تحديقٌ مُستمر ٦.

95 14 2
                                    

ولعينّاك سحرٌ آخر أشعُر بأنني أصبتُ به لأفتقدها فَ أين أنتَ؟.
___
قبل وصول تايهيونغ للمقهى كُنت أفكر ، أفكر عندما سمعتُ غناءه لأول مرةٍ وكيف أن صوته لمس شيئاً بي أنهُ دافئ حَزين مليئ بالأسى لطالما شعرتُ برغبتِه بالهروب أو الأفصاح عن شيء مِن خلال غناءه ..

لأتوقف عن التفكر عند دخوله وها هو ينظر ألي ليبتسم أبتسامة مُبهمة وينظُر لعينايّ لأبتسم مِن خلف قناعي لطالما كنتُ أكره ابتسامته السطحية ونظرته الباردة لنصف ثانية ولكنه قد طالت نظراته قليلاً ، قليلاً لدرجة عدم أكتفائي مِن عيناه .

هاهو يصعد لتلك المنصة لأنصت له بمشاعري ولكنه قد عاد للنظر ألي لأشعر بشعُور غريب قد اجتاحني ولكنني نظرت بعيّناه وكان قد قال كلام جميل وهذه ليس مِن عاداته أن يلقي كلام قبل غناءه لأهمس "هذا غريب"..

ولكن الأغرب والأجمل بأن تايهيونغ مازال ينظر لعيناي ولازلتُ أفعل المثل رُغم الشعور اللذي أشعر به، لقد بدأ بالغناء ولازال ينظر لأشعر بدفئ برغبةٌ قوية بأن أصعد له الآن واربكُه مثل العادة ولكنني لم أفعل أكتفيتُ بالنظر إليه كما يفعل والأنصات لصوته العميق ..

وهاهي قد أنتهت ساعةُ غناءه وتواصل أعيننا لم ينتهي ، لأستقيم وأذهبُ بأتجاهه وأنا أبتسم وأقسمُ بأنه يشعُر بأبتسامتي.
لأصعد إليه وأنحني قليلاً لأهمس عند أذنه..

"سوف أخبرك بأن عيناك مجرةٌ لايكتفي المرء مِن النظر إليها وصوتك أدفئ مِن تلك المعزوفة أحذر تايهيونغ ف أنا لن أستسلم ".

لأبتعد قليلاً وأنظر لعيناه وقد رأيت الدهشة بها ، لأمد له يدي وأقول"ألن تستقيم؟".

لأشعر بتردده وهو ينظر ليدي ولعيناي ولكنه أمسك بها بكل الأحوال، لأبتسم للمرة المئة بسببه هذه الليلة.

وهاهو يقول"عن أي معزوفة تتحدث جونغكوك وتستسلم عن ماذا ؟".

لازال ممسك بيدي لأبتسم"تايهيونغ كم أود الحديث معك لمدةٌ طويلة ولكنني يجب أن أذهب وكم أشعر بالحُزن لعدم اكتفائيِ مِن هذه الأعين".

شعرتُ به قد ضغط على يدي أنه لايشعر بالرضا يريد أجابات وكم عيناه بدت جميلة وهيه تتمالك ذاتُها ، ليترك يدي وكم شعرت برغبة بأن لايفعل لأتنهد بخفه وأقول
"هل نلتقي خارج هذا المكان يوماً تايهيونغ؟".

أشعرُ به يفكر ليقول"لابأس بالنسبةُ ألي ".

لأنظر بعيناه عميقاً "حسناً لأراك غداً ونتفق على مكانٍ ووقت ".

ليبتسم بهدوء تلك الأبتسامة الباردة لأشعر به مايزال مستغرب وغاضب يريد أجابات ويريد لهذا الحديث أن يطول ولكن يجب أن أذهب لأقول"حسناً فَ لتنتبهُ لذاتك تايهيونغ " لأقترب منه قليلاً وهاهي رائحة عُطره اللتي تلفتُ أنتباهي قد وصلت ألي لأكمل
"وتلك المعزوفةُ لاتقارن بك فَ أنت أبهى "
لأبتعد وهاهو يشعر بالضياع لأبتسم وأنظر لعيناه للمرة الأخيرة لهذه الليلة وأخرج..

الخطيئَةُ و الحُب | VK.Where stories live. Discover now