7.|| رُهـابُ التَلامُـس

108 13 0
                                    

. . .

" رِهاب التلامُس ؟ "

أومأ جيمين مؤكدًا على كلامه لآديليا .. إذ كانت قد خرجت من مكتب اللورد وبحثت عن جيمين لتخبره ما يحدثُ معه لكونها اعتقدت بأنه شيء سيء جدًا

" هذا يفسرُ حالته قبل قليل .. "

هزّ جيمين رأسه ثانيةً واتكأ على الحائط قائلاً :

" هو لا يدعُ شخصًا يلمسه ألا ان كانَ هو يطمأن لهذه الملامسة أي تكونُ برضاه وإن لم يحدث، فعندها يبدأ جسده بالإرتعاش ومن ثمَ يتوتر ويظهرُ عليه القلق التدريجي .. "

زمت آديليا شفتيهـا وسألت تضعُ قدمًا فوق الأخرى، فجعلت الفستان يكشف قليلاً عن قدميها من الأسفل

" منذُ متى وهو هكذا؟ أعنـي .. هل حدثَ له شيء في الماضي جعله يعاني رهابًا تجاه الملامسات الجَسديـة ؟ "

هي قاست الأمرَ على نفسها مرةً أخرى وتذكرت.

آديليا تعاني رهابًا من الأماكن المغلقة أو المظلمة وقد بدأ الأمر لديها منذ كانت في الثامنةِ من عُمرهـا في موقفٍ لم يكن لطيفًا البتـة.

أجاب جيمين ووضع كفه تحت ذقنه وكأنه يحاول تذكر شيء ما

" لا، لم يحدث .. قضيت كامل طفولتـي مع السيدِ اللورد ولا يبدو لي أنه حدث شيء له، لقد بدأ الأمر بانزعاجٍ طفيف من الملامسات ثم كَبرَ وأصبح رُهابًـا لكن .. "

توقفَ جيمين ونظرَ إليها فرفعت رأسها إليه تنتظر بصبرٍ ما سيقوله

" حتى ولو كانَ قد مرَّ بموقفٌ جعله هكذا أنا لن أفصِح عنه أمامكِ، لا تزالينَ غريبةً بالنسبةِ لي ولن أسمحَ بمعرفةِ نقاطِ ضعفِ صديقي أبدًا! "

دحرجت عيناها وتمتمت:

" مُغفل .. "

وأكملت:

" كونه لديه رهابًا تجاه الملامسات نقطة ضعفٍ بحد ذاتها، وأنتَ أخبرتني بذلكَ لتوك! "

رمشَ عدةَ مراتٍ وكم بدا أحمقًا في نظرها

" آه!! لا لا أنا أثقُ بكِ لهذا أخبرتكِ بالطبع .. "

زفرت لكذبه لإخفاء حُمقه ونهضت من مكانهـا تخرجُ من بابِ القصرِ للخارج .. وقد بقيت هناكَ تتجول في الحديقة.

سارت بينَ الزهور التي غطت أرجاء الحديقة، وتلكَ الشجيرات المتشكلة على أشكالٍ انسيابية

 𝑇ℎ𝑒 𝑖𝑙𝑙𝑢𝑡𝑖𝑜𝑛 𝑜𝑓 𝑡ℎ𝑒 𝑡𝑖𝑚𝑒 ||. وَهـمُ الوَقت.Where stories live. Discover now