- 52 - العاقِبـة

13.1K 1.2K 633
                                    

أحضان من حجر
قصة حقيقية
الكاتِبة أرام بـرو Aram_Pro

حسابي أنستا aram_pro1
.
.

تمسكت بِرگبته و أنفرجت شفايفي أتمنى اله كُل
خير لكن فجأةً حسيت بِخدر لساني و الدنيا تدور بيـه قبل لاينتهي بي المطاف مُغمى عليّ على
صدره .

- عَون -

شدها لِحضنه قَلِق و أخذ يطبطب على وجنتها
مُتعجب لإغمائها المُفاجئ:- بـيرين .

أنقبض گلبه و هو يشوف أديها تتدلى فَشالها فورًا
ونزلها عالسرير منزعها روبها الشتوي و الشال إلّي
مطوق رگبتها بعدها أسرع بِخطواته ساحب له
قارورة عطره القوية راش منها بِراحة كفه مشممه
الها لحظات قليلة حتى أنعقدوا حواجبـها بِتضايق

فهمس و هو يمسد شعرها:- صفرائـي .

تمتمت بِوهن و هي تفتح عيونها:- نفسي تلعب عَون .

بعد ما سمع كلامها و شاف أصفرار وجهها فورًا
شالها و دخلها عالحمام فَأحتضنت المغسلة و بدأت
بالقيئ و هوَ تارة يبعد شعرها و تارة يمسح على
ظهرها يخفف عنها إلى أن گعدت عالبانيو بِنظرات
خاوية تأن بِتعب

راح فتح الها المي الدافي بالبانيو و رجع گعد مقابيلها
يگُلها:- أدخلي أسبحي حتى أخذج للمستشفى .

- بيرين -

حركت رأسي بِنفي:- ماكو داعي للمُستشفى عَون
صرت أحسن بعد ما أستفرغت .

رد بِصرامة و هو ينتصب واگف يجردني من ملابسي
حتى تعريت تمامًا نبض گلبـي بِعُنف و سيطر عليّ
الحرج:- و لا كلمة بـيرين .

تمتمت بِخفوت:- طيب أطلع أنتَ أني أكمل .

عقد حواجبـه بِغرابة قبل لا يتجاهل كلامي و ينزلني
للمي فَيغطي جسمي شوي شوي إلى أن صعد لكتفي
فَتنهدت و تركته يغسل شعري إلى أن كملت حمامي
تمامًا ساعدني بلبس روب الحمام و طلعنا گاعدة
عالسرير بينما هو راح سحب السِشوار من الجرار
و وصله بالكهرباء مجفف لي شعري الطويل:- عَون
صدقًا أني بِخير إحتمال تكون معدتي تخربطت بِسبب أكله مُعينة و لا تنسى إني هالفترة ما مرتاحة
زين لذلك تعبت .

تجاهلني لأُكرر:- إذا رجعت تعبت نروح للمستشفى
رجاءً محتاجة للنوم حاليًا .

تنهد تزامُنًا مع إنقطاع صوت السِشوار المُزعج
إلّي يدل على أتمامه لتجفيف شعري:- الج ما
طلبتي .

أبتسمت بِتهالُك و صعدت عالسرير متمددة بِحين ما
هو غطاني و راح غير المنشفة إلّي تحتضن خَصره
بِسروال قطني و رجع متمدد عندي ضامنـي لَصدره
فتحت عيوني بِنعاس تأملت نظراته إلّي تراقبني
و رجعت غمضت عيوني مُجألة كُل شيء كُل ما
يجول ببالي لبـاجر .

- الـ 7 صباحًا -

تنهدت و أني أتأمل الجو المُمطر من الشباك بينما
أدية جانت مكتفة لصدري حاسة بِأرهاق فظيع
و أفكار تتضارب بِرأسي تعبت من غموض عَون
و تكتُمه الدائم تعبت من فِكرة الحقائق المُزورة
جاي يربكني بِطريقة تقيد لي حيلتي كَـليلة البارح
مثلاً أني متأكدة أنُ هالتصرُفات مو طبع عَون و لا
من أخلاقه لكن شوفتي للمشهد تجبر أفكاري تأخذ
مُنعطف ثاني و الغريب إنُ رافض رفض قاطع أن
يشرح لي و يغير من أفكاري السوداوية بِخصوصه
حرفيًا ينطبق عليه مثل جدته توميمة الله يرحمها

أحضان من حجرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن