنبك دايما وإلي هتختاريه هيحصل لينحني يقبل وجنتيها بحنان ويتجه للخارج في إنتظار إفاقتها.
لتحرك هي أهدابها بضعف وتفتح عيونها وتردد بهمس:ولا أنا أقدر أسيبك يا قاسم أنت النور إلي أخد بإيدي من وسط الظلام….

……..

يتململ ساهر في نومه ويفتح عيونه بصعوبة وينظر حوله ليجد نفسه بمكان آخر غير الذي كان به فآخر ما يتذكره إقتحام عدة رجال المكان ورش مخدر علي وجهه وبعدها لا يدري ماذا حدث ؟

ليفتح الباب ويدخل شخص لا يعرفه وبجواره مجموعة من الرجال ص*خام البنية ليجس الشخص علي المقعد ويضع قدم فوق قدم وينظر له بغرور.
ليتحدث ساهر بتساؤل:هو أنا هنا بعمل أيه وأنتوا مين ؟
ليبتسم الرجل ي
بتهكم:أنا مين فأنا قصي المحمدي أخو كارما كده عرفت أنت هنا ليه.
ساهر ببلاهة:كارما مين معرفش حد بالإسم ده ؟
ليبتسم قصي بتهكم:لا والله من كتر البنات الي ضحكة عليهم نسيتها ولا أيه !
ساهر بتصحيح:أه أنا كده فهمت متقول من الآول يا راجل أنت قصدك علي سامر توأمي هو الي بتاع بنات مش أنا أنت فاهم غلط .
ليردد قصي ساخرا:لا والله وورقة الجواز العرفي إلي بإسمك وإمضتك ؟
ساهر بص*دمة:نعم جواز ايه منك لله يا سامر الكلب حضرتك فاهم غلط بس إلي بتتكلم عنه ده أخويا مش أنا وهو سافر وأكيد أنت عارف أنواع كان حابسني .
قصي بسخ*رية:حابسك هصدقك أنا.
ساهر بحيرة:أنا مش فاهم حاجة !
قصي بغ*ل :جنابك كنت خافي كل حاجة في جوازك أنت وكارما لغاية ما أخوك بعتلي ورقة الجواز العرقي وكشفت لعبتك أنت وبنت عمك.
ساهر بعدم فهم:لعبة ايه وبنت عمي مين؟
ليبتسم قصي بته*كم ويعبث في هاتفه قليلاً ويريه صوره مع تمارا.
لينظر ساهر للصور بحيرة:أنت جبت الصور دي منين دي صوري مع تمارا بنت عمي في حفلة تخرجها.
قصي ببرود:والله ده إلي فارق معاك مش فارك معاك أني كشفت لعبتكم.
ساهر بنفاذ صبر:أه أنا كده فهمت سامر قبل ما يسافر قالي أنه بعتني لأيد إلي مبترجمش وأبقي أسلم علي تمارا هو ورطني أنا وهي في لعبته الق*ذرة وخ*لع حضرتك عايز أيه بقي عايز تمو*تني مفيش أدني مشك*لة تبقي ريحتني من سامر ومصيبه لكن تمارا ملهاش دخل في حاجة ممكن نسيبها في حالها لان حياتها أتد*مرت أختها ما*تت وأمها في مستشفي الأمراض العق*لية بصراحة كفاية أوي عليهم وده كله بسبب واحد مري*ض زي سامر وعلي فكرة هو ورطها معاك عشان رفضت تتجوزه.
ليضحك قصي بص*خب ويردد:حلو الفيلم الهندي ده متخيل أني أصدقك؟
ساهر ببرود:عايز تصدق براحتك مش عايز بردو براحتك عايز تمو*تني براحتك مش ساهر زيدان إلي يتذ*لل لحد.
ليبتسم قصي بش*ر:أنا هخليك تتمني الم*وت ومش هتلاقيه .
ساهر بفضول:طيب مافيش مشكلة طيب فين كارما دي أكيد هتقبي عارفة كانت متجوزة مين ونخلص من الليلة دي.
قصي بأسي:إنتحرت بسبب حضرتك وهي حامل.
ساهر بص*دمة:إنتح*رت الله يخر*ب بيتك يا سامر الك*لب.
لينهض قصي ويردد بغ*ل:بقولك أيه فوق من الفيلم الهندي بتاعك ده لينظر لرجاله ويتحدث بأمر:روقه عايزه يتمني المو*ت وميشفهوش يا رجالة.
الرجال بطاعة:أمرك يا قصي باشا .
ليغادر قصي ليقترب الرجال من ساهر الذي إبتسم بعبوث عادي خدوا راحتكم منك لله يا سامر الكل*ب لينقض الرجال علي ضربا ليص*رخ بإستنجاد وهو يس*ب ويل*عن بشقيقه…

………

يرتدي قصي نظارته الشمسية ويتجه لداخل الڤيلا ليجد والدته تجلس في إنتظاره بنفاذ صبر.
ليردد بهدوء مصطنع :مالك يا ماما في ايه ؟
أميرة بعص**بية:ممكن تفهمني مين البنت إلي جبتها معاك دي ومين إلي في البدرون ده كمان ؟
قصي بهدوء:لارا فين ؟
لتتنهد بنفاذ صبر:في كليتها ممكن أفهم بقي.
قصي بثبات :البنت تبقي مراتي.
لتتسع عيونها بعدم تصديق:مراتك أزاي أنت بتقول أيه أنا مش فاهمة حاجة ؟
قصي بهدوء:حصلت ظروف إضطرتنا نتجوز بسرعة مش أكتر يا أمي .
أميرة بعدم تصديق:ظروف أيه وز*ف*ت ايه فهمتني يا بيه يا محترم .
ليسرد لها كيف تزوج تمارا لتردد بعدم تصديق:وايه إلي يخليك تتجوزها كان ممكن تحل الموضوع الآول وتتجوزها.
ليردد قصي بصدق:كنت خايف تضيع مني .
أميرة برفض:وأهلها ؟
قصي بهدوء :والدتها طلبت اني أطلقها وانا رفضت وبعدين سافرت هي واختها معرفش فين .
أميرة بضيق:,يعني الي حصل فأختك أنت عملته في بنات الناس.
قصي بنفي:أنني بتقولي أيه يا أمي مفيش مقارنة أصلاً أأتجوزنا علي سنة الله ورسوله وأهلها عارفين وكمان قاسم كان شاهد.
لتردد أميرة سا*خرة:وفي بنت متربية تتجوز من ورا أهلها.
ليبتسم قصي بتهكم :زي ما كارما أتجوزت من ورانا بس الفرق أن تمارا متجوزاني جواز شرعي وأهلها عارفين وده كان أنسب حل.
لتتنهض أميرة بضيق :ومين إلي في البدروم.
لتعتم عيونه بضيق:إلي ضحك علي كارما.
لتحدث أميرة بلهفة :لقيته طيب مسلمتوش للبوليس ليه ؟
ليبتسم قصي بتهكم:بتهمة ايه يا ست الكل ؟
لتتنهد أميرة بأسي :عندك حق رنا سترها في الدنيا هنفض**حها في الآخرة ناوي علي أيه.
ليبتسم قصي بغم*وض:هخليه يتمني الم*وت ومش هيلاقيه.
لتتنهظ أميرة بقلق:خد بالك من نفسك يا قصي وبلاش تتهور ملناش غيرك.
ليقبل جبينها بحب:أطمني يا ست الكل.
أميرة بضيق:ومراتك .
قصي بهدوء:مالها ؟
أميرة بسخ*رية:ناوي علي أيه معاها ؟
قصي بثبات:ماما تمارا مراتي وموضوعها منتهي وهتفضل هنا معانا علي طول.
أميرة بض*يق:زي ما تحب يا قصي أنا بصراحة تعبت من منكم.
قصي بهدوء:أنا هسافر كام يوم.
أميرة بتساؤل:هتسافر فين وهتسيبها معانا وبعدين أنت جايبها نايمة ليه ؟
قصي بتوضيح:هي كانت تعبانة شوية وجبتها تفضل معاكم أفضل لا مش هاخدها يومين تلاته وهرجع بإذن الله.
لتحرك أميرة رأسها بيأس:أعمل إلي أنت عايزه.
قصي بتح*ذير:لارا متعرفش حاجة عن موضوع الواد إلي تحت ده.
أميرة بهدوء:حاضر.
قصي براحة:تمام هطلع اطمئن علي تمارا وأمشي.
أميرة بغيرة:براحتك……..

…….

يفتح باب غرفته ببطئ ويتجه لها ينظر لها بصمت فهي نائمة مثل الملاك ليتجه لها وينحني يمسد يده على وجنتيها برفق .
لتتململ هي في نومها وتفتح عيناها بتثاقل لتجده أمامها لتنتفض من الفراش ………….

يتبع……….

بقلم زينب سعيد القاضي.

رواية شاطئ الحب والهوى.Where stories live. Discover now