- 40 - مُتضادان

15.9K 1.4K 933
                                    

أحضان من حجر
قصة حقيقية
الكاتِبة أرام بـرو Aram_Pro

حسابي أنستا aram_pro1
.
.

التفف لي بِنظرات كُلها شك لأضرب رأسها بالأرض
معتليتها بِشعري المنثور ثاير وياي على قُبحها
حاولت أطوق رگبتها بأديـه لكن عَجزت و أني
أحس بِنفسها اللي يصعد و ينزل اللي ياما تمنيت
يكون موجود حتى أحظى بِشوفتها مرة ثانية
فَسحبت شَعري ولفيتـه على رگبتـها بِقوة بينما
هي تحاول تدفعني لكن ضربة رأسها أخذت نص
من حيلها صريت سنوني بِغضب و أني أشد أكثر
إلى أن حسيت بيـها رخت ميتة بين أديـه هنا بس
فتحت شعري عن رگبتها ونزلت من على جسمها
گاعدة مقابـيها أتأملـها بِشرود:- أنتِ مو أول
خسارة أجزيج .

رفعت عيوني للأطفال اللي جانوا يباعون لي
بِشيء من الفرحة و الخوف بِذات الوقت فَهمست
الهم و أني أدحرج بِعيونـي لَجثتـها:- راح ترجعون
لأهلكـم لا تخافون .

ما حسيت إلا و بالباب ينفتح داخلة مجموعة
من القـوات سمعت حديثهم المُبهـم بينما عيوني تجمدت عليـها حاسة بِروحي ساعة رمليـة صُب
بيـها الظلام بِبطء

التفتت على صوت عَون اللي يقترب مني والصدمة
واضحة وهي تتغلغل بِملامحه:- بـيرين .

رمشت بِضياع و أني اگُله:- كتلتـها !

بلل ريگه و أنحنى رافعني من الأرض:- تـعالي .

ومن بين جمهرة القوات و الأطفال اللي يهتفون
بِأهاليـهم و الكلمات اللي تتردد على مسمعي من
بينـها خنگتـها بِشعرها لانو رادت تكتـلها ، ماكو
نبض ميتة ، سحبني عَون برا المكان تحت أنظار
صفين و حَرب و أخذني صعدني بالسـيارة .

- شاهيستا -

الساعـة سبعة و نص الصبح أجه طوفان من
بيتـهم بعد ما خلصت ليلة البارح عند أهلي
و ملامح ما تتفسر گال لي:- عمتك و يـن ناديها
هي والبنـات بِسرعة .

ماتت أطرافي فَلزمت أيده و الخوف نشف دمي
سألتـه:- شصاير بـيرين بيـها شيء .

هنا هو تبدلت ملامحه لقلق و يگعدني عالقنفة
يگُلي:- مابيـها شيء رخي گلبج .

بهالأثناء دخلت عمتي سلمت عليه وسألته
من شافت وجهي أصفر:- خير يمة شصاير
عَون دزلك خَبر ؟

فَسرد النـه الصار بالكامل إلى أن بلغنـه من بين
تردده أنو بـاربرا ماتت على أيد بـيرين هنا صفعة
و نزلت على خدي ما فزيت منـها إلا على صوت
صريخ عمتـي اللي فزع الكُل

بينما أني أكلت نفسي أكل ما أعرف على منو
أندب على أختـي الراحت بِسبب قلة عقلـها لـو
على بـيرين اللي راح تـموت وراها لو على بنـاتها
اللي أخذهن أبـوهن و أنهـزم بـيهن لطمت وجهي
ألف مرة و القهر فتت لي روحي

أحضان من حجرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن