الخطيئةُ والحُب ١.

304 17 3
                                    


لست شخصٌ أعتيادي ولن أكُون أنا من 
  يستنجدُ الحياةُ مِنك لأنني أسلُبها.

                              ____                      
ها أنا هُنا ك كُل ليلة عند الساعةُ الـ 10:00 مساءاً أصعدُ إلى مُنقذي الوحيد لأغني بصوتٍ هادئ يحملُ الكثير بداخِله ليستمعُ إلي الجميع لأولُ مرة ، وحده الغناء يجعلهُم ينصتُون لي ، لأغمضُ عيناي أستشعر الحياة مِن خلال صوتيِ لأستنجدُ ولايوجد مِن يسمع صوتُ مناداتي .

توقفتُ لأنحني لهُم برُقي ف أنتهت فقرةُ غنائي لليوم لأسمعُ بعضٌ يشكُرني والآخر مستاءٌ لأنني أنتهيت ماعداهُ ك كل ليلة يجلسُ بتلك الطاولةِ وحيدٌ يرتدي السوادُ فِ السواد لايظهرُ مِنه سوا عيناهُ السوداء ك حال صاحُبها تثقُبني تنظرُ لي بنظراتٍ مُبهمة لأبتسم بتكلُف وأستدير لأخرج خارج المقهى ليودعني صاحبُ المقهى وهو يقُول  
   "شكراً لك سيد تايهيونغ أنني مُمتن لك".

لايعلمُ بأنني أنا المُمتن فعندما أغني أتجردُ مِن كل شيء جميع المسؤوليات وجميع الأفكار وكل شيء يأسرُني أتجرد منه لأغني فقط وأكون أنا تايهيونغ.

خرجت مِن المقهى لأرى الساقُ ينتظرني ليفتح لي بابِ لأصعد وأنا أتنهدُ بخفه ف ها أنا أعود السيد تايهيونغ ولتعُود لي قيوديّ .

ليقول لي الساق بصوتٌ خافت ف انا أكرهُ الضجيج والأصوات المُرتفعه
" سيدي شخصٌ ما تركَ لك هذا الظرفُ معي لم أستطع معرفةُ من يكون لأنه اختفى بسرعه" ليمدُ لي ظرفٌ أسود قاتم وعليهُ ختمٌ على شكلِ غرابٌ.

لأعقدُ حاجباي بأستنكار وأهمس" لابأس يمكننا الذهاب الآن"
ولازالت عيناي تحدقُ به أنها المرةُ الأولى ليترك لي أحد مجهولٍ رسالة!.

لأضعه بجانبي سوف أفتحهُ عندما أصل لمنزلي أنهُ قريب ولن أستغرق وقتاً طويل ، لأنظرُ مِن نافذتي لشوارعِ باريس الساعة الآن تقاربُ منتصفُ الليل ولازالت الناسُ بالخارج ، لأبتسم لطالما أحببتُ باريس وشوارعها .

ها أنا أصل لمنزليِ أنني أعيشُ بمفردي منذُ سنتان توجد لدي عائلة ولكنني بعيدٌ عنها بعض الشيء منزلي كَبير وبالرغم مِن هذا لايتسعُ لي ..

وبعد دقائق أستبدلتُ ملابسي بأخرى وأنا لازلتُ أفكر بالظرف قاتم السوادِ لأمسكه بيداي وأفتحهُ وأنا أزفرُ الهواء بهدوء لاأعلم لما شعرتُ بالفضول الشديد هل لأن الظرفُ غريب أم لأنني لستُ معتادٍ على شيء كهذا.

حسناً أنها ورقةٌ سوداء مكتوبٌ عليها باللون الأحمر جملةٌ جعلت عينايّ تهتز وعقلي يُحلق.

"ومنذُ أن رأيتُك للمرةٍ الأولى علمتُ بأنك مناسبٌ جداً لتصبحُ لي".

شعرتُ بشيءٍ غريب أنهُ كلامٌ غريب وربما يكون ليسَ مُهم ولكنني شعرتُ بشيءٍ مُبهم والأهم تسائلتُ بداخلي "مَن المُرسل ؟".

أنتهت ليلةُ تايهيونغ بعد الكثير مِن التفكير ليحلَ الصباح ويستيقظُ على هاتفه اللذي يهتز بشكلٍ مُزعج ليفتحُ عيناه ويتنهد ومَن غيره مارجِيس سوف يوقظِه
"هل أنت مُنبه أو لعنةٌ مزعجة لتيقظني كل صباح؟".

قهقه بعفويه وأجاب بصوتٌ مرح"صباح الخير لك تايهيونغ لا أقصدُ الكاتبُ العظيم تايهيونغ سوف أمهلك ساعةُ لتستيقظ وتأتي إلي يجب أن نتحدثُ أيها الكاتب الفاتِن".

أغلق بعد أن أنتهى مِن كلامه لأتنهد بصوت عالي للمرة الثانية
" حسناً أنني الكاتب تايهيونغ يجب علي الهدوء ".

أنا كاتبٌ مشهور جداً بباريس وكيف لاأكون بعد أن كتبتُ عن باريس وشعُورها أنهُ كتابي الأول وكان بعنوانِ 'باريسٌ وأحساسٍ'.

لقد نال أعجاب الكثير وأنشهر بشكل واسع داخلُ باريس حتى خرجتُ بمقابلات لأصبح مشهور ب الكاتب الفاتِن لقبٌ لاأحبذهُ كثيراً ف أنا لاأريد أن اكُون فاتِن ولا مشهور أريد أن اكون حرٌ.

بعد نصف ساعة تجهزتُ وأنا الأن اشربُ قهوتي المُفضلة وأتأمل شوارعِ باريس من الأعلى ف منزلي الطابقُ الرابع والعشرين ،
لتقع عيناي على الظرف لقد تركته هنا بالأمس لأبتسم بخفَه " أنا ملكٌ لأحد !" أنها فكرة مُستحيلة.

أنتهيتُ مِن قهوتي لأخرج بعد أن أرتديتُ معطفي الخفيف ف الجُو بباريس بدأ يعلنُ البروده لأستقبلُ سائقي ولأخبره بهدوء"لنذهب لمكتبُ مارجيِس" بإبتسامة اومئ لي لنركب بالمصعد ف بحق منزلي بالطابق الرابع والعشرين لن أنزل بالسلالم!

وبعد وقتٌ قليل وصلتُ لمكتب صديقي والمسؤول عن أعمالي مارجيِس لأطرق الباب وأدخل دون سماع جوابِه ليستقبلني بأبتسامة هادئة وحضنٌ لطيف لطالما كان مارجيِس لطيفاً.
ليبتعد وهو يسألني"أتشرب شي؟".

لأجيب بعد أن جلستُ بالمقابل من مكتبه" لا فقط أخبرني لما ايقظتني اليوم ولكن أن قلت لي أحد الشركات تريديني عارضٌ لديها سوف أغضب بحق"انهيتُ كلامي لأجده يضحكُ وينفي برأسه.

"حسناً اذا لما أيقظتني؟ "سألته.

ليجيب مارجيِس بنوع مِن الذهول والصدمة"لقد حدث شيء غريب جداً عرضٌ لأول مره أسمع به".
نجح مارجيِس بأثارة فضولي لأنشد له وأنا أحثه على الأستمرار.

"شخصٌ مجهول قال لي بأن ألقبهُ ب ماركلاوُس يريد منك كتابةُ كتاب بعنوانِ الخطيئةُ والحُب ومضمونه يكون عن العنوان مقابلُ 20 مليون دولار!"انهى كلامه بذهول وهو ينظر لعيناي الشاردة.

الخطيئةُ والحُب ..

____

الخطيئَةُ و الحُب | VK.Where stories live. Discover now