|3|_الريـف المصـري

1.4K 152 99
                                    

_*"إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ."*_

_*[المؤمنون، ١١١]*_

صـلـوا عـلـى نـبـي الـرحـمـة

لما ربنا يقولك..
"فَإنـك بأعْيُنُـنا"
،❤️‍🩹🍂

_____________________________

متنساش الفوت يا غالي و كومنت بين كل فقرة تشجيعًا ليا

______________________________

صباحًا في فيلا رضوان

انطلقت السيارة التي يَقُودها حامد مِن أمام فيلا رضوان متجهة إلى إحدى قرى الريف ، في المقعد الخلفي مِن السيارة كان يجلس عليه عُدي الحفيد الأصغر لمَنصور و الفتى الأكثر طيشًا و عبثًا فِي العائلة حتى سِن الثامنة عشر كان عُدي الفتى الألطف على الإطلاق في العائلة بجانب كونه غير مُبالي بالمشاكِل التي كانت تحدث في العائلة حينها و لكن كُل هذا تغير بمُجرد دخوله للجامعة حيث تعرف هناك على بعض أصدقاء السوء و تحول معهم مِن مجرد فتى لطيف خفيف الظل إلى مدمن عابث محبًا للهو و الهزل حتى وصلت شهرته إلى جميع أنحاء الجامعة و حينها لَقَّبُوه بالثري العابث ، وصل الخبر إلى الجد مَنصور الذي غضب و ثار و حذر عُدي مخبرًا إياه بضرورة ابتعاده عَن أصدقاءه و إلا لن يحدث خيرًا خاف عُدي في البداية مِن تهديد الجد و بالفعل ابتعد عَن أصدقاءه لمدة قصيرة و لكن حينها لم يستطع تحمل الألم الذي يفتك بجسده لعدم دخول السم الذي يتناوله لجسده لعدة أيام متتالية حتى أنه لا يعرف مِن أين يحضر هذا السم لأن أصدقاءه مَن كانوا يحضروه فاضطر للتعامل مَع أصدقاءه مرة آخرى ضاربًا بحديث جده عرض الحائط و كانت النتيجة أن جده عَلَم بما فعله و صفعه و أخبره أنه سيذهب للعيش في الريف حتى يُصبح رجلًا يُعتمد عليه و هو لم يستطع أن ينطق بحرفٍ حتى و و نفذ أمر جده و الآن هو في طريقه للذهاب إلى الريف و العيش به ولا يعرف مـا ينتظره هناك و كيف ستكون حياته و هل سيستطيع الصمود أمام كُل ما سيواجهه أم لا؟
توقفت السيارة في إحدى القرى و نزل حامد أولًا ثم تبعه عُدي الذي ظل يتأمل المكان مِن حوله بتقززٍ و حيرةٍ فكيف سيعيش في مكان كهذا فهو كان يعيش بالنعيم و الآن ماذا يعيش هنا في هذا المكان وسط الأبقار و الزرع !! بحق اللّٰه كيف سيتحمل هذا ، تحرك حامد إلى الأمام فتبعه عُدي ، توقف حامد أمام بابٍ لإحدى المنازل ثم طرقه بخفة و انتظر لثوانٍ حتى فُتح الباب و طل رجل يبدو مِن ملامح وجهه أنه في الخمسين مِن العمر ، رجل بشوش الوجه ملامحه تبعث الراحة في النفوس هذا ما شعر به عُدي مُنذ أن وقع بصره على هذا العجوز ، تبسم العجوز ببشاشةٍ قبل أن يقول بترحابٍ

| يا أهلًا و سهلًا شرفتونا و نورتونا اتفضلوا .|

بادله حامد الابتسامة قائلًا بلطفٍ تعجب له عُدي فمنذ متى عمه بهذا اللطف و البراءة

الـشـبـيـه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن