الفصل الثاني عشر

2.8K 145 4
                                    

الرواية حصري.
اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.
اللهم أعذه من عذاب القبر وجفاف الأرض عن جبينها.

الفصل الثاني عشر

ليفتح قاسم الباب ويجد قصي ليردد ببرود :أتفضل.
ليدخل قصي ويردد بعتاب:يعني مش بترد وكمان مش بتيجي الشغل ممكن أعرف ده كله ليه ؟
ليتجه قاسم للأريكة ويجلس بصمت لينظر له قصي بغي*ظ ويقترب منه ويقف قبالته بغ*يظ:ما ترد يا بني أدم عليا.
قاسم بعص*بية:أرد ازاي أنا لغاية دلوقتى مش فاهم ايه إلي حضرتك هبب*ته ده عارف إنك بتحبها طيب هي مشاعرها ايه وأهلها فين وأزاي تتجوزها من وراهم؟
ليجلس قصي ويتحدث بثبات:هحكيلك كل حاجة من الآول يا سيدي ليبدأ في سرد كل شئ؟
ليردد قاسم بعدم تصديق:بتهزر صح أنت أستغليت الموقف يا قصي وأتجوزتها ؟
لينظر قصي للجهة الآخري بتهرب.
ليردد قاسم بإصرار:متتهربش مني لانك عارف أن كلامي صح أنت كان ممكن تساعدها من غير متتجوزها لكن أنت كده أستغليت ضعفها ومش قصي المحمدي إلي ميقدرش علي إبن عمها ده ايا كان مين.
ليردد قصي بإستهزاء: كنت قدرت أجيب إلي ضحك على أختي ولا نسيت كارما ما*تت أزاي ولغاية دلوقتي معرفتش حاجة عن إلي حصلها ؟
قاسم بهدوء:ده لأن كارما الله يرحمها مع الأسف خافية كل حاجة عن الموضوع ده ليكمل بضيق طيب وبعدين أهله لما عرفوا عملوا ايه ؟
ليردد قصي بتوتر: والدتها زعلت طبعاً وأصرت أني أطل*قها بس تمارا خافت من إبن عمها ورفضت وبعدين لما روحت ليهم أتكلم معاهم مش موجودين .
ليقطب قاسم حاجبيه بحيرة:راحوا فين وسابوا تمارا ازاي علي كلامك أن ملهمش حد ؟
قصي بحيرة:مش عارف ده إلي بفكر فيه وإبن عمها إختفي مرة واحدة خليت رجالتي يسألوا عليه في شركته قالوا سافر خايف يكون خدهم معاه مثلاً عشان يضغط عليها بس لغاية الآن متصلش ولا عمل أي حاجة.
ليردد قاسم بهدوء:إن شاء الله خير.
لينهض قصي بإستئذان:همشي أنا عشان أطمئن علي لارا وماما بكره تبقي في الشركة .
لينهض قاسم هو الآخر ويودعه: بإذن الله ليغادر قصي ويجلس قاسم مرة آخري بشرود.

.......

تجلس تمارا علي فراشها تضم ركبتيها إلي صدرها وتبكي بصمت فقد أشتاقت لوالدتها وشقيقتها وحاولت محادثتهم دون فائدة لتنظر حولها ساخرة فقد غادر قصي وهي ظلت بمفردها لتردد بحيرة :هل من الممكن أن يكون احبها مثلما قال بهذه السرعة أو تزوجها شفقة ولما لم يعرفها علي والدته حتي الأن أو يأخذها للمكوث معهم بدل المكوث بمفردها لتنهض بتثاقل وتتجه للشرفة وتتنافس ببطء الهوا البارد لعله يطفئ نار قلبها.

.........

يصل بسيارته إلي فيلته ويترجل بإتزان ويتجه للداخل ليجد والدته وشقيقته يتناولوا العشاء.
ليردد بمرح:بتتعشوا من غيري يا خاين*ين ؟
لتردد أميرة ساخرة:كنت فاكراك هتبات برة النهاردة كمان.
ليتغاضي عن سخريتها ويجلس يتناول الطعام معهم لينظر للارا ويتحدث بتساؤل: أخبار دراستك يا لارا ؟
لارا بابتسامة: الحمد لله يا أبيه تمام.
ليومئ رأسه بإيجاب ليردد بتساؤل: السواق مريحك.
لتتحدث بإمتعاض:أيوة يا أبيه .
ليردد قصي بحنان:لارا إنا خايف عليكي يا حبيبتي مش أكتر.
لتتحدث بحزن:لا يا أبيه أنت خايف لأعمل زي كارما بس لو أنا فعلاً هعمل زيها ولا سواق ولا غيره هيقدر يوقفني أنا كل الي طالباه من حضرتك تثق فيا وبس بعد إذنكم.
لتنظر أميرة لقصي بعتاب:لارا عندها حق يا قصي لازم تثق فيها شوية لارا عاقلة لكن شكك فيها ده ممكن يخليها فعلا تخون ثقتنا.
ليتنهد قصي بأسي:خايف عليها يا امي غصب عني.
أميرة بحنان:سيبها علي ربنا يا أبني إن شاء الله خير.
قصي بأسي:يارب هطلع أطمئن عليها.
أميرة بحب:أتفضل يا حبيبي ربنا يخليكم لبعض.
قصي بحب وهو يقبل رأسها :ويخليكي لينا يا ست الكل.

رواية شاطئ الحب والهوى.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن