الفصل السادس والعشرون

2.6K 140 5
                                    

الرواية حصري.
اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.
اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة.
اللهم أعذه من عذاب القبر وجفاف الأرض عن جبينها.

              الفصل السادس والعشرون

قاسم بلهفة:أسمي ليتجه لها سريعاً ويقوم بضمها بينما هي ظلت ثابتة علي صد*متها.
لتش*هق تمارا بصد*مة وهي تري أسمي لتردد بعدم تصديق:أسمي.
لتلتفت أسمي للصوت وتبتعد عن أحضان قائم وهي تتجه لشقيقتها الصغري بلهفة وتضمها بشوق وحنين.
ليدخل قصي ويغلق الباب وهو ينظر لقاسم بحيرة ويتحدث بهمس:يعني هي كانت هنا ده كله ؟
قاسم بفرحة:مش عارف بس المهم اني لقتها.
لتبتعد أسمي عن تمارا وهي تهزها وتتحدث بعدم تصديق: تمارا أنتي هنا صح يعني أنا مش بحلم؟
لتضغط تمارا علي يدها بحب وتردد دامعة:أيوة إنا هنا وحشتيني يا أسمي كنتي فين كل ده وماما فين ؟
أسمي بأسي : هحكيلك كل حاجة ماما معرفش هي فين.
لتزم تمارا شفتيها بح*زن:إن شاء الله هلاقيها ونام شمل العيلة من تاني .
لتبتعد عن أسمها وتتجه لقصي تمسك يده بحب وتردد بتعريف:ده قصي جوزي يا أسمي وبعدها تشير لقاسم وده قاسم إبن خالته.
لتلوي أسمي شفتيها بتهكم:قاسم باشا غني عن التعريف أصلاً.
تمارا بحيرة :هو أنتي تعرفيه منين؟
قصي مغيرا للموضوع وهو يتجه لعاصم ويضمه بإحترام:أخبارك يا عمي عامل أيه؟
عاصم بتردد: قصي هما صح ؟
قصي بإبتسامة:أيوة ليكمل بهمس براحة عليهم أنت عارف الغ*بي قاسم عمل ايه مع البنت هي مستوية ليرفع صوته تعالي يا تمارا سلمي.
لتقترب تمارا وتتحدث بإحترام:أزي حضرتك يا عمو .
ليبتلع عاصم غصة بفمه ويتحدث بح*زن: الحمد لله يا بنتي.
أما قاسم إقترب من أسمي بخجل وهو يردد:كده بردوا تهر*بي مني؟
لتضم أسمي حاجبيها بسخ*رية:هو المفروض كنت أفضل بعد إلي عملته فيا ؟
قاسم بندم:غصب عني والله غصب عني غض*بي كان عميني سامحيني.
لتغمض أسمي عيونها بأ*سي:كان ممكن أسامحك يا قاسم وأنسي كل حاجة بس قبل ما كنت عايزني بعيني.
قاسم بأ*سي:غصب عني والله ما عارف قولت كده أزاي أنا غب*ي.
كويس والله إنك عارف انك غب*ي قالتها أروى شقيقته التي دخلت للتو برفقة زوجها.
ليتحدث أسر بعتاب:عيب كده يا أروي.
أروي بتهكم وهي تقترب من شقيقها بض*يق:,وهو البيه المحترم ده يعرف العيب بعد لما هان مراته وسابها ماشية في الشوارع ولا معاها فلوس ولا مكان تروح فيه حتي.
قاسم بخ*زي:مكانش أعرف أنها هته*رب.
أروي بتهكم:هو بعد إلي حضرتك قولته ليها المفروض كانت تقعد؟
أسر بتهدئة:خلاص بقي يا أروي أنتي بتش*عل*يلها.
قصي بتأكيد:والله عندك حق مراتك دي محضر شر دي حتي مجاتش تسلم عليا.
لتنظر له أروي بتهكم:أه لازم أرحب بيك بقالي سنة مشوفتش حضرتك ولا سالت فيا.
قصي بمزاح:خلاص يا ستي هزأي قاسم براحتك.
تمارا بحيرة:هو في أيه يا قصي وأزاي قاسم متجوز أسمي أنا حاسه أني تايه مش فاهمة حاجة ؟
أسر بهدوء:تعالوا نقعد الاول ونتكلم بهداوة.
قصي بتأييد :عندك حق.
ليجلس الجميع تجلس أسمي بجوار شقيقتها التي تجلس جوار زوجها.
بينما علي الجهة الاخرى جلس قاسم جوار أسر وأروي بينما عاصم يجلس جوارهم علي مقعده المتحرك.
ليتحدث قصي بهدوء:أنا هحكي ليكم كل الحكاية من الآول وبعدين قاسم يكمل إلي يخصه ليبدأ في سرد كل شئ وهو يضم زوجته لأحضانه تحاول منع دموعها التي إنسابت علي وجهه فور سرده لما مرت به.
ليكمل بعدها قاسم ما فعله مع أسمي بعد ظنها بخي*انته لها لتنهض تمارا من أحضان زوجها بشرا*سة وهي تحاول الوصول لقاسم وضر*به لولا يد قصي التي تمنعها بصعوبة لتتحدث بشرا*سة:بقي تعمل في أختي ده كله عشان غلبانة وأنت أصلاً تطول تتجوزها فوق لنفسك ده انت هط*لقها وهجوزها سيد سيدك سيبني عليه يا قصي أكله بسناني هو فاكر أنها ملهاش رجالة بس علي مين ده أنا تمارا يا بابا إلي عملت النمل طبور وركبت الفيل حنطور.
ليحاول الجميع كبح ضحكاتهم بصعوبة علي حديثها الأهوج بما فيهم أسمي.
ليتحدث قصي من بين ضحكاته:يا بت أهمدي فيل أيه ونمل أيه بس انتي لو شفتي صرصار بتتعلقي في النجفة أقعدي يا حبيبتي ربنا يهديكي.
ليجلس قصي ويجلس تمارا بصعوبة لتضم شقيقتها بحنان أخوي وهي تتحدث بوعيد:ولا يهمك يا قلب أختك أنا هجوزك سيد سيده وهيكون حلو وأبيضاني وعينه زارقة كمان .
قاسم بغي*ظ وهو ينظر لقصي:أنا ساكت لمرأتك عشان خاطرك أنتي يا قصي وبس.
لتش*هق تمارا بف*زع مصطنع:يا مامي خاف يا عيد خوفت أنا هتعملي أيه يا عني هقول أيه بس من جوزي إلي ساكتلك تهزأ فيا ما أنا لو متجوز…
قصي بمقاطعة:كمليها عشان أق*طع لسانك أخر*سي بقي خلينا نكمل كلامنا.
تمار بغ*يظ:أتكتمت.
لينظر قصي لهم ويردد بهدوء:نرجع لباقي موضوعنا سامر بعد لما انتحل شخصيته أخوه وعمل إلي عمله ده كله وكان ناوي يه*رب البنت الي متجوزة جات ليا طلبت مساعدتي وحكت ليا كل حاجة.
تمار بمقاطعة:نعم يا أخويا أوعي تكون أتجوزت عليا أستحلتها كل واحد ته*رب من سامر تتجوزها أقول أيه ما كل الرجالة عينها زايغة.
ليغمض قصي عيونه بنفاذ صبر ويلتفتت لها يكمم فمها بيده وهو يتحدث بعص*بية:إهمدي بقي أنتي غبي*ة هتجوزاها ازاي وهي متجوزة لو سمعت صوتك تأتي هقص لسانك فاهمة ولا لا.
لتهز تمارا رأسها بخ*وف ليشيل يده ويلتفت لهم يكمل كلامه:أسف يا جماعة أنا غلطان إني جبتها معايا.
تمارا بإندفاع:ليه هو أنت كنت ناوي تخبي عليا عملت إبن خالتك ؟
لينظر لها قصي بعصبية : أقسم بالله يا تمارا لو ما تخر*ستي لأنزلك العربية تحت أنتي زودتيها أوي.
أسمي بأسف وهي تضم شقيقتها التي غرغرت الدمو*ع في عينها: خلاص يا أستاذ قصي هي مش هنتكلم تاني.
لينظر قصي لدموعها بضي*ق وينظر أمامه ويكمل حديثه: بعد لما جاتلي وعرفتني لعبة سامر وكمان مكان ساهر وأنه شكله هي*غدر بيها فحبيت ألعب لعبة عليه أنا وتمارا لما أكنشفت أنه بيخطط لحاجة تاني لما كنت راجع أنا وتمارا من بره بعت ليا رسائل بصورة عقد جواز كارما الله يرحمها وكمان صور لساهر مع تمارا مخلص الكلام يفهمني انها لعبة منها عليا لما روحنا قولت لتمارا علي إلي حصل بس وقولت ليها أننا هنلعب عليها وأديتها فكرة عن كل حاجة ومثلت اني طلقتها وطبعاً بما اني متراقب قولت لقاسم أن تمارا تمثل عليا وعدها سافرت وهو مكنش حاكي ليا عن موضوع أسمي ده ومجتش فرصة أحكيله الحقيقة هو اتصرف بعد كده مع أسمي بتسرع أنا عارف بس غلطط هي كمان لما ماقلتش ليه الحقيقة وأنها رجعت ليها الذاكرة في الوقت ده أنا كنت مسافر ورا سامر وقدرت بمساعدة صاحبي أننا نوقعه وهو رجع مصر النهاردة وبقي تحت إيدي أما ساهر هيخرج أنا كنت حابسه برده عشان سامر يطمئن أني صدقت لعبته ليكمل بأ*سف بس في حاجة زيدان بيه أتش*ل وهو حالياً في المستشفى حالته مش مستقرة.
أسر بأسف :يمهل ولا يهمل داين تدان.
عاصم بتح*ذير: مافيش شم*اتة في المر*ض يا أسر.
قصي بتردد :نيجي للمهم والد تمارا وأسمي علي كلام والد سامر أنه ساب والدتهم وراح أتجوز عشان يخلف بس عمل حادثة وات*شل ومراته سافرت بيه ورافض يشوف مراته ولا بناته ليتنهد بثقل ويلتفت لتمارا وأسمي الباكيتين  بس الحقيقة غير كده والد أسمي وتمارا فعلاً كان متجوز غير والدتهم قبل ما يتولدوا من الأساس بأمر من والده وخلف والد وبعدها  والدتكم خلفتكم وبعدها كان مسافر يزور إبنه ومراته عمل حادثة وحاول يوصل ليكم بس أخوه قاله أن مراته عرفت أنه متجوز عليها عشان يخلف والد بس عمل حادثة وأتشل وهيفضل هناك وراح بلغ أخوه أن مراته أخدت بناته وهر*بت .
أسمي بد*موع:أنت بتقول ايه الكلام ده مش صح بابا هو الي سألنا ومكانش بيحبنا.
قصي بتساؤل :مين إلي قالك كده ؟
أسمي بأ*سي:عمي إلي قال كده لماما أنه كان نفسه في ولد وكان مستحملني بالعافية وأنا مولودة بعا*هة وقال يمكن تخلف ولد بس خلفت بنت وعشان كده مشي وسابنا.
عاصم بد*م*وع ولهفة:لا والله يا بنتي ما حصل كل ده كد*ب أنا فرحتي بيكي أنتي وأختك ملهاش مثيل .
لتنهض أسمي بعدم تصديق:أنت أبويا؟
لتنتفض تمارا وتتحدث بجنون:أنت السبب في إلي حصلنا والذ*ل إلي أتذلناه ولسه كمان جاي تدافع عن نفسك لتنظر لقصي بإستنجاد:هو ده يا قصي السبب في إلي حصلنا هو الي سألنا لأخوه وعياله ينهشوا فيهم .
لينهض قصي ويتحدث بتهدئة وهو يضمها:إهدي يا قلبي أنتي فاهمة غلط عمك كان ضاحك عليكم.
لتبتسم تمارا بتهكم:ضاحك علينا لتنظر للمنزل بسخ*رية كان عايش في العز ده وسايب أخوه بيمن علينا لتكمل بحس*رة وإبن أخوه كان بيساومني يتجوزني لميصرفش علينا كان هيعتدي عليا قدام أمي وأختي ورمي أسمي لكل*أيه ينهشوا فيها وده كله مظل*وم مدورش علينا ليه ؟
عاصم بدفاع:والله دورت بس معرفتش عنكم حاجة.
لتردد تمارا بس*خرية:أنت مصدق نفسك ليه كنت بتدور علينا في بلد غير البلد .
لينهض أسر ويتحدث بتعقل:لا يا تمارا كلام بابا صح هو دور عليكم بس انتوا سبتوا الفيلا إلي كنتم فيها وحاول يوصلكم حتي أنا سافرت لقاسم وقصي عشان يوصلني يعني لانه أختفي هو كمان وقطع اتصاله ببابا من زمان .
لتنظر له تمارا بنفور:والمفروض بقي مننا ايه؟
قصي بهدوء:مش مطلوب منك غير إنك تسامحي أبوكي وتنسوا إلي فات وترجعوا من جديد.
تمارا بأ*سي :تفتكر ينفع؟
قصي بتأكيد أيوة ينفع يا حبيبتي.
تمارا بحسم:عايزة أروح.
قصي بر*فض:لا يا تمارا لازم تقعدي مع والدك وتصفوا لبعض شوية ولا أيه يا أسمي؟
لتنظر أسمي لقصي بتيه وبعدها تسقط مغشياً عليها …….

…………

أما عند لارا تقف في الشرفة بم*لل ليلفت نظرها الحارس الذي يحمل الطعام ويتجه البدروم ويعود بدون الطعام لتقطب جبينها بحيرة معني هذا أن ساهر مازال بالأسفل لما لا يخرج مثل زي قبل لتحسم أمرها وتنزل للأسفل سريعاً قبل عودة الحارس……

يجلس ساهر يتناول طعامه بش*رود ليفتح الباب لينظر تجاهها بتعجب:رجعت ليه يا أبو علي؟
دي أنا لتدخل البدرون وتتجه لمكان جلوسه .
لينظر لها بنفور ويردد بته*كم:خير يا لارا هانم محتاجة حاجة ؟
لارا بتوتر:هانم أيه.
ساهر بحز*ن:لعبتك أتكشفت يا لارا أتمني تكوني عرفتي الحقيقة من أخوكي وتشيلي فكرة إنتقا*مك مني واني مش أنا السبب إلي في مو*ت أختك.
لارا بصد*مة……

يتبع……
بقلم زينب سعيد القاضي.  .

رواية شاطئ الحب والهوى.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن