أحضان من حجر

- 23 - عَقاقير مُسنة

أحضان من حجر
قصة حقيقية
الكاتِبة أرام بـرو Aram_Pro

حسابي أنستا atam_pro1
.
.

قهقه بينما جنت أفتح بِباب البيت
بالمفتاح:- لا الظاهر مأخذة راحتج عالأخر
بهل المهمة مو حاسبة حساب لليراقبج حتى
وأنتِ مغمضة .

عقدت حواجبي ودخلت أفكر بِكلامه وقبل
لا أطالب بِتوضيح ضربت أنفي ريحة دخان
سجاير:- أكو أحد داخل البيت عابدين .

:- متأكدة ؟؟

بلعت ريگي وأني أشم ريحة عَطر مو غَريبـة
عَنـي تمتمت بِخفوت:- ألآزد !

أرتبكت وتشوشت أفكاري بعد ما سمعت صَوت
عابدين يصرخ:- أطلعي من البيـت فورًا .

- ليـش ؟؟

زمجر بِعنف:- أطلعي أقول لك بِسرعـة .

ماحسيت إلا وبِشالي اللي نسحب والسماعة
وياه هنـا مافكرت مرتين سحبت سلاحي من
الجنـطة ولتفتت لـه رافعته بِوجهه ومثل ما
توقعت ألآزد بِظخامتـه وعرض منكبيه
وملامحه الغَجريـة الحادة واگف مقابـيلي

رجعت بِخطواتـي لَورا وداخلي حاسـة بالخطر
اللي لَأول مرة ينتابنـي وبِوجودة تقدم منـي
بِعيـون خاويـة تمامًا بَحيث حسيتـه مو ألآزد
اللي كل ما صد لي رمانـي بِنظرات الحُب

والقلقنـي أكثر هو معرفة الضابط عابديـن اله
وليـش أمرنـي أطلع من البيـت معقولة يكون
ألآزد تابـع لَعوثبان:- ترفعين السلاح بِوجهي
أفعـاي ؟؟

شديت عالسلاح أكثر وخطواتـه ناحيتي صارت
توترني أكثر:- مكانـك ألآزد وإلا صدگنـي راح
أتجرأ وأضغط عالزنـاد أوگف مكانك .

أرتفع عصب وجهه الأيسر أثر أبتسامة ساخِرة
قبل لا يباغتني بِحركة سريعة ويسحبه منـي
شامره بعيـد

أهتزت رجليـة وأني أشوف جانب شخصيته
المُظلمة اللي صارت تتوضح لي شوي شوي
سيطرت عليـة الصدمة حتى يبستني مكانـي

توسعت عيوني تزامُنًا وياه قبضته العتصرت
لي حنجرتي وكأنه جان ناوي يفجرها بِأيده
لفني بِحركة سريعة لاصق ظهري بِصدره

وهو يگُلي:- راح تحجين وياهـم وتگليلهم ماكو
أحد بالبيت مفهـوم ؟

تمتمت من بين أنفاسي المُتقطعة:- تَحلـم .

أنيت بِألم وهو يشد على حنجرتـي اللي حسيتها
نفصلت من مكانها:- مفهـوم ؟

حركت رأسي بِبطء لَيعوفنـي ويضم رگبتي
بِذراعه المليانة عَظل بينما أيده الثانية ركبت
لي السماعة وشغل لي المايكروفون

ثوانـي حتى تلگانـي صوت عابدين الأهث
واضح أنـه جان يركض:- بـيرين ؟؟

همست بِصوت حاولت قدر المُستطاع إنـه
يكـون ثابت وياه مُداعبات الكاسِر لَرگبتي
بأنفه:- أطمن تأكدت أنو ماكو أحد هنـا وريحة
الدخان معبية البيت لأنـي عايفة شباك المطبخ
مفتوح .