1.|| حُلمُ أديليـا ..

383 18 8
                                    

فـي اليَومِ الثـاني والعشرينَ من شَهرِ أغسطس وفـي أشدِ أيامِ الصيفِ حرارةً، وقفت أديليـا تحاولُ أخذَ أنفاسهـا في الحديقةِ الخارجية لنادي التـايكوندو، حيثُ قد قررَ مُدربُ الطَلبةِ لديهِم بأخذهم للخارج ليقومَ بتدريبهم ..

أخذت نَفسًا عَميقًا تنظرُ لخصمهـا ذو البُنيةِ الضخمة والطول الفائِق، باعدت بينَ قدميهـا تتخذُ وضعيةَ القتال تلاها سقوط قَطرةِ عرقٍ من جَبينهـا وبلمحِ البَصر كانت قد رفعت قدمها لتسددَ نحوَ فَكهِ ضربةً جعلته يسقطُ أرضًا!

كشرت ملمحها وأغمضت عينيها عندما شعرت بأنهـا قد بالغت بالضربة

" أحسَنتِ أديليـا! ارتاحـي جانِبًـا "

ابتسمت لذلكَ الفتى الذي أسقطتـه توًا مبعدةً خصلةً من شَعرهـا قد هربت من ربطتهـا ..

" أوه أنظري لهذهِ النظرة، إنها نظرةُ غرور "

" بالطبع!، هي المُفضلةُ لدى المُدربِ لمَهاراتهـا .. لربما تربح البطولةَ القادمـة "

أخذت تبتسم وهي تستمعُ لهَمسِ الفتيات إلى جانبهـا وقد رفعت فوهةَ زجاجةِ المياهِ خاصتهـا لتعانقَ ثغرهـا وتروي ظمأهـا بشربِ محتواهـا

وضعت الزجاجةَ جانبًا عندما سمعت صوت رسالةٍ في هاتِفهـا بداخلِ حقيبتها فأخذته منهـا لترى محتوى الرسالة

تعلمُ تمامًا من يرسلُ لها في هكذا وقتٍ متأخر ..

-- أديليـا حَبيبتـي أينَ أنتِ --

-- لا تُخبرينـي بأنكِ تأخذينَ حصصًا أخرى للتايكوندو! --

قامت بالنقر على هاتِفها بعدمِ إعجابٍ مقوسةً شفتيها بمقتٍ شديد

-- أنـا أفعَل! --

أصدرَ هاتفها صوتًا جديدًا لرسالةٍ تقول:

-- تَعلمينَ أنني لا أحبُ الفَتياتِ اللواتـي يدخلنَ في هكذا أمور، الرِياضة ومهاراتُ القِتال وما إلى آخره .. --

هذهِ المرة لم تعبر عن انزعاجها بملامحها فقط، بل شَدت على قبضتها حيث يتوسط بها هاتفهـا وتمنت لو كانَ يقفُ قُبالتها هذا المَدعو بـ " لِيونيـث "  خَطيبهـا!

خَطيبهـا الذي تَمقته أحيانًا بشدة لأفعالهِ وكلماتهِ التي لا يستطيعُ انتقائها بشكلٍ يرضيها هي ..

-- عَليَ الذَهاب، سأغادرُ النادي بعدَ لحظات --

رسالةٌ أخرى قد ردت على خاصتها وقد دحرجت عيناها عندَ قراءتها لها:

 𝑇ℎ𝑒 𝑖𝑙𝑙𝑢𝑡𝑖𝑜𝑛 𝑜𝑓 𝑡ℎ𝑒 𝑡𝑖𝑚𝑒 ||. وَهـمُ الوَقت.Where stories live. Discover now