قُبلة وَأعتراف ١٠.

87 9 1
                                    

لأقبلُك ياملاكٌ يرغبُ به شيطانيّ.
____
الكثير مِن الأفكار تراودنا بعضُها حزين وآخر سعيد بعضُها ينسى وأخرى تراودك كل ليلةٍ ولكن كم مِن فكرة سعيدة تجمعُنا ؟ أنت وأنا ولاأحد أخر سوانا هل نكُون فكرة أبدية؟.
لاتنتهي ولاتفارُقنا.

يجلس جونغكوك على تلك الطاولة اللتي أصبحت تنتمي إليه بنظر تايهيونغ مرتدي قناعه الأسود وملابسه السوداء وينظر بأتجاه تايهيونغ اللذي ينظر إليه أيضاً.

لقد وصل تايهيونغ منذُ دقيقتين على أتفاقه بالأمس مع جونغكوك أن يبدأ الغناء في الساعة التاسعة ليغني ساعتين بدل مِن واحدة.
ولكن جونغكوك يجلس هناك منذ ساعة يُفكر وينتظر تايهيونغ ومنذ مجيئه وهو يحدق به بكل لهفة وغرابّه.

ليزفر أنفاسه تايهيوتغ قبل ان يبدأ غِناءه ويقول
"إلى مَن عبثت الحياةُ بعيناه وضاقَ قلبه مِنها لتستمع إلي هذه الليلة وتدع كل شيء آخر بعيداً"
ليبتسم عند نهاية كلامه وهو ينظر إلى جونغكوك وبالحقيقة أنهُ يقصده فَ لم يخفى عليه تعبه الآن وشروده بالإمس ولايعلم لما يواسيه بشكل غير مباشر حتى ولكنه يفعل!

"أين ملاكي في نهاية اليوم ..".
يحدقُ جونغكوك ب تايهيونغ اللذي بدأ بالغناء..

"ليأتي أحد وينقذني رجاءً فكل مالدي تنهيدة يوم مُتعب".
ويحدقُ تايهيونغ بعيناه السوداء اللتي وكأنها ليلٌ بلا نجوم.

"يبدو أن الجميع سعداء هل يمكنك أن تنظر إلي؟".
يضع كلتا يداه على الطاولةُ أمامه ويشبكها معاً وهو يطلق تنهيدة عميقه وهو ينظر إلى تايهيونغ.

"لأنني مُكتئب وحزين..".

"تنعكس دموعي على المرآة لوني مختبئ خلف أبتسامة حزينة ومُكتئبه..".

ليكمل تايهيونغ غناءه ولم تنتهي تلك الحديقات بينهُم.
.
.
.

أحدقُ به دون نهاية أو اكتفاء وهاهو ينهي غناءه لهذه الليلة وهل يمكنني قول بأنني لم أكتفي مِن صوته الليلة؟.

لأستقيم وأمشي بأتجاهه وعند وصولي مددت له يدي ليمسكها ولاأعلم لما فعلت لأراه ينظر ليدي بغرابة ولكنه لم يمانع مِن أن يمسكها بالنهاية.

ليستقيم وهو ينظر إلي وأنا لازلت أحدقُ به بشكل مبالغ به لأقترب مِنه بشكل كبير ولم أكترث لوجود الناس مِن حولنا وأهمس بأذنه

"صوتك معزوفة لن يمل أحد من الأستماع إليها حتى قلبي".

لأبتعد قليلاً ولاأزال ممسك بيده لأنظر إليه وعلمت بأنه يشعر بالخجل لأبتسم مِن خلف قناعي وأسمعه يجيبني "شكراً جونغكوك".

الخطيئَةُ و الحُب | VK.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن