30.|| جُـدرانُ العُزلَــة.

92 8 1
                                    


..

العاشرة صَباحًا ..

الأجواء في الخارج هادئة حتى أن أصوات العصافير مختفية منذ الصباح،، السماء رمادية ويبدو عليها الحُزن
وكأنها تَبكي لحُزن العائلة على فراق شخصٍ عزيز كالسيد إدوارد
...

" لقد أخبرتكِ أنا لا أريدُ أيةَ لعنة!! "

قالت أديليا تنفض بيدها صينية الطعام التي كانت قد جلبتها لها الخادمـة نتاليـا

لقد استيقظت مذعورةً هذا الصباح بعد ان استذكرت ما حصل، وبرؤيتها لحالتها هذه هي جُنت .. هي لا تستطيع تحريك قدمها أبدًا بسبب الطعنات التي أحدثها ڤيرنون في قدمها

نظرت نتاليا للطعام الذي أُلقيَ على الأرض وقطع الزجاج التي نتَجت عن تَحطُم الأطباق ..

أديليا أبعدت الغطاء الخَفيف عن أقدامها وحركت المعافاة قليلاً لكن عندما اتى دور قدمها المصابة هي صرخت، شعرت وكأن قدمها قَد شُلَت تمامًا رغم الالم الناتج عنها، نتاليا اقتربت منها وأوقفتها عن محاولة الحركة

" نتاليا رجاءً! رجاءً أخبريهم بأنني اود رؤية أُمي .. لمَ لا يأتي أحدهم واللعنة ليراني!! أينَ ألكسَندر ؟! "

" آنستي، لقد ذهبوا لحضور مراسم دَفن والدك، لقد أوصاني السيد اللورد بالبقاء معكِ حتى عودتهم "

وضعت أديليا يدَيها على عينيها وأرجعت رأسها تسنده على عارضةِ السرير الكبيرة .. تنفست الصعداء وسألت :

" حسنًا، ما خطب قَدمـي، لمَ لا أستطيع تحريكها أبدًا؟ .. أهذا طبيعي بعدَ الإصابة ؟ "

" قالَ الطَبيب بأنَك قد أصبتِ بشدة لذا لن تستطيعي تحريكها أو السير عليها لمُدة "

" إلـٰه .. "

أخذت أديليا تَبكي بينما تَضرب الفراش بقبضتهـا

" آنسة أديليا لا ترهقي نَفسكِ، سأذهبُ أنا لإحضار الطعام لكِ .. ثانيةً "

صرخت أديليا :

" نتاليا أخرجي من هنـا!! "

قطعَ صُراخها صوتُ الباب عندما دخل منه ألكسَندر ..

نظرت كلتاهما له بينما هو يسير نحو السرير بخطى بطيئة يعقد حاجباه، ملابسه قد طغى عليها السَواد كَونه كان في مراسم الدَفِن.

" مالذي يَحدثُ هُنـا ؟ "

نظر للفوضى التي صنعتها أديليا ثم إلى نتاليا، قالت نتاليا بقلق فهو يبدو منزعجًا

" سَيدي.. لقد أحضرت لها الطعام، وحاولتُ معها لتتناوله، لكنها رفضت "

تنهدَ اللورد ومسد جبينـه ثم أشار للأرض :

" حسنًا لا بأس، انا اشكركِ لاعتنائكِ بها .. نظفي هذهِ الفوضى واذهبي "

اقتربَ من أديليا ووقف بقربهـا هي لم تَكن تنظر إليه، كانت منكسةً رأسها تبكي بينما تعبثُ أناملها ببعضها البعض، مسحَ على وجهها بظهرِ يده يحاول جذب أنظارها إليه

 𝑇ℎ𝑒 𝑖𝑙𝑙𝑢𝑡𝑖𝑜𝑛 𝑜𝑓 𝑡ℎ𝑒 𝑡𝑖𝑚𝑒 ||. وَهـمُ الوَقت.Where stories live. Discover now