الفصل الثامن_الجزء الثاني (هل تعرفها؟)

104K 4K 1.7K
                                    

"الفصل الثامن"
"رواية تَعَافَيْتُ بِكَ_الجزء الثاني"
_____________

كـ إحتلال دخل قلبي بكامل قوته، فتحول إلى نورًا بداخله يزيل عتمته.
____________

شَخصٌ مثلي بسيط لَيْن لا يستطع الهجوم أو الدفاع في علاقاته مع الآخرين، أنا فقط أود أن أكون مسالمًا هادئًا حتى وإن غَدوتُ حزين، فيكفيني فرحًا من العالم بأن الله للنوايا يَرى، لذلك أنا أخشاني في غضبي فهل مثلي يستحق العناء أم يصرخ عاليًا يقول يا ليت النوايا تُرى ؟!

"جاي أقولك إن اتفاقنا خلص خلاص، لو عاوزة تطلقي من طارق كل حاجة جاهزة زي ما وعدتك"

قالها «وليد» بثباتٍ أمام الجميع و لم يرمش له جفن خاصةً بعدما أحدق الجميع النظر فيه، أما «طارق» فصرخ به بحدة حينما سمع ما تفوه به قائلًا:
"أنتَ بتقول إيه يا عم؟ اتفاق إيه و طلاق إيه ؟ أنتَ مجنون؟"

كانت الصدمة تعتلي ملامح الجميع حتى هي صمتت و لم تستطع التحدث فقط كل ما خرج منها صمت مع تعرق جبينها، أما «وليد» فالتفت لصديقه بثباتٍ وهو يقول:

"لأ مش مجنون أنا راجل و قد كلمتي اللي ادتها لجميلة، كان اتفاقي معاها إنها تتجوزك علشان نحل مشكلة، و المشكلة دي اتحلت خلاص يبقى دلوقتي من حقها تاخد حريتها علشان أعرف أنا أفوق للجاي"

اقترب منه «طارق» يقول منفعلًا بوجعٍ بعدما أمسك مرفقه:
"يعني إيه؟ هو أنا حياتي لعبة في ايدك؟ تديني روحي بين ايدي و ترجع تاخدها مني تاني؟ أنتَ عارف أنا اتعذبت قد إيه من غيرها، ليه يا وليد تعمل فيا كدا ؟"

رغم نظرة الشفقة التي ظهرت في عينيه تجاه رفيق دربه، إلا أنه اعاد الثبات من جديد وهو يقول بنبرةٍ جامدة:
"أنا معملتش حاجة فيك يا طارق، أنا كنت بحل موقف بس مش أكتر، دلوقتي أنا مستني ردها علشان تخرج من حياتك زي ما كنت أنا سبب دخولها"

وقفت هي متأهبةً تقول بانفعال ممتزج بنبرةٍ مهتزة من توترها:
"و هو أنتَ جاي دلوقتي تقولي لو عاوزة تطلقي؟ مفكرتش قبل ما تتحكم في حياتي فـ حاجة زي دي ؟"

اعتلى ثغره ابتسامة خبيثة وهو يقول ببرود أثار حنقها:
" أومال هقولك كدا من قبل ما أجوزك؟ أنا ساعتها قولتلك إن دا وضع مؤقت، يعني مش هيستمر و علشان طارق كمان يعرف يركز في مستقبله و شغله، مش هنفضل متعلقين في النص كدا"

رد عليه «طارق» منفعلًا بضيق:
"يابني أنتَ ليه مصمم تعصبني؟ قولتلك مفيش طلاق، هي خلاص بقت معايا مش هسيبها"

رد عليه بنفس النبرة الباردة:
"مش بمزاجك، بمزاجها هي علشان الاتفاق كان معاها هي، أنتَ بس استلمت الأمانة مني، علشان كدا عاوزها هي اللي تسمعني قرارها"

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن